الثورة نت /..

طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، اليوم الجمعة، العدو الإسرائيلي بإيقاف جميع عمليات ضم الأراضي في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة بوصفها مخالفة جسيمة للقانون الدولي.

وذكرت الوكالة الأممية، في تدوينة عبر منصة “إكس” ، أن “الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تشهد تصعيداً حاداً في العنف منذ العدوان على غزة في أكتوبر 2023”.

وقال إن “التقارير أفادت بمقتل أكثر من 1000 فلسطيني، خُمسهم أطفال، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وإصابة أو نزوح أعداد أكبر بكثير”.

وأضاف أن “العائلات لا تعرف سوى الخوف وعدم اليقين”، مشيرة إلى أن “الضم يحدث بشكل مطرد في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وأكدت على وجوب أن “تتوقف هذه المأساة وأن مستقبل غزة والضفة الغربية واحد”.

وبموازاة جريمة الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقول “لا” في وجه تل أبيب لأول مرة وترامب يهدد بسحب الدعم عن إسرائيل بشأن الضفة الغربية

الوكالات- متابعات تاق برس- اتخذت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب موقفًا حازمًا ضد مشروعي قانونين لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو ما أثار صدمة في الحكومة الإسرائيلية التي كانت تتوقع تفهّمًا من واشنطن تجاه هذا التحرك المثير للجدل.

ففي تصريحات متزامنة، عبّر كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي مايك روبيو عن رفضهم القاطع لمشروع الضم الإسرائيلي، مؤكدين أن هذه الخطوة تتعارض مع التعهدات السابقة لإسرائيل أمام الدول العربية والمجتمع الدولي.

 

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة “تايم” نشرت الخميس: “لقد قطعت إسرائيل وعدًا بألا تضم شيئًا من الضفة الغربية، ولا يمكن القبول بخرق هذا الالتزام الآن.

 

وإذا تم هذا الضم، فستفقد إسرائيل كل دعمها من الولايات المتحدة”.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقناع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بأن ما جرى في الكنيست مجرد “ألعوبة سياسية” من اليمين والمعارضة، وليس موقفًا رسميًا من الحكومة، مشيرًا إلى أن المشروع الأول قدمه وزير متمرد بسبب خلافات مالية، بينما الثاني كان مجرد مماحكة سياسية.

 

لكن الجانب الأميركي لم يقتنع بهذا التبرير، وخلص إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن بريئة من هذا الحراك الاستفزازي، وكان بإمكانها تعطيله لو أرادت.

 

وقال فانس أثناء مغادرته تل أبيب: “قالوا لي إنها مناورة سياسية حزبية، ولكنها مناورة غبية. شعرت بالإهانة لذلك. لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، ولم نكن راضين عن هذا التصويت إطلاقًا”.

 

وزاد التوتر بعدما جاء الرد الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية في الكنيست على لسان وزير التعليم يوآف كيش الذي قال بوضوح إن “موقف الحكومة المبدئي هو مع الضم”.

 

وأضاف: “نحن ملتزمون بالضم، وهذه الحكومة هي الأفضل للمشروع الاستيطاني، لكننا نمارسه بالعمل لا بالكلام”.

 

هذا التصريح زاد من غضب واشنطن التي رأت فيه تأكيدًا بأن الحكومة الإسرائيلية تتبنى عمليًا نهج الضم التدريجي على الأرض رغم إنكارها الرسمي.

 

المحتويات

من جهته، صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك روبيو قبيل زيارته لتل أبيب أن تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية “قد يهدد اتفاق إنهاء الحرب في غزة”.

 

وأكد أن الرئيس ترامب أوضح مسبقًا أن واشنطن لا تدعم مثل هذه الخطوات في الوقت الراهن.

 

وأضاف روبيو أن من المهم جدًا “أن يصمد وقف إطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة”، معلنًا عن تعيين ممثل دائم لوزارة الخارجية الأميركية في المقر الأمربكي بتل أبيب لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة والإشراف على مسار التسوية.

 

وأحدث الموقف الأمريكي صخبًا كبيرًا داخل إسرائيل، خاصة أنه جاء متزامنًا مع سلسلة زيارات غير مسبوقة من قيادات أميركية رفيعة شملت الرئيس ترامب ونائبه ووزير خارجيته وفريقًا من الجنرالات.

 

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بإفشال مسار التسوية أو تهديد فرص السلام، خصوصًا بعد سنتين من الحرب التي أنهكت الجانبين.

 

 من جانبه، اعتبر الموقف الأميركي “ضغطًا سياسيًا غير مقبولًا” يعكس ما وصفه البعض بأنه “تغوّل واشنطن على سيادة إسرائيل”، فيما رأت المعارضة أن ما يجري يكشف فقدان الحكومة لاستقلال قرارها السياسي.

 

لكن الواقع يشير إلى أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعتبرون أمريكا الحليف الأكبر والضامن الأمني الأول، حيث أظهرت استطلاعات أن نحو 72% من الإسرائيليين يؤيدون خطة ترامب لوقف الحرب التي تتضمن في بندها التاسع عشر مسارًا لتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة.

 

ويرى ترامب وفريقه أن إنهاء الحرب والتوجه نحو حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية لإسرائيل للانتقال من مرحلة الصراع إلى مرحلة السلام الشامل مع العالم العربي والإسلامي، مؤكدين أن المتطرفين في الجانبين هم العقبة الرئيسية أمام تحقيق هذا الهدف.

 

وأكدت واشنطن في رسائلها المتكررة أن على إسرائيل ألا تضيع هذه الفرصة، وأن أي تحرك أحادي مثل الضم سيضعها في مواجهة المجتمع الدولي ويُفقدها دعمًا سياسيًا غير مسبوق من إدارة تُعدّ الأكثر تعاطفًا معها تاريخيًا.

 

الموقف الأميركي الجديد لا يُعد مجرد رد فعل دبلوماسي، بل يُمثل تحولًا استراتيجيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الحكومة الإسرائيلية، إذ ترى الإدارة الأميركية الحالية أن ضمان أمن إسرائيل لن يتحقق بالسيطرة على أراضٍ جديدة، بل بالسلام والاستقرار الإقليمي.

 

وفي ظل تصاعد التوترات، يبدو أن الولايات المتحدة باتت تستخدم لغة التحذير لا المجاملة في علاقتها مع تل أبيب، وهو ما قد يشكل بداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، عنوانها الضغط مقابل الالتزام بالحل السياسي.

إسرائيلاتفاق سلام غزةالضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • واشنطن تقول “لا” في وجه تل أبيب لأول مرة وترامب يهدد بسحب الدعم عن إسرائيل بشأن الضفة الغربية
  • دول عربية وإسلامية تدين مشاريع فرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية
  • 158 اعتداءً “إسرائيلياً” منذ بداية موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية
  • ردود فعل عقب مصادقة الكنيست “بالقراءة التمهيدية” على مقترح ضم الضفة الغربية
  • “الشعبية” تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية وتدعو تحويله إلى آليات ملزِمة
  • “حماس”: تصويت الكنيست الصهيوني على ضم الضفة يعبر عن الوجه الاستعماري القبيح
  • “الأونروا” تؤكد ضرورة الوقوف في وجه التصعيد “الاسرائيلي” في الضفة الغربية
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9100 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات العدو الإسرائيلي
  • تصعيد “إسرائيلي” واسع في الضفة: اقتحامات واعتقالات وإغلاقات تطال عدد من المحافظات