أطلقت شركة OpenAI متصفحا جديدا باسم "Atlas"، والذي يدمج تقنية ChatGPT كميزة مدمجة يمكن للمستخدمين الوصول إليها في أي صفحة ويب. 

بينما يعد "Atlas" تحديا مباشرا لشركة جوجل، إلا أنه جزء من استراتيجية OpenAI التي تهدف إلى السيطرة على صناعات متعددة في سعيها للهيمنة على الذكاء الاصطناعي.

OpenAI في خطر.. نسخ مقلدة من Sora تغمر متجر تطبيقات آبلOpenAI تطلق ChatGPT Go في 16 دولة جديدة بأسعار مغرية

من خلال متصفح "Atlas"، تضع OpenAI قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي في أيدي مستخدمي الإنترنت، حيث يعتمد المتصفح على محرك "Chromium" مفتوح المصدر من جوجل، ويتيح للمستخدمين الوصول المباشر إلى ChatGPT عبر أي صفحة ويب، مما يسهل إجراء محادثات باستخدام اللغة الطبيعية لتجربة ويب أكثر تفاعلية.

كما يعد المتصفح باستخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ المهام المعقدة تلقائيا، مما يساعد المستخدمين على زيادة إنتاجيتهم.

متصفح "Atlas"ما هو "Atlas"؟

"Atlas" هو متصفح ويب جديد من OpenAI يعمل على محرك "Chromium" من جوجل، ويتميز بإدماج "ChatGPT" كميزة مدمجة. 

ويمكن للمستخدمين الوصول إلى ChatGPT على أي صفحة ويب، حيث يمكن للدردشة جمع السياق من الصفحة لتقديم إجابات دقيقة، بل ويمكنها أيضا الاحتفاظ بهذا السياق للبحث المستقبلي، بالإضافة إلى ذلك، يأتي "Atlas" مع وضع الوكيل Agent Mode الذي يتيح تنفيذ المهام التلقائية.

وعلى الرغم من أن "Atlas" ليس مبتكرا بالكامل، إلا أنه ينضم إلى قائمة متزايدة من متصفحات الذكاء الاصطناعي التي تدخل سوق البحث. إذا، لماذا قررت OpenAI دخول هذا المجال المزدحم؟، الجواب قد يتعلق بخططها للذكاء الاصطناعي أكثر من رغبتها في السيطرة على البحث. 

في أي حال، يمكن أن يسرع "Atlas" من تبني الذكاء الاصطناعي في الصناعة ويغير كيفية استخدام الناس للإنترنت، مما يشكل تحديا لشركة جوجل في هذه العملية.

أبرز ميزات "Atlas"

- الوضع الوكلي: يتيح للمستخدم تحويل المتصفح إلى وكيل ذكي ينفذ المهام المعقدة في الخلفية، مثل شراء المكونات من متجر عبر الإنترنت.

- ذاكرة المتصفح: يمكن لـ"Atlas" تذكر السياقات من الصفحات التي تمت زيارتها، مما يتيح محادثات أكثر طبيعية مع ChatGPT، على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يطلب من المتصفح عرض موقع المطعم الذي زاره الأسبوع الماضي.

- إعدادات الخصوصية: تقدم OpenAI مجموعة من الإعدادات التي تتيح للمستخدمين التحكم في كيفية استخدام هذه الميزات، بما في ذلك حذف سجل الدردشات وسجل التصفح.

كيفية البدء في استخدام متصفح "Atlas"؟

في الوقت الحالي، يتوفر "Atlas" لمستخدمي macOS الذين لديهم حسابات ChatGPT Free أو Plus أو Pro أو Go، حيث يمكن لمستخدمي خطة الأعمال الوصول إلى النسخة التجريبية من المتصفح. ولكن وضع الوكيل متاح فقط للمستخدمين من فئات Plus، Pro، وBusiness في الوقت الحالي.

مقارنة مع متصفح "Comet" من Perplexity

يعد "Comet" متصفحا منافسا تم إطلاقه بواسطة شركة Perplexity في يوليو 2025، وعلى الرغم من أن "Comet" و"Atlas" يؤديان العديد من المهام نفسها، مثل تحليل البيانات من صفحات ويب متعددة أو تنفيذ مهام متعددة، إلا أن "Comet" متاح الآن للتحميل المجاني من قبل جميع المستخدمين، مما يضع OpenAI في موقف متأخر في هذه المنافسة.

لماذا يشكل "Atlas" ضربة أخرى لهيمنة جوجل في البحث؟

ما زالت جوجل تهيمن على الإنترنت، حيث يمتلك متصفح "Chrome" حوالي 72% من حصة السوق العالمية في 2025. 

ولكن متصفحات الويب التقليدية بدأت تفقد حركة المرور لصالح الروبوتات التفاعلية مثل ChatGPT، ولعل إطلاق "Atlas" قد يساهم في تسريع هذا الاتجاه، مما يمثل تهديدا جادا لجوجل في ظل نمو استخدام الذكاء الاصطناعي.

ماذا يعني "Atlas" لطموحات OpenAI الكبرى في الذكاء الاصطناعي؟

من الواضح أن OpenAI تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب الحياة اليومية للمستخدمين، من خلال دمج "ChatGPT" مع متصفح الويب، فإن الشركة لا تقتصر على تحسين البحث فقط، بل تسعى لإنشاء "نظام تشغيل حياتي" يساعد المستخدمين في إدارة مهامهم اليومية وتحقيق أهدافهم الطويلة الأجل. 

ومع توسع OpenAI في صناعات مثل الروبوتات والتكنولوجيا الاستهلاكية، يبدو أن الشركة تستعد لإقامة إمبراطورية تكنولوجية تؤسس هيمنتها على جميع جوانب الحياة الرقمية.

طباعة شارك Atlas متصفح ChatGPT الذكاء الاصطناعي متصفح ويب جديد ميزات Atlas

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: متصفح ChatGPT الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وداعًا ChatGPT على واتساب.. OpenAI تُعلن توقف الخدمة

في خطوة مفاجئة لملايين المستخدمين حول العالم، أعلنت شركة OpenAI أن روبوت الدردشة الشهير ChatGPT سيتوقف عن العمل عبر تطبيق واتساب اعتبارًا من 15 يناير 2026.

 القرار الذي أثار تساؤلات واسعة جاء – بحسب الشركة – نتيجة "تغييرات في سياسة وشروط استخدام واتساب"، ما يعني أن الخدمة التي جمعت بين الذكاء الاصطناعي والدردشة اليومية على تطبيق ميتا الشهير ستغادر المشهد قريبًا.

وأوضحت OpenAI في بيان رسمي عبر مدونتها أنها كانت "تفضل الاستمرار في تقديم ChatGPT عبر واتساب"، لكنها قررت التركيز على تسهيل عملية الانتقال للمستخدمين قبل الموعد النهائي.

 وأضافت الشركة: "نلتزم بجعل التجربة الانتقالية سهلة قدر الإمكان لجميع مستخدمينا، مع ضمان عدم فقدان بياناتهم أو محادثاتهم السابقة".

لكن المفاجأة غير السارة أن واتساب لا يدعم حتى الآن خاصية تصدير المحادثات إلى تطبيقات خارجية، ما يعني أن المستخدمين لن يتمكنوا من نقل محادثاتهم السابقة مع ChatGPT تلقائيًا بعد إيقاف الخدمة.

 ومع ذلك، أوضحت OpenAI وجود طريقة بديلة للحفاظ على سجل المحادثات، وذلك من خلال ربط حساب المستخدم في واتساب بحساب ChatGPT الرسمي عبر الخيار الذي يظهر ضمن جهة الاتصال 1-800-ChatGPT داخل التطبيق، حيث سيتم دمج جميع الاستفسارات والمحادثات السابقة مع سجل المستخدم في حساب OpenAI الرئيسي.

هذا الحل، وإن كان مؤقتًا، يتيح للمستخدمين الاحتفاظ ببياناتهم، لكنه يؤكد أيضًا أن OpenAI تستعد لمرحلة ما بعد واتساب، وربما لتوسيع انتشار ChatGPT على منصات أخرى أكثر توافقًا مع سياساتها التقنية.

أما عن السبب الحقيقي وراء هذا الانفصال، فالتكهنات تشير إلى ما يمكن وصفه بـ"صراع نفوذ تقني" بين عملاقي الذكاء الاصطناعي، OpenAI وMeta. فالأخيرة باتت لاعبًا قويًا في سباق الذكاء الاصطناعي، وتعمل حاليًا على تطوير نماذج لغوية منافسة مثل Llama، وتكاملها مع تطبيقاتها الشهيرة مثل واتساب وإنستغرام وفيسبوك ماسنجر.

ويرى محللون أن وجود ChatGPT داخل تطبيق تملكه Meta لم يعد مناسبًا من الناحية الاستراتيجية، خاصة بعد دخول الشركة الأم في سباق محتدم لتطوير أنظمتها الخاصة للدردشة الذكية. فوفقًا لتقارير تقنية، تجاوز عدد مستخدمي ChatGPT عبر واتساب 50 مليون مستخدم، ما يجعل الأمر حساسًا تجاريًا بالنسبة لميتا التي ترغب في أن تكون خدماتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي "من إنتاجها الداخلي" وليست تابعة لشركة منافسة.

وبالنسبة للمستخدمين، فلن يكون غياب ChatGPT عن واتساب نهاية التجربة. فالتطبيق نفسه متاح عبر جميع المنصات التي يدعمها واتساب، بما في ذلك أندرويد وiOS وويندوز وماك والويب، مما يعني أن الانتقال سيكون سهلًا نسبيًا. يمكن ببساطة استخدام ChatGPT عبر تطبيقه الرسمي أو موقعه الإلكتروني، دون الحاجة إلى وسيط مثل واتساب.

ويرى البعض أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام OpenAI لتطوير تجربة محادثة أكثر استقلالية وابتكارًا بعيدًا عن قيود التطبيقات المملوكة لشركات أخرى. في المقابل، من المتوقع أن تستثمر Meta هذا الفراغ في تعزيز وجود مساعدها الذكي الخاص داخل واتساب، لتوفير تجربة مشابهة وربما أكثر تكاملًا مع بيئة تطبيقاتها.

توقف ChatGPT على واتساب يمثل لحظة فارقة في العلاقة بين شركات التقنية الكبرى، ويكشف عن واقع جديد في سوق الذكاء الاصطناعي التفاعلي، حيث بدأت المنافسة تتحول من "من يقدم أفضل نموذج ذكاء اصطناعي" إلى "من يسيطر على المنصات التي يستخدمها الناس يوميًا".

ومع اقتراب الموعد النهائي في يناير 2026، سيكون أمام المستخدمين فترة كافية لنقل محادثاتهم وتحديث حساباتهم قبل أن تختفي الخدمة نهائيًا من واتساب. وفي عالم يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي، يبدو أن هذا التغيير ليس النهاية، بل بداية فصل جديد في المنافسة بين OpenAI وMeta للسيطرة على مستقبل المحادثات الذكية.

مقالات مشابهة

  • صدفة غريبة.. هل اقتبست مايكروسوفت أفكار متصفح إيدج من ChatGPT؟
  • OpenAI تستحوذ على شركة مطوري Workflows لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي في macOS
  • وداعًا ChatGPT على واتساب.. OpenAI تُعلن توقف الخدمة
  • بعد قرار ميتا الصادم .. واتساب يودع مساعدي الذكاء الاصطناعي الخارجيين
  • عرض محدود وتحفيز غير مسبوق.. بيربلكستي تنافس متصفح ChatGPT Atlas
  • الذكاء الاصطناعي في البنوك… مشروع سري لـ “OpenAI” لدخول عالم التحليل المالي
  • ChatGPT Atlas.. متصفح ثوري سيغير بنية الإنترنت
  • OpenAI تطلق متصفحها الذكي Atlas.. عصر جديد لتصفح الإنترنت بمساعدة ChatGPT
  • OpenAI تطلق ChatGPT Atlas.. متصفح ذكي ينافس جوجل في سباق البحث