ما حقيقة أن الشتاء القادم سيكون الأبرد منذ 100 عام على شرق المتوسط؟
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
#سواليف
أصبح من شبه المعتاد في مثل هذه الأوقات من كل عام انتشار العديد من الأخبار والأقاويل التي تتحدث عن قوة #الموسم_المطري القادم، وأن #الشتاء سيكون #الأبرد منذ 100 عام، والأعلى أمطارًا منذ بدء التدوين في #السجلات_المناخية، وأن منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ستتأثر بعواصف ثلجية قوية تتطلب الاستعداد المبكر.
ما حقيقة الأقاويل التي تتحدث عن شدة الموسم المطري القادم وما الرأي العلمي في هذا الصدد؟
نقدم إليكم في هذا التقرير إجابة علمية حول مدى صحة هذه الأقاويل التي اعتدنا سماعها كل عام. في البداية، يجب التأكيد أن الأنماط الجوية والمناخية للأرض معقدة للغاية، وإصدار تنبؤ دقيق لفترة تبعد حوالي خمسة أشهر عن وقت إعداد هذا التقرير غير ممكن علميًا، فالغلاف الجوي يتميز بحساسية عالية، وأي تغيير بسيط في الأنماط الجوية يؤثر بشكل كبير على دقة التنبؤات في المدى القريب، فماذا بالتنبؤات البعيدة.
ويجب أن تستند #التوقعات_الموسمية على عدة عوامل وأسس علمية، منها: سلوك الغلاف الجوي خلال الأشهر الماضية في نصف الكرة الشمالي، ودرجات حرارة سطح مياه المسطحات المائية المختلفة حول العالم، بالإضافة إلى تشغيل حواسيب فائقة القدرة لاستخراج ما يُسمى بـ “سنوات التشابه”، وبعدها تُبنى التوقعات على أساسين: الإحصائي والتحليلي.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش” تدعو “إسرائيل” للامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وضمان دخول المساعدات إلى غزة 2025/10/25كما يُؤخذ في الاعتبار نواتج النمذجة العددية العالمية الفصلية، ليتم الخروج بتوقعات فصلية تعطي نظرة عامة حول الأوضاع الجوية المتوقعة خلال الأشهر القادمة. وتختلف هذه التوقعات الفصلية عن التوقعات اليومية بكونها أقل تفصيلًا وأكثر شمولية، ويجب أن يجري تحديثها شهريًا، ومع ذلك فإن دقتها ليست دائمًا في المستوى العالي المتوقع، لذلك يواصل علماء الأرصاد حول العالم إجراء الأبحاث لتحسين دقة هذه التوقعات، وبناءً عليه فإن المعلومات المتداولة سنويًا لا تعتمد على أي أساس علمي متين.
عوامل جوية تؤثر على الأنماط الجوية في فصل الشتاء ومن الحكم المبكر الخوض في زمامها
وأشار المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب إلى أن الأرض تمر بدورات مناخية متعاقبة تؤثر على الأنماط الجوية العالمية، ومن أبرزها ظاهرتا النينو واللانينا اللتان تعكسان التغيرات في حرارة مياه المحيط الهادئ الاستوائي وتؤثران على توزيع الأمطار والحرارة عالميًا، إلى جانب ذلك، تلعب مؤشرات مناخية معقدة دورًا محوريًا في رسم ملامح التنبؤات الموسمية، مثل معامل تذبذب القطب الشمالي (AO) الذي يتحكم في قوة أو ضعف الدوامة القطبية ومدى اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو العروض الوسطى والدنيا، ومعامل شمال الأطلسي (NAO) الذي يؤثر على نشاط المنخفضات الأطلسية ومسارات العواصف الشتوية في أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا، ومعامل المحيط الهندي (IOD) المسؤول عن تعديل مسارات الرطوبة وحركة التيارات الموسمية في المحيط الهندي وتأثيره غير المباشر على الشرق الأوسط، وكذلك تذبذب MJO المتمثل في انتقال موجات الحمل الحراري عبر المناطق الاستوائية، ما يؤثر على استجابة التيارات النفاثة الشتوية وتوزيع أنظمة الضغط الجوي.
وتداخل هذه العوامل مع بعضها يُنتج أنماطًا جوية معقدة تتغير من عام لآخر، ما يجعل التنبؤ بقوة الشتاء القادم في هذا الوقت المبكر أمرًا غير ممكن علميًا، وعليه فإن أي محاولة للحكم المبكر على شدة الشتاء أو وفرة أمطاره تبقى تقديرية وليست مؤكدة ولا تستند على أسس علمية، حتى تتضح صورة الأنظمة الجوية المسيطرة مع اقتراب فصل الشتاء فعليًا.
ماذا عن توقعات الخريف لهذا العام؟
ومع اقتراب فصل الخريف، يكثر التساؤل حول ما إذا كان خريف هذا العام سيحمل حالات جوية ماطرة أو أجواء باردة، ومع ذلك يمكنكم الحصول على جميع التفاصيل المحدثة حول موسم الخريف لهذا العام عبر النشرة الموسمية الحصرية داخل تطبيق طقس العرب، والتي يتم تحديثها باستمرار وفق أحدث البيانات المناخية والتحليلات العالمية.
والله أعلم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الموسم المطري الشتاء الأبرد السجلات المناخية الأمطار التوقعات الموسمية
إقرأ أيضاً:
عوض تاج الدين: الفيروس المنتشر حاليا هو الإنفلونزا الموسمية
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن الفيروس المنتشر حاليا هو الأنفلونزا الموسمية ولكنه يغير من شكله.
وأضاف محمد عوض تاج الدين، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الفيروسات التنفسية كثيرة ومتعددة، وأكثرهم انتشارا هو فيروس الإنفلونزا، وله أنواع كثيرة وأكثر أنواعه انتشارا هو فيروس انفلونزا أ اتش وان إن وان، وهو انفلونزا عادية تأتي كل عام.
وتابع: الناس يشعرون أنه أكثر انتشارا وأكثر شدة، لأن هذا الفيروس كل كام سنة بيغير من شكله حتى لو مفيش متحورات، لكن هو نفس الفيروس بيغير نفسه عشان يعدي الناس وإلا كان مات من زمان.