صحيفة الاتحاد:
2025-10-24@19:30:54 GMT

الذكاء الاصطناعي يصحّح أخطاء الأبحاث الطبية

تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT

طوّر فريق بحثي من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأميركية منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة تعتمد على الحوسبة الفائقة لاكتشاف الأخطاء والثغرات في تقارير التجارب السريرية، بهدف تعزيز دقة وشفافية الأبحاث الطبية.
واستخدم الفريق نظام Bridges-2 التابع لمركز الحوسبة العلمية في بيتسبرغ (PSC) لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على تحديد الخطوات المفقودة في تقارير التجارب السريرية العشوائية المضبوطة (Randomized Controlled Trials)، وهي الركيزة الأساسية لتقييم أمان وفعالية العلاجات الجديدة.


ويهدف المشروع إلى تطوير أداة مفتوحة المصدر تساعد الباحثين والمجلات العلمية على تحسين تخطيط وتنفيذ ونشر نتائج التجارب بدقة أكبر.

- اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار "شياطين الغبار" في المريخ

التجارب العشوائية
تُعدّ التجارب السريرية العشوائية أفضل مصدر للأدلة العلمية، إذ تُوزع فيها الحالات بين مجموعات العلاج والضبط لتجنب التحيّز وضمان عدالة النتائج.
وفي حال غياب العشوائية، قد تُخصَّص مجموعة من المرضى الأكثر خطورة دون قصد، ما يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو مضللة.
كما ينبغي تحديد أهداف التجربة ومعايير النجاح مسبقاً لتجنّب انتقاء النتائج بعد التنفيذ، لكن كثيراً من الدراسات، رغم التزامها بالإجراءات الصحيحة، تفتقر إلى التوثيق الكافي، ما يعرقل تقييم موثوقيتها.
ونظراً للكمّ الكبير من الدراسات المنشورة سنوياً تتزايد صعوبة مراجعتها جميعاً بدقة لاكتشاف الفجوات.
وقال البروفيسور هليل كيليتش أوغلو من جامعة إلينوي: "كثير من تقارير التجارب السريرية تفتقر إلى الشفافية والتفاصيل، مما يجعل تقييم قوة الأدلة أمراً معقداً".

← أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد

تدريب الذكاء الاصطناعي
درّب فريق البحث، الذكاء الاصطناعي على فحص الأبحاث العلمية لرصد العناصر المفقودة في التجارب السريرية، بالاعتماد على دليلي CONSORT 2010 وSPIRIT 2013 اللذين يحددان 83 معياراً لتوثيق التجارب بدقة.
واستعان بتقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتحليل نحو 200 دراسة بحثية نُشرت بين عامي 2011 و2022.
واستفاد النظام من قدرات Bridges-2 في معالجة البيانات الضخمة ووحدات GPU لتدريب الشبكات العصبية من نوع Transformer القادرة على التمييز بين التقارير الجيدة والناقصة.
وأثناء التدريب، تعلّم النموذج أنماط النصوص الصحيحة وعدّل أداءه تدريجياً قبل اختباره على مجموعة جديدة من المقالات للتحقق من دقته.
وأوضح كيليتش أوغلو: "وفّر لنا النظام موارد قوية وبرمجيات جاهزة سهلت على طلابي تطوير النماذج بكفاءة".

← الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية

نتائج واعدة
حقق النموذج أداء بلغ 0.742 على مستوى الجمل و0.865 على مستوى المقالات، ونُشرت النتائج في مجلة Scientific Data.
ويعمل الباحثون على تحسين الدقة بزيادة حجم البيانات واستخدام تقنيات مثل الاستقطار (Distillation) لتعليم نماذج أصغر يمكن تشغيلها على الحواسيب الشخصية.
ويهدف المشروع إلى إتاحة الأداة مجاناً للباحثين والمجلات لمراجعة التقارير واكتشاف الأخطاء قبل النشر، بما يسهم في تحسين جودة الأبحاث الطبية وتعزيز موثوقيتها عالمياً.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رؤى استشرافية متصفحات الإنترنت.. ساحة معركة جديدة لشركات الذكاء الاصطناعي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدوات الذكاء الاصطناعي الأبحاث الطبية الأبحاث العلمية الأبحاث والدراسات الذكاء الاصطناعي التجارب السريرية الدراسات الطبية الذکاء الاصطناعی التجارب السریریة

إقرأ أيضاً:

ترامب حول الذكاء الاصطناعي لسلاح جديد في ترسانته الدعائية

استغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل واسع للغاية خلال السنوات الماضية، محولا إياها لأداة دعائية يعتمد عليها حتى وإن لم يكن المحتوى الذي ينشره حقيقيا، وذلك وفق دراسة مكثفة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز".

واعتمدت الدراسة بشكل أساسي على مراجعة كافة المنشورات التي نشرها ترامب من خلال حسابه في منصته الخاصة "تروث سوشيال"، ثم تحليلها باستخدام أدوات اكتشاف المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي فضلا عن المراجعة اليدوية لهذه المنشورات.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن ترامب لم يتوان عن استخدام ومشاركة الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي حتى وإن كانت مهينة في بعض الأحيان أو تضم معلومات مضللة بشكل واسع.

ولكن كيف استخدم ترامب هذه المواد؟ وإلى أي مدى وصل استخدامه لها؟

استخدام في أكثر من 60 حالة مختلفة

وجدت الدراسة أن ترامب استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي وشارك المقاطع والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي في أكثر من 60 حالة منفصلة منذ عام 2022.

وتضمن هذا الاستخدام مهاجمة صريحة وواضحة لأعدائه ومنافسيه، فضلا عن تعظيم وتبجيل متنوع لشخصه في العديد من الحالات مثل تصوير نفسه ملكا متوجا على عرش أو حتى بطلا مغوارا ونجما موسيقيا، ولم يسلم منصب بابا الفاتيكان من هذا الاستخدام أيضا، إذ صور نفسه مرتديا زيه.

وأشارت الدراسة إلى أن ترامب هاجم خصومه باستخدام الذكاء الاصطناعي أكثر من 14 مرة مختلفة، من بينها توليد مقطع فيديو يقترب من الحقيقة لرجال الأمن وهم يلقون القبض على الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وهو مقطع تسبب في ارتباك العديد من المتابعين الذين ظنوا بأنه حقيقي.

Donald Trump just posted a video of former President Obama getting arrested.

Anything to distract from the Epstein files…
pic.twitter.com/To58NfRkii

— Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) July 20, 2025

إعلان

ولم يقتصر الأمر على هذا، إذ شارك أيضا صورة تظهره واقفا على الحدود الكندية وهو ينظر إلى المستقبل، معززا رؤيته بأن كندا يجب أن تصبح الولاية الـ51 ضمن الولايات المتحدة الأميركية، كما صور نفسه وهو يفوز بجائزة نوبل للسلام إلى جانب كونه ملكا متوجا.

وقام أيضا بمشاركة مقطع فيديو وهو يلقي بالقاذورات من طائرة حربية على المتظاهرين ضده في الآونة الأخيرة.

Donald Trump posted an Al video of himself in a 'King Trump' jet dumping feces on 'No Kings' protesters. pic.twitter.com/eAsRD438I8

— Pop Crave (@PopCrave) October 19, 2025

وتجدر الإشارة إلى أن جزءا كبيرا من هذه المقاطع والمنشورات تمت إزالتها من حساب ترامب في منصة "تروث سوشيال"، ولكن المستخدمين قاموا بالتقاطها وإعادة رفعها للإنترنت، كما أن تقرير "نيويورك تايمز" يؤكد أنه نشر هذه المقاطع.

الذكاء الاصطناعي في الهجوم على غزة وتحقيق رؤيته الانتخابية

واستخدم ترامب أيضا الذكاء الاصطناعي التوليدي في محاولة منه لتحقيق رؤيته سواء كان بالتخويف أو الترغيب، إذ شارك مقاطع تعرض ما قد يحدث في حالة انتخابه أو عدمها.

وتضمنت هذه المنشورات صورا ومقاطع متنوعة تعكس حالة أميركا في حالة انتخاب كاميلا هاريس من ازدحام كبير في الشوارع وحتى التعرض للسرقة والقتل.

ولكن الاستخدام الأبرز الذي قام به ترامب والذي أثار حنق العديد من الحقوقيين، كان تحويل رؤيته لقطاع غزة بعد السلام وبناء فندقه الفاره مع وجود المشاهير مثل إيلون ماسك في المنطقة.

ووصف المدافعون عن حقوق الفلسطينيين إلى جانب بعض النواب الديمقراطيين هذا المقطع بكونه مثيرا للغثيان ومهينا بشكل كبير.

لماذا يفعل ترامب هذا؟

يرى أدريان شهباز نائب رئيس قسم الأبحاث والتحليل في منظمة "فريدوم هاوس" في حديثه مع "نيويورك تايمز" أن ترامب كان يتعمد مشاركة هذه المقاطع المثيرة للجدل حتى تحقق انتشارا واسعا بين المستخدمين.

ويضيف قائلا: "تحقق المقاطع المثيرة للجدل انتشارا مضاعفا عن غيرها، إذ يشاركها المؤيدون والمعارضون على حد سواء".

ومن جانبه، يرى هنري أجدر خبير الذكاء الاصطناعي ومؤسسة شركة استشارية في هذا القطاع أن ترامب هو الشخص الأكثر شهرة الذي يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي لتوجيه الرسائل السياسية بشكل واضح، وذلك وفق تقرير "نيويورك تايمز".

ويصف جهود ترامب هذه قائلا: "لقد صممت المنشورات لتنتشر بسرعة رغم كونها مزيفة بكل وضوح، فإنها تحمل رسالة تبدو خفية".

ويشير التقرير أيضا إلى مخاوف الخبراء والسياسيين من انتشار استخدام مقاطع الذكاء الاصطناعي في الدعاية الانتخابية، وذلك لأنها ستكتسب شريعة من استخدام ترامب الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة لها.

ويظل السؤال، هل يكون ترامب الترس الذي يدفع مقاطع الذكاء الاصطناعي المزيفة لتصبح أداة انتخابية معتادة تؤثر في آراء البسطاء وعامة الشعب؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي بين الحرية والانحلال
  • ماذا نعرف عن الحياة المرآة ولماذا تخشى منها الأبحاث العلمية؟
  • شركة ميتا تلغي مئات الوظائف في قسم الذكاء الاصطناعي
  • نائب رئيس جامعة أسوان: لا يمكن منع استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث.. فيديو
  • اجتماع في صنعاء لمناقشة إجراءات تصنيع المنتجات الطبية لمرضى الحروق
  • عندما يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا للمحاسب
  • ترامب حول الذكاء الاصطناعي لسلاح جديد في ترسانته الدعائية
  • حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين
  • مذيعة «من مواليد» الذكاء الاصطناعي