الدفاع الباكستاني: الاتفاق مع طالبان يتوقف على مدى قدرتها في كبح جماح هجماتها المسلحة ضدنا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن صمود اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة طالبان الأفغانية يتوقف على مدى قدرتها في كبح جماح الهجمات المسلحة منهم على الأراضي الباكستانية، وفقا لوكالة رويترز.
اشتباكات على الحدود وقتلى في الجيش الباكستانييذكر أنه في يوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2025 اندلعت اشتباكات عنيفة على طول خط ديوراند الحدودي بين قوات حركة طالبان والجيش الباكستاني، حيث شن مقاتلوا طالبان هجمات من عدة محاور على مواقع حدودية باكستانية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود باكستانيين وإصابة اثنين آخرين، إضافة إلى تدمير مركزين أمنيين، وفقا لقناة «تولو نيوز» نقلا عن مصادر محلية.
سقط إثر هذه الاشتباكات مركز حدودي للجيش الباكستاني في منطقة «بهرام تشا» بولاية هلمند، وفقا لقناة «تولو نيوز» الأفغانستانية.
بداية الاشتباكاتوفقا لتقارير إعلامية، فهذه الاشتباكات اندلعت نتيجة استهداف طائرة مسيرة باكستانية لمركبة مصفحة في كابول، كانت تقل زعيم حركة «طالبان باكستان» نور ولي محسود، وعددًا من قيادييها، وجعل ذلك كابول تتهم إسلام أباد بخرق الهدنة بعد ضربات أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان وثلاثة لاعبي كريكت، في ولاية باكتيكا الواقعة شرق البلاد.
وذكرت أفادت مصادر أمنية باكستانية بأن الضربات استهدفت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية في المناطق الحدودية الأفغانية، عقب هجوم أسفر عن مقتل عسكريين باكستانيين في شمال وزيرستان، المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان، وفقا لوسائل إعلام عالمية.
وأكدت المصادر الأمنية باكستانية أن إسلام اباد نفّذت «ضربات جوية دقيقة» على الأراضي الأفغانية ضد جماعة «إرهابية» مسؤولة عن الهجوم.
وقال قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، إن «ما يثير القلق هو استخدام الأراضي الأفغانية للإرهاب في باكستان"، مضيفا أن "الوكلاء لديهم ملاذات آمنة في أفغانستان" وهم "يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان».
وباستخدام مقاتلات من طراز «سوبر توسانو» شنت القوات الجوية الأفغانية على مدينة لاهور الباكستانية، نتيجة ما وصفته وزارة الدفاع الأفغانية بأنه رد على «انتهاكات المجال الجوي وقصف كابول وبكتيا».
اتفاق لوقف إطلاق الناربعدها بأيام قليلة، أعلن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، وأعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان أفغانستان، مغادرة وفد أفغاني برئاسة وزير الدفاع، مولوي محمد يعقوب مجاهد، إلى الأراضي القطرية، لعقد جولة مفاوضات مع الحكومة الباكستانية، من أجل التوصل لاتفاق ينهي حالة التوتر العسكرية بين البلدين.
وانتهت المفاوضات بين الجانبين في الدوحة بتوقيع اتفاق ثنائي وهو ما يوقف الأزمة التي نشبت بينهما.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، انتهاء المفاوضات بين وفدي أفغانستان وباكستان في الدوحة بتوقيع اتفاق ثنائي شامل لوقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان.
اقرأ أيضاًباكستان تطلق أول قمر اصطناعي يعمل بتقنية التصوير الطيفي عالي الدقة
مقتل 8 مسلحين في عملية أمنية بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني
باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فورى لإطلاق النار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أفغانستان باكستان اتفاق وقف إطلاق النار وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف طالبان الأفغانية أفغانستان وباكستان حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
اشتعال المعارك من جديد وقتلى وجرحى في ضربة باكستانية على أفغانستان ومسؤول في طالبان يتهم إسلام آباد بخرق الهدنة
مؤكدا أن كابول سترد. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه "قبل دقائق، خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت ثلاث مناطق من باكتيكا"، مضيفا "أفغانستان ستردّ".
ووفقا لمسؤول في مستشفى باكتيكا الإقليمي طلب عدم ذكر هويته، "قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون في غارة جوية على منطقة أرغون"، موضحا أن هناك طفلين من بين القتلى.
وانتهت مساء الجمعة هدنة الـ48 ساعة بين البلدين، والتي وضعت حدا لاشتباكات دامية استمرت أياما، من دون أن ترشح عنها أي مؤشرات على ما سيحدث بعد ذلك.
عندما أُعلنت الهدنة في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء، أكدت إسلام آباد أنها سوف تستمر 48 ساعة. وبعد انتهاء هذه الفترة، لم يُعلن أيٌّ من الطرفين عن تمديدها، ولم يُعلن رسميا عن مفاوضات ثنائية بهذا الشأن.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، "لننتظر مرور الساعات الـ48 وسنرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "محاولة العمل عبر القنوات الدبلوماسية لجعله مستداما