صحيفة الاتحاد:
2025-12-12@08:20:47 GMT

الذكاء الاصطناعي يصحّح أخطاء الأبحاث الطبية

تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT

طوّر فريق بحثي من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأميركية منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة تعتمد على الحوسبة الفائقة لاكتشاف الأخطاء والثغرات في تقارير التجارب السريرية، بهدف تعزيز دقة وشفافية الأبحاث الطبية.
واستخدم الفريق نظام Bridges-2 التابع لمركز الحوسبة العلمية في بيتسبرغ (PSC) لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على تحديد الخطوات المفقودة في تقارير التجارب السريرية العشوائية المضبوطة (Randomized Controlled Trials)، وهي الركيزة الأساسية لتقييم أمان وفعالية العلاجات الجديدة.


ويهدف المشروع إلى تطوير أداة مفتوحة المصدر تساعد الباحثين والمجلات العلمية على تحسين تخطيط وتنفيذ ونشر نتائج التجارب بدقة أكبر.

- اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار "شياطين الغبار" في المريخ

التجارب العشوائية
تُعدّ التجارب السريرية العشوائية أفضل مصدر للأدلة العلمية، إذ تُوزع فيها الحالات بين مجموعات العلاج والضبط لتجنب التحيّز وضمان عدالة النتائج.
وفي حال غياب العشوائية، قد تُخصَّص مجموعة من المرضى الأكثر خطورة دون قصد، ما يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو مضللة.
كما ينبغي تحديد أهداف التجربة ومعايير النجاح مسبقاً لتجنّب انتقاء النتائج بعد التنفيذ، لكن كثيراً من الدراسات، رغم التزامها بالإجراءات الصحيحة، تفتقر إلى التوثيق الكافي، ما يعرقل تقييم موثوقيتها.
ونظراً للكمّ الكبير من الدراسات المنشورة سنوياً تتزايد صعوبة مراجعتها جميعاً بدقة لاكتشاف الفجوات.
وقال البروفيسور هليل كيليتش أوغلو من جامعة إلينوي: "كثير من تقارير التجارب السريرية تفتقر إلى الشفافية والتفاصيل، مما يجعل تقييم قوة الأدلة أمراً معقداً".

← أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد

تدريب الذكاء الاصطناعي
درّب فريق البحث، الذكاء الاصطناعي على فحص الأبحاث العلمية لرصد العناصر المفقودة في التجارب السريرية، بالاعتماد على دليلي CONSORT 2010 وSPIRIT 2013 اللذين يحددان 83 معياراً لتوثيق التجارب بدقة.
واستعان بتقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتحليل نحو 200 دراسة بحثية نُشرت بين عامي 2011 و2022.
واستفاد النظام من قدرات Bridges-2 في معالجة البيانات الضخمة ووحدات GPU لتدريب الشبكات العصبية من نوع Transformer القادرة على التمييز بين التقارير الجيدة والناقصة.
وأثناء التدريب، تعلّم النموذج أنماط النصوص الصحيحة وعدّل أداءه تدريجياً قبل اختباره على مجموعة جديدة من المقالات للتحقق من دقته.
وأوضح كيليتش أوغلو: "وفّر لنا النظام موارد قوية وبرمجيات جاهزة سهلت على طلابي تطوير النماذج بكفاءة".

← الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية

نتائج واعدة
حقق النموذج أداء بلغ 0.742 على مستوى الجمل و0.865 على مستوى المقالات، ونُشرت النتائج في مجلة Scientific Data.
ويعمل الباحثون على تحسين الدقة بزيادة حجم البيانات واستخدام تقنيات مثل الاستقطار (Distillation) لتعليم نماذج أصغر يمكن تشغيلها على الحواسيب الشخصية.
ويهدف المشروع إلى إتاحة الأداة مجاناً للباحثين والمجلات لمراجعة التقارير واكتشاف الأخطاء قبل النشر، بما يسهم في تحسين جودة الأبحاث الطبية وتعزيز موثوقيتها عالمياً.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رؤى استشرافية متصفحات الإنترنت.. ساحة معركة جديدة لشركات الذكاء الاصطناعي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدوات الذكاء الاصطناعي الأبحاث الطبية الأبحاث العلمية الأبحاث والدراسات الذكاء الاصطناعي التجارب السريرية الدراسات الطبية الذکاء الاصطناعی التجارب السریریة

إقرأ أيضاً:

مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم

اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".

ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".

وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.

2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.

For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo

— TIME (@TIME) December 11, 2025

تحذير

وفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.

إعلان

وكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.

وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • وزير التعليم العالي: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعكس ريادتها العلمية
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • “الإمارات للدواء” تنظم المنتدى الأول للبحوث السريرية في دبي
  • دراسة: معظم الناس يثقون بالأطباء أكثر من الذكاء الاصطناعي