إقبال كبير من مرضى السكري على المخيم الطبي المجاني الإنساني
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دعاء القادري _ صنعاء
نظم قسم الباطنية بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا خلال يومي ٣٠ ، ٣١ اغسطس ٢٠٢٣ المخيم الطبي لمرضى السكري المجاني بالتعاون مع شركة إبن الهيثم السورية للأدوية
.
ويعتبر هذا التدشين مبادرة إنسانية وخدمة وطنية يقدمها المخيم والذي يستهدف المرضى بأمراض السكر من شريحة الفقراء والمحتاجين والمساكين غير القادرين على تكاليف العلاج .
وحث عماد القباطي مشرف شركة ابن القادري للأدوية والمستلزمات الطبية على تنظيم مثل هذه المبادرات الإنسانية والإغاثية التي تسهم في التخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين من مرضى السكري نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد .
وأكد الحرص على تقديم كل الدعم والرعاية لتنظيم مثل هذه المخيمات الطبية المجانية التي تسهم في التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود باعتبار هذا المخيم خدمة مجتمعية وقائم على شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص .
من جانبه أشاد الدكتور الحارث السماوي مدير عام المكتب العلمي لشركة خميس للأدوية بالدور الإنساني الذي يقوم به هذا المخيم الطبي، والذي يؤكد أهمية وقوف الجميع إلى جانب ذوي الأمراض المزمنة بصورة مستمرة من خلال المعاينة والتشخيص وتوفير الادوية بصورة مجانية .
كما اضاف الدكتور عبدالله عكروت مشرف المخيم في مستشفى جامعة العلوم قائلاً : استمر المخيم ابتداء من يوم الأربعاء ٣٠ اغسطس وحتى الخميس ٣١ اغسطس ٢٠٢٣ وقد استقبلنا الحالات المرضية ، شهد المخيم ازدحاما شديدا باعتباره مخيما مفتوحا وخدميا لكل المرضى .
وقال : أيضا حرصنا على تواجد كادر طبي مؤهل وبمشاركة أطباء من مختلف المرافق الصحية والدواء متوفر بكميات كبيرة لكافة المرضى ،،
كما اوضح د عبد الملك نصار مشرف مبيعات شركة خميس للأدوية بأن المخيم الطبي المجاني قدم خدمات متطورة وارشادات طبية ، إلى جانب الفحوصات والادوية العلاجية على مدى يومين لأكثر من الفين مريض بأمراض السكر وصرف العلاج مجانا.
موضحا أن المخيم يأتي بالتزامن مع الاوضاع الصحية القاسية و للتخفيف عن معاناة مرضى السكري في ظل الاوضاع المعيشية التي يمر بها كل المرضى اليمنيين ، ونحرص دائما على توفير منتجات دوائية ذات جودة وفعالية ، ونحن فخورون بتاريخنا الطبي ومساهمتنا في تحسين الرعاية الصحية .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
في الدورة 37 من مهرجان الدوحة المسرحي، ووسط إقبال جماهيري كبير، أسدل الستار على أحد أكثر العروض إثارةً للجدل والانبهار مسرحية "الربّان"، التي اجتاحت الخشبة بلغة درامية غير تقليدية، وبأداء بصري وفكري صادم خرج عن النسق السائد، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث الجوهر كذلك.
العرض، الذي كتبه الدكتور خالد الجابر وأخرجه علي ميرزا محمود، لم يكتفِ بكسر الجدار الرابع، بل حطّمه تمامًا، وحوّل الخشبة إلى بحرٍ متلاطم، دفع بالمتفرج إلى قلب العاصفة، لا كمتلقٍ سلبي، بل كراكبٍ على متن سفينة تائهة لا يملك ترف الانسحاب أو الاستسلام.
في حديثٍ أعقب العرض، أوضح الكاتب الدكتور خالد الجابر أن مسرحية "الربّان" ليست مجرد نص درامي، بل رؤية فلسفية مغلّفة بمأساة، عن مصير الجماعة في غياب القائد، مشيرًا إلى ان الإشكالية الكبرى في كتابة هذا العمل كانت تلاحقه كظل، لا تكفّ عن طرح تساؤلاتها المقلقة، من يقرر مصير الجماعة حين يسقط القائد؟ هل القوة وحدها تكفي؟ أم تُجدي الثورة؟ أم أن الحكمة وحدها من تنقذ السفينة؟ أم أن الانقسام مصير لا مفر منه؟
المسرحية لا تمنح إجابات جاهزة، بل تضع المتفرج أمام مرآة مضطربة، تعكس بحركتها الفوضوية ذات العواصف التي تضرب الخشبة. كل شخصية في العمل تجسد توجهًا أيديولوجيًا معينًا، لا كتنويع درامي فحسب، بل كمحاولة لتجسيد الصراع الداخلي في المجتمعات حين يفقد التوازن.
قاد المخرج علي ميرزا محمود العمل برؤية بصرية مشحونة بالرمز والاضطراب، حيث لم يكن هدفه تجسيد سفينة تتأرجح وسط البحر وحسب، بل ترجمة ما يدور داخل الشخصيات إلى الخارج، ليصبح المشهد المسرحي امتدادًا لقلقها الداخلي. يقول المخرج: اعتمدنا في التصميم على الانكسارات، التكرار، والصوت المتداخل، بحيث يشعر المشاهد أن الشخصيات لا تغرق في البحر، بل في أعماق ذواتها.
اختار المؤلف الدكتور خالد الجابر والمخرج علي ميرزا محمود أن يُسدل الستار على الربّان بمشهد غرق السفينة، دون تفسير أو خاتمة واضحة، دون إعلان عن من نجا أو من ابتلعته الأمواج. لم يكن الغرق نهاية سردية بقدر ما كان نهاية مفتوحة، محمّلة بالرمز. غرق السفينة جسّد انهيار المجتمعات حين تفقد بوصلتها، حين يختفي العقل وتعلو أصوات الصراع.
قال الدكتور الجابر عن هذا المشهد: الغرق ليس خاتمة... بل سؤال. كم مرة يجب أن نغرق حتى نعيد التفكير؟.. وبهذا الختام، غادر الجمهور القاعة مثقلاً بالتساؤلات. لا تصفيق عفوي، لا ابتسامات خفيفة، بل لحظات صمت وتأمل كثيف، وكأن كل متفرج خرج يبحث عن موقعه داخل تلك السفينة الغارقة.
نال العرض إعجابًا واسعًا من النقاد، الذين وصفوه بأنه تجربة "عقلية-شعورية"، تتجاوز حدود المتعة البصرية لتوقظ الفكر والحس. رأى كثيرون في الربّان عودة للمسرح إلى وظيفته الأصيلة: أن يكون ساحة للتساؤل والمساءلة، لا مجرد وسيلة للهروب. وقد أثنوا على تماسك النص، وجرأة الرؤية الإخراجية التي لم تتردد في طرح مواقف معقدة، ومشاهد تهزّ المشاهد بدل أن تريحَه.