وكيل المخابرات العامة السابق يكشف كواليس نقل مفاوضات صفقة شاليط للقاهرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
روى اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، تفاصيل دقيقة من كواليس نقل مفاوضات صفقة شاليط إلى القاهرة، وتحديدًا ما دار خلال التنسيق لدخول أحمد الجعبري إلى مصر عبر معبر رفح.
.الشروط والأوراق المطلوبة
وقال الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية": "ذهبت إلى معبر رفح انتظارًا للجعبري في الموعد المتفق عليه، فجاءني مرافقه وأخبرني أن 'أبو محمد' (في إشارة للجعبري) قرر عدم الحضور، سألته عن السبب، فقال: خايف يتم قصفه".
وأضاف: "قالي يخشى أن تستهدفه إسرائيل وهو في معبر رفح، قلت له: هذا لن يحدث أبدًا، إسرائيل لا تجرؤ على المساس بأي فلسطيني على الأراضي المصرية، وهذا أمر مستحيل".
وتابع: "تواصلت مع القاهرة فورًا، وتم الاتفاق على أن يأتي الجعبري معي ويدخل إلى القاهرة في نفس اليوم، كان موجودًا في مكان قريب من المعبر داخل غزة، فجاء وركب السيارة برفقتي، وكان معه مروان عيسى".
وكشف الدويري موقفًا إنسانيًا من الرحلة قائلاً: "لاحظت أن الجعبري ينظر يمينًا ويسارًا من نافذة السيارة باستغراب، فسألته عن السبب، فقال: دي أول مرة أخرج من غزة، أول مرة خرجت كنت رايح السجن الإسرائيلي لمدة 13 سنة. لكن أول مرة أشوف سيناء".
وأكد الدويري أن مصر وفّرت حماية كاملة للقيادات الفلسطينية التي شاركت في المفاوضات، وأضاف: "كل قيادات حماس التي دخلت مصر كانت تحت تأمين كامل، سواء في الإقامة أو التحركات أو التنقلات، دون أي استثناء، كنا مطمئنين، لكن في الوقت ذاته كنا حذرين للغاية، لأن إسرائيل لا يُؤمَن جانبها، والاغتيالات جزء من استراتيجيتها".
وأشار إلى أن الجعبري لم يكن يقيم في فندق واحد طوال فترة إقامته، بل كان يتم نقله لأماكن مختلفة ضمن خطة تأمين مشددة لضمان سلامته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهيم الدويري وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق صفقة شاليط معبر رفح معبر رفح
إقرأ أيضاً:
سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
أكد مسؤول قضائي لبناني رفيع أن سلطات بلاده لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن، مضيفا أن الأجهزة المعنية لم تتلق أي إشعار رسمي يؤكد دخوله أو إقامته داخل لبنان.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن سوريا وفرنسا طلبتا من لبنان اعتقال مدير المخابرات السورية السابق جميل حسن، المتهم بارتكاب جرائم حرب، بعد الاشتباه بوجوده في بيروت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فرنسي تأكيده أن باريس ودمشق تقدمتا بطلب لبيروت باعتقال الحسن المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكم نظام بشار الأسد.
وجميل حسن مطلوب أيضًا بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أمريكيين.
في المقابل، أكد مسؤول قضائي لبناني رفيع أن سلطات بلاده لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن، مضيفا أن الأجهزة المعنية لم تتلق أي إشعار رسمي يؤكد دخوله أو إقامته داخل لبنان.
ومع فرار الحسن عقب انهيار نظام الأسد، تؤكد مصادر غربية وسورية أن المسؤول الأمني السوري السابق موجود حاليًا على الأراضي اللبنانية، بحسب الصحيفة التي قالت إن مسؤولي المخابرات السابقين في نظام بشار الأسد يحاولون إعادة بناء شبكة دعم.
مخابرات القوات الجويةوتحت إشراف حسن، أقام جهاز مخابرات القوات الجوية محكمة عسكرية ميدانية خاصة بها في المزة في دمشق، حيث كانت تُصدر أحكاما بالإعدام أو تُرسل المحكومين إلى سجن صيدنايا سيئ الذكر، وفق وسائل إعلام.
Related بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تطلب تأييد مذكرة التوقيف بحق بشار الأسدبتهم جرائم حرب.. بشار الأسد تحت الملاحقة القضائية في فرنسا للمرة الثالثةالقبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظامكما احتوى موقع القوات الجوية على مقبرة جماعية خاصة به، وفقا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، والذي استند في نتائجه إلى صور الأقمار الصناعية وزيارة للموقع بعد سقوط النظام.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية حسن بتدبير حملة تعذيب شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدام الضحايا، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بمن فيهم مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.
من هو جميل حسن؟ولد حسن عام 1953 بالقرب من بلدة القصير الحدودية مع لبنان، وانظم إلى الجيش وتمت ترقيته في المناصب خلال فترة حكم حافظ الأسد، الي استولى على السلطة عبر انقلاب عام 1970.
وفي عام 1982، شارك حسن في العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات عسكرية من الجيش السوري مع ما كان يعرف وقتها بـ "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، ضد مجموعات مسلّحة من الإخوان المسلمين.
ومع صعود بشار الأسد إلى السلطة عام 2000، واصل جميل حسن التدرج في المناصب إلى حين توليه قيادة المخابرات الجوية، التي أُنشأت بهدف حماية النظام من الانقلاب، وأصبحت لاحقًا إحدى أكثر المؤسسات الأمنية نفوذا، وتولت قضايا حساسة، بما في ذلك دور في برنامج الأسلحة الكيميائية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة