في أعقاب عملية السطو الجريئة التي هزّت متحف اللوفر في باريس، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية عن مشروع لتطوير أنظمة أمنية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى حماية التراث الثقافي من أي تهديد محتمل. اعلان

أوضحت الوزارة الإيطالية في بيان أن إدارتها للمتحف تعمل على تنفيذ مشروعين تجريبيين رئيسيين يركّزان على حماية التراث الأثري، بتمويل يتجاوز 70 مليون يورو (نحو 82 مليون دولار)، مصدره الموارد الأوروبية.

وتمت الموافقة على التمويل عام 2024، على أن تُكرّس المبادرات الجديدة لتطوير أدوات متقدمة للوقاية والمراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وتعزيز الأمن السيبراني.

وذكرت الوزارة أن الأنظمة قيد التطوير ستتيح تحليلاً ذكياً للفيديوهات داخل المتاحف، قادراً على رصد السلوكيات غير الطبيعية والتحركات المريبة في الوقت الفعلي، مع احترام صارم لقوانين الخصوصية.

كما ستتمكن الخوارزميات من إصدار إنذارات تنبؤية مبكرة تساعد على التدخل السريع، في خطوة تهدف إلى منع أي محاولة سرقة قبل وقوعها.

زوّار يتأملون لوحات في متحف بريرا للفنون في ميلانو، في 4 ديسمبر 2024. Alexander Zemlianichenko/AP سرقة في قلب باريس

يأتي هذا الإعلان بعد أقل من 24 ساعة على عملية سطو هوليودية نفذها أربعة لصوص ملثمين في متحف اللوفر الفرنسي. اقتحم اللصوص المتحف صباح الأحد مستخدمين سلّماً ميكانيكياً ومنشاراً كهربائياً، ليحطموا نوافذ الطابق الثاني ويتمكنوا خلال سبع دقائق فقط من الاستيلاء على ثماني قطع مجوهرات تعود إلى القرن التاسع عشر، قبل أن يفرّوا على دراجات نارية في شوارع باريس.

الحادثة، التي وقعت حوالي الساعة 9:30 صباحاً أي بعد نصف ساعة فقط من فتح الأبواب أمام الزوّار، أثارت الجدل. وقد علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" مساء الأحد مؤكداً أن "المجوهرات ستُسترد وأن مرتكبي الجريمة سيُقدّمون للعدالة"، واعداً بتسخير كل الجهود لتحقيق ذلك.

Related بعد إيطاليا.. واشنطن تُفعّل برمجية "غرافيت" الإسرائيلية للاختراق السري للهواتفإيطاليا: احتجاجات واسعة وإضراب عام مفاجئ دعماً لـ"أسطول الصمود" ورفضاً للحصار على غزةأول دولة في الاتحاد الأوروبي.. إيطاليا تُقر قانونًا لتنظيم الذكاء الاصطناعي تاريخ طويل من السرقات

لم يكن هذا الحادث الأول في تاريخ اللوفر، ففي عام 1911، سرق عامل ديكور إيطالي يُدعى فينتشنزو بيروجيا لوحة الموناليزا، قبل أن يُلقى القبض عليه لاحقاً وتُستعاد اللوحة.

كما شهد عام 1956 واقعة أخرى عندما ألقى أحد الزوّار حجراً على اللوحة نفسها، ما أدى إلى تقشير جزء من طلاءها قرب المرفق الأيسر، الأمر الذي دفع إدارة المتحف إلى وضعها خلف زجاج واقٍ دائم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حروب لبنان سوريا روسيا إسرائيل دونالد ترامب حروب لبنان سوريا روسيا سرقة فرنسا إيطاليا الذكاء الاصطناعي تراث ثقافي متحف اللوفر إسرائيل دونالد ترامب حروب لبنان سوريا روسيا فرنسا حزب الله حركة حماس الصحة اليابان الإمارات العربية المتحدة

إقرأ أيضاً:

"لا تقدر بثمن".. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس

سرق لصوص مجوهرات "لا تقدر بثمن"، صباح الأحد، من متحف اللوفر في وسط باريس قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين أعلنت السلطات العثور على إحدى القطع المسروقة قرب المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم.

 

وقعت السرقة بين الساعة 9:30 و9:40 صباحا (7:30 و7:40 بتوقيت غرينتش)، عندما دخل 3 أو 4 لصوص إلى قاعة أبولو في المتحف والتي تعرض فيها مجوهرات ملكية فرنسية، عبر نافذة هشموها بعد صعودهم إلى الشرفة باستعمال رافعة. وكانت المجوهرات محمية في خزائن عرض زجاجية، وفق مصادر متطابقة.

 

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لقناة "تي إف 1" إنه "تم العثور على قطعة مجوهرات قرب متحف اللوفر، ويجري فحصها".

 

وتم إخراج زوار المتحف الذي فتح أبوابه عند الساعة التاسعة صباحا (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) بسرعة و"دون وقوع حوادث"، بحسب ما أفاد اللوفر وكالة فرانس برس.

 

وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن المسروقات "لا تقدر بثمن" و"ذات قيمة تراثية"، موضحا لوسائل إعلام فرنسية أن اللصوص نفذوا عملية السطو خلال "7 دقائق".

 

تعرضت عدة متاحف فرنسية في الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو، ما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة (الفرنسية)

ألماس ملكي

 

وأشار نونيز إلى أن اللصوص ركزوا جهودهم على "خزانتين للعرض".

 

ووقعت عملية السرقة الجريئة على بعد 800 متر فقط من مقر شرطة باريس.

 

أنشئت قاعة أبولو بناء على طلب الملك لويس الرابع عشر، وهي تضم المجموعة الملكية من الأحجار الكريمة والماسات.

 

وتشمل المعروضات 3 ماسات تاريخية، بالإضافة إلى قلادة من الزمرد والألماس أهداها نابليون لزوجته الإمبراطورة ماري لويز، بحسب الموقع الإلكتروني للمتحف.

 

وقال نونيز، رئيس شرطة باريس السابق الذي تم تعيينه مؤخرا وزيرا للداخلية، إنه "متفائل" بأنه سيتم توقيف اللصوص "بسرعة كبيرة".

 

وأضاف أن اللصوص "المتمرسين" قد يكونون "أجانب". وتم العثور على دراجة كهربائية بعد فرارهم.

 

وكان المتحف الذي استقبل ما يقرب من 9 ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب، قد أعلن عبر حسابه في منصة إكس أنه "سيبقى مغلقا اليوم (الأحد) لأسباب استثنائية".

 

"ضعف"

 

عندما سُئل وزير الداخلية عن عيوب محتملة في نظام المراقبة، أشار إلى أن أمن المتاحف هشّ.

 

وقال نونيز "نعلم جيدا أن هناك ضعفا كبيرا في المتاحف الفرنسية"، مذكرا بأن "خطة أمنية" أطلقتها مؤخرا وزارة الثقافة "لم تستثن" متحف اللوفر.

 

وقد تعرضت عدة متاحف فرنسية في الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو، ما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة.

 

وفي منتصف سبتمبر/أيلول، سُرقت عينات من الذهب من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس الذي وصف ما حصل بأنه "خسارة لا تقدر بثمن" للبحث والتراث.

 

وأوضح المتحف أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، أي الذهب في صورته الطبيعية، وقدّر قيمتها بنحو 600 ألف يورو.

 

وفي سبتمبر/أيلول أيضا، تعرض متحف في ليموج بوسط فرنسا، وهو أحد المتاحف الرائدة في مجال الخزف، للسرقة، وقدرت الخسارة بنحو 6.5 ملايين يورو.

 

وقد تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير/كانون الثاني الماضي ترميم متحف اللوفر وتوسيعه، بعد أن أعربت مديرته عن قلقها إزاء تردي وضعه.

 

وقال إنه يأمل أن تساهم هذه الأشغال في زيادة عدد الزوار سنويا إلى 12 مليونا.


مقالات مشابهة

  • إيطاليا تلجأ للذكاء الاصطناعي لحماية متاحفها بعد سرقة اللوفر
  • إيطاليا تطلق أنظمة ذكاء اصطناعي لحماية متاحفها بعد سرقة متحف اللوفر بباريس
  • بعد سرقة اللوفر.. إيطاليا تستعين بالذكاء الاصطناعي لحماية متاحفها
  • سطو جريء على مجوهرات لا تقدر بثمن يغلق متحف اللوفر في باريس
  • عصابة محترفة تسرق متحف اللوفر في باريس
  • ماذا نعرف عن عملية سرقة متحف اللوفر في باريس؟
  • "لا تقدر بثمن".. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس
  • سرقة كبرى تهزّ «متحف اللوفر» في باريس
  • سرقة مجوهرات من متحف اللوفر في باريس