كيف تحمين شفاهك من الجفاف والتشقق في فصل الشتاء؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة وتراجع الرطوبة، تعاني الكثير من النساء من جفاف الشفاه وتشققها، فتفقد ملمسها المخملي ولمعانها الطبيعي. لكنّ خبراء الصحة والجمال يؤكدون أن القليل من العناية اليومية يمكن أن يُحدث فارقا واضحا بين الشفاه الجافة المتقشرة وتلك التي تنطق بالرقة والأنوثة.
لماذا تتأثر الشفاه في الشتاء؟يشرح صندوق التأمين الصحي للفنيين في ألمانيا أن الشفاه تختلف عن بقية بشرة الوجه، إذ تفتقر إلى الغدد الدهنية والعرقية، أي أنها لا تملك الطبقة الواقية التي تحفظ الرطوبة الطبيعية.
ولذلك فهي أول ما يتأثر بالبرودة والرياح، فتجف وتتقشر وتتشقق أحيانا، مسببة إحساسا بالشد أو الحكة.
ويضيف الصندوق أن الطقس البارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية تحت الجلد للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية، ما يقلل تدفق الدم إلى الشفاه ويجعلها شاحبة. ومع ضعف الدورة الدموية، يقلّ إمداد الخلايا بالأكسجين والمغذيات، فتضعف قدرة البشرة على التجدد والإصلاح.
ويزداد الوضع سوءا داخل المنازل المدفّأة، حيث يؤدي الهواء الجاف الناتج عن أجهزة التدفئة إلى سحب الرطوبة من البشرة، فتفقد الشفاه مرونتها أكثر.
مكونات سحرية للعناية اليوميةينصح الخبراء باختيار مرطبات الشفاه الغنية بالدهون الطبيعية والمواد المغذية.
ومن أفضل هذه المكونات:
زبدة الشيا وزبدة الكاكاو: تمنح الشفاه ترطيبا عميقا ولمعانا صحيا، وتُشكّل طبقة واقية ضد العوامل الخارجية. حمض الهيالورونيك وفيتامين "إي": يساعدان على تجديد الخلايا ويكافحان التشققات الدقيقة. عسل النحل الطبيعي: يُعتبر علاجا فعّالا للشفاه المتشققة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات. يمكن وضع طبقة رقيقة من العسل على الشفاه وتركها لبضع ساعات كقناع مغذٍّ وطبيعي يمنح ملمسا حريريا فوريا. مكونات يجب تجنّبهايشدد صندوق التأمين الصحي على ضرورة تجنّب مرطبات الشفاه التي تحتوي على الزيوت المعدنية أو البرافين، إذ تُغطي الجلد بطبقة تعيق تنفسه، وتُزيد من جفافه على المدى الطويل.
إعلانكما يُشتبه علميا في أن بعض هذه المركّبات قد تكون ضارة أو حتى مسرطنة عند الاستخدام المتكرر.
الترطيب يبدأ من الداخلالشفاه الجافة ليست مشكلة سطحية فقط، بل إشارة إلى نقص الترطيب الداخلي في الجسم. لذلك يُوصي الخبراء بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة -مثل شاي الأعشاب أو الماء الممزوج بالعسل والليمون- لدعم توازن البشرة من الداخل.
ورغم أن لعق الشفاه قد يبدو وسيلة سريعة للتخفيف من الجفاف، إلا أنه أحد أكثر العادات ضررا، وفق تحذير الخبراء. فاللعاب يتبخر سريعا، ما يجعل الشفاه أكثر جفافا ويُفاقم التشقق بمرور الوقت.
بدلا من ذلك، يُنصح بوضع مرطب عند أول شعور بالجفاف، أو استخدام بلسم خالٍ من العطور قبل النوم لتجديد الخلايا أثناء الليل.
وفي موسم البرد، قد يفقد الجلد بريقه، لكن الشفاه يمكن أن تظل تنبض بالحياة إذا وجدتِ العناية الصحيحة. لذلك يقدم الخبراء النصائح التالية:
رطّبي شفاهك يوميا بزبدة طبيعية. اشربي الماء بانتظام. تجنّبي لعق الشفاه أو استخدام مستحضرات تحتوي على الزيوت المعدنية. استخدمي العسل أو بلسم الشفاه الليلي للعناية العميقة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
نظام غذائي شهير بحارب شيب الشعر.. تعرف عليه
كشف أطباء متخصصون أن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في تأخير ظهور الشيب ويحافظ على لون الشعر الطبيعي.
وتفسر ليزلي كيني، مؤسسة "أوكسفورد هيلث سبان"، آلية تكون الشيب بأنها مرتبطة باستجابة الجسم للتوتر. فعند التعرض للضغوط، ينتج الجسم هرمون الأدرينالين الذي يتحول إلى بيروكسيد الهيدروجين. وعند عدم توفر مضاد الأكسدة "الغلوتاثيون" بكميات كافية، يخرج هذا المركب عبر بصيلات الشعر ما يؤدي إلى تفتيحه من الداخل.
ويمثل الغلوتاثيون الذي يتكون من ثلاثة أحماض أمينية مضاد الأكسدة الرئيسي في الجسم، لكن مستوياته تنخفض بسبب سوء التغذية والتوتر والتقدم في العمر. وتوضح كيني أن انخفاض مستويات هذا المضاد يظهر بشكل واضح في الشيب المبكر.
وتدعم هذا الرأي خبيرة الشعر جيل لي، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الشيب المبكر في العشرينات والثلاثينات من العمر لديهم مستويات أعلى من الإجهاد التأكسدي ومستويات أقل من مضادات الأكسدة مثل الغلوتاثيون.
ولتعزيز مستويات الغلوتاثيون، يوصي الخبراء بتناول:
•الخضروات مثل البروكلي والسبانخ والأفوكادو والثوم
•الفواكه مثل البطيخ والبرتقال والعنب
•البروتينات مثل اللحوم قليلة الدسم والمكسرات والبيض
ورغم فوائد الغلوتاثيون، تحذر لي من أن تعزيز مضادات الأكسدة وحده لا يكفي لتعويض الآثار السلبية للتدخين وتناول الكحول والإفراط في الأطعمة المصنعة.
ومن جهة أخرى، يشكك بعض الخبراء مثل مارتا تيكسيرا في فعالية مكملات الغلوتاثيون، مشيرين إلى عدم وجود أدلة سريرية كافية تثبت قدرتها على منع أو عكس الشيب، خاصة أن عملية صبغ الشعر معقدة ولا يمكن لمضادات الأكسدة وحدها استعادة الخلايا الصبغية التالفة.
ويتفق جميع الخبراء في النهاية على أن اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، وتجنب العادات الضارة، وإدارة التوتر، تشكل معا أفضل استراتيجية للحفاظ على صحة الشعر، حتى لو لم تقدم حلا سحريا للشيب.
صدام حفتر يطلع على ما تم تجهيزه لتنفيذ رؤية المشير حفتر 2030 لتطوير وتحديث القوات المسلحة