المرضى من ذوي البشرة السوداء، أو الذين لديهم تأمين صحي عام أو غير مؤمّنين، أو الذين يعانون أمراضًا مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بحسب الدراسة.

حدّد باحثون عوامل مرتبطة بالبقاء على قيد الحياة لدى المرضى الذين تم تشخيصهم مبدئيًا بسرطان الثدي المنتشر في مركز "يو تي ساوثويسترن" الطبي والمواقع التابعة له.

وقد نُشرت نتائجهم في مجلة Communications Medicine، حيث أدرجت بعض الخصائص الديموغرافية والسريرية التي ينبغي أخذها في الاعتبار لدى السكان المحليين عند وضع خطط العلاج الفردية للمرضى.

وقال الدكتور إسحق تشان، الحاصل على درجتي الطب والدكتوراه وأستاذ مساعد في قسم الطب الباطني ـ فرع أمراض الدم والأورام وعضو مركز هارولد سيمنز الشامل للسرطان في جامعة تكساس الجنوبي الغربي: "إن فهم عوامل الخطر المحلية وأنماط الممارسة الإقليمية يمكن أن يوجّه نحو رعاية متعددة التخصصات أكثر دقة، مما يساعد الأطباء على تحديد المرضى الأكثر عرضة لنتائج أسوأ وتقديم إدارة علاجية أكثر تخصيصًا".

وأشار الدكتور تشان إلى أن باحثين آخرين بنوا قواعد بيانات وطنية تحتوي على معلومات من آلاف المرضى للبحث عن مؤشرات في سرطان الثدي النقيلي تساعد في فهم من هم الأفراد الأكثر عرضة لنتائج سيئة. غير أن الأعداد الكبيرة قد تُخفي أحيانًا النتائج الخاصة بمجموعات سكانية محلية محددة.

Related عقار جديد يحقق استجابة أفضل من العلاج الكيميائي في إبطاء سرطان الثدي الثلاثي السلبيسرطان الثدي: ارتفاع عالمي في الإصابات وتحذيرات من إهمال الفحص المبكرعلاج واعد.. عقار جديد يحقق اختفاءً كاملاً لسرطان الثدي عالي الخطورة لدى أكثر من 67% من المرضى

وللتغلب على هذه المشكلة، أنشأ تشان وزملاؤه "دراسة سرطان دالاس النقيلي" (Dallas Metastatic Cancer Study)، وهي قاعدة بيانات تتبّع المرضى المصابين بأمراض سرطانية منتشرة الذين عولجوا في جامعة تكساس الجنوبي الغربي والمواقع التابعة لها، بما في ذلك نظام "باركلاند هيلث" منذ عام 2010. واستخرج الباحثون بيانات المرضى الذين تم تشخيصهم لأول مرة بسرطان الثدي النقيلي بين عامي 2010 و2021، ودرسوا الخصائص السريرية والديموغرافية بحثًا عن العوامل التي ترتبط بقصر مدة البقاء على قيد الحياة.

وأظهرت النتائج أن المرضى من ذوي البشرة السوداء، أو الذين يمتلكون تأمينًا صحيًا عامًا أو يفتقرون للتأمين، أو الذين يعانون أمراضًا استقلابية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو الذين انتشر السرطان لديهم إلى أعضاء معينة مثل الدماغ أو الكبد أو الرئتين، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنةً بغيرهم ممن لا يعانون من هذه العوامل.

وقال الدكتور تشان إن سبب ارتباط هذه المتغيرات بانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة سيكون محور الأبحاث المستقبلية. وأضاف أنه في غضون ذلك، قد يتمكن الأطباء من تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة من خلال مراقبة المرضى الذين يعانون من عوامل الخطر هذه عن كثب.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب سرطان الثدي أخبار دراسة دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب سوريا الصحة فلاديمير بوتين غزة بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البقاء على قید الحیاة سرطان الثدی أکثر عرضة أو الذین

إقرأ أيضاً:

من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟

تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره الجزائري بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب 2025، المقامة في قطر.

وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، تألق الحارس الإماراتي حمد المقبالي، ليوصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة في مواجهة مرتقبة مع المغرب.

ولفتت الإمارات الأنظار من خلال العدد الكبير من اللاعبين المجنسين حديثا، والذين قادوا "الأبيض" إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فشلهم بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.
منتخبنا يعود ويعادل النتيجة ✅

برونو أوليفيرا يسجل هدف التعادل لمنتخب الإمارات في شباك منتخب الجزائر ????????⚽#الجزائر_الإمارات#كأس_العرب pic.twitter.com/wi5fT3WU0f — ADSportsTV (@ADSportsTV) December 12, 2025

كيف بدأت القصة؟

في أيار/ مايو 2018، أقر مجلس الوزراء الإماراتي قرارات تاريخية بشأن مشاركة اللاعبين غير المواطنين في المسابقات الرسمية، حيث جرى الإعلان عن مسمى "اللاعب المقيم"، والذي تضمن أيضا أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، إضافة إلى اللاعبين الذين يتم استقطابهم في سن صغيرة من دول العالم.

وسبق القانون هذا، حالات تجنيس فردية كانت الأندية هي من تستفيد منها لتسجيل لاعب أجنبي إضافي، حيث جنّس الجزيرة في 2006 الإيفواري إبراهيم دياكيه، ولاحقا، حصل الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والبرازيليان فابيو ليما، وكايو كانيدو على الجنسية.

وقام اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين بإجراء عدة تعديلات على قانون اللاعب المقيم، تخص أعدادهم في الأندية وأعمارهم وغيرها، مع بقاء جوهر فكرة القانون وهو استقطاب المواهب من الخارج في سن صغيرة.

وللحصول على أحقية تمثيل المنتخب الوطني بعد الحصول على الجنسية، تشترط لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقاء اللاعب المقيم في الدولة خمس سنوات، وهو ما يعني أن اللاعبين الذين قدموا إلى الإمارات في سن 18 عاما، يحق لهم تمثيل "الأبيض" بعد بلوغهم سن 23 عاما.

وأقرت "فيفا" شرط الخمس سنوات، في 2020، لمنع ما يُعرف بـ"التجنيس الرياضي"، أي منح اللاعب الجنسية لإشراكه فورا في المنتخبات الوطنية، حيث سبقت الإمارات دول في التجنيس الرياضي أبرزها قطر منذ العام 2003، قبل أن تعتمد لاحقا على تجنيس مواليد الدولة، والمواهب الصغيرة في السن.

وبدأت الإمارات باستقطاب لاعبين حول العالم من سن 16 عاما، ليكونوا مؤهلين لتمثيل المنتخب الأول عند بلوغهم سن الـ21 عاما، وهو ما يسهم في بناء منتخب شاب ومتجانس، إضافة إلى أهداف اقتصادية في الاستثمار بالمواهب التي غالبا ما يتم استقطابهم بمبالغ زهيدة.

ولم يكشف القانون الإماراتي مصير اللاعبين الذين جرى منحهم الجنسية، لكنهم لم يمثلوا المنتخبات الوطنية لتواضع مستواهم الفني، أو غادروا البلاد لاحقا، على غرار البرازيلي إيغور خيسوس، مهاجم نونتغهام فورست الإنجليزي، والذي حصل على الجنسية الإماراتية وكان ينتظر المشاركة مع "الأبيض" وهو في صفوف شباب الأهلي دبي، قبل أن ينتقل إلى بلاده لرغبته في تمثيل منتخبه الأصلي، وهو ما تم بالفعل.


أكثر من النصف
ضمت قائمة الإمارات في كأس العرب 14 لاعبا ليسو من أصول إماراتية، من أصل 23 لاعبا متواجدا في القائمة المشاركة ببطولة "كأس العرب 2025".

وفي خط الدفاع، تواجد كل من البرتغالي روبين كانيدو (24 عاما)، الذي ترعرع في أكاديمية بورتو قبل الانتقال إلى الوحدة في أبو ظبي، وهو زميل المدافع الآخر التونسي الأصل علاء زهير، (25 عاما)، والذي بدأ مسيرته في المنستيري التونسي قبل الانتقال إلى الوحدة منذ سنوات.

في الدفاع أيضا تواجد كل من الإيفواري الأصل كوامي أكيدو لاعب العين ((25 عاما)، والصربي المخضرم ساشا إيفكوفيتش (32 عاما)، والذي جاء إلى الإمارات محترفا مع بني ياس في العام 2019، ما أهله للعب في المنتخب بعد حصوله على الجنسية.

وفي خط الوسط يتواجد المغربي الأصل عصام فايز (25 عاما)، ابن أكاديمية أولمبيك خريبكة، والذي يلعب حاليا في عجمان. إضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز (29 عاما) لاعب الوصل في دبي.

إضافة إلى الغاني ريتشارد أكونور (21 عاما) لاعب الجزيرة، والذي سجل الركلة الحاسمة أمام الجزائر.

سيطرة برازيلية
ضمت قائمة الإمارات خمسة لاعبين من أصول برازيلية، ثلاثة منهم في فريق الشارقة، وهم كايو لوكاس (31 عاما)، والذي سبق له اللعب مع بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى لوانزينهو (25 عاما)، وماركوس ميلوني (25 عاما).

كما ضمت القائمة برونو أوليفيرا (24 عاما) لاعب الجزيرة في أبو ظبي، ولوكاس بيمينيا (25 عاما) لاعب الوحدة بأبو ظبي أيضا.

المواطنون ومواليد الدولة
ضمت قائمة الإمارات لاعبين اثنين فقط من مواليد الدولة، وهما المصري يحيى نادر، والتنزاني يحيى الغساني، والأخير نجل مواطنة إماراتية.

في حين ضمت القائمة 9 لاعبين مواطنين، وهم الحراس الثلاثة حمد المقبالي، علي خصيف، وعادل الحوسني، إضافة إلى حارب عبد الله، وسلطان عادل، ومحمد جمعة، وخالد الضحناني، وعلي صالح، وماجد راشد.


تشكيلة الأبيض لمواجهة الجزائر ????#منتخب_الإمارات #كأس_العرب #FIFArabCup #الإمارات_الجزائر pic.twitter.com/ucUzlrGPDL

— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • لا تتجاهلي الإشارات الأولى.. أعراض سرطان الثدي المبكرة والمتأخرة
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • اليونيسف: 9300 طفل يعانون سوء تغذية حاد في غزة
  • فيتامين B12 والتدفئة السليمة.. دليل للتغلب على برودة الشتاء
  • غزة .. ارتفاع عدد وفيات الأطفال في يوم ولادتهم والآلاف يعانون من سوء تغذية حاد
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • هل تريد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟ تشير دراسة إلى أن خفض الجرعة تدريجيا مع العلاج هو الأنجع
  • جمال شعبان: مرضى القلب أكثر عرضة للأزمات القلبية بالشتاء
  • أكثر عدوى وانتشارا.. بريطانيا تحذر من سلالة جديدة لـ «الأنفلونزا»