تعزيز العلاقات الأمريكية – العراقية أولوية مبعوث ترمب
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
البلاد (بغداد)
في خطوة تشير إلى رغبة واشنطن في ترسيخ التعاون مع بغداد ودفع الشراكة بين الجانبين إلى مرحلة جديدة، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق مارك سافايا، أن مهمته تتركز على دعم استقرار البلاد وتعزيز علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن العراق يمتلك فرصاً واعدة تجعله قادراً على “العودة عظيماً من جديد”.
سافايا، وهو رجل أعمال أميركي من أصل عراقي، قال في تصريحات وفقاً لصحيفة “كلدان برس”، عقب أيام من تعيينه في منصبه، إنه يتطلع إلى “تحقيق السلام والاستقرار” في العراق عبر بناء جسور تعاون متينة مع واشنطن، مضيفاً: “العراق يتحسن يوماً بعد يوم، ولا حدود لإمكاناته”.
وجاء تعيينه بقرار مفاجئ أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منشور عبر “تروث سوشيال” نهاية الأسبوع الماضي، ما فتح باب التساؤلات حول خلفية المبعوث الجديد غير التقليدية، إذ يشتهر بإدارته سلسلة من المتاجر المتخصصة ببيع الماريغوانا في ولاية ميشيغان، وبحملات دعائية لافتة أثارت الجدل، من بينها إعلان على لوحة طرقية كتب عليه: “تعال وخذها.. ماريغوانا مجانية”، بحسب صحيفة “الإندبندنت”.
ورغم غياب أي خبرة دبلوماسية أو حكومية سابقة لديه، يرى مراقبون أن اختيار سافايا يعكس محاولة الإدارة الأمريكية الاعتماد على شخصيات ذات علاقات اجتماعية وتجارية قوية مع الجالية العراقية في الولايات المتحدة، بما قد يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه العراق لتعزيز استقراره الداخلي وتطوير اقتصاده، بالتزامن مع رغبة أميركية في الحفاظ على نفوذها الإقليمي ومواصلة التنسيق الأمني مع بغداد، خاصة في ما يتعلق بملفات مكافحة الإرهاب ودعم جهود إعادة الإعمار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد، اليوم السبت، للمشاركة في الاحتفالية الكبرى التي ستنظمها الحكومة العراقية، بمناسبة انتهاء مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومغادرتها البلاد في 31 من الشهر الجاري.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة "يونامي" محمد الحسان إن مهمة البعثة أُنجزت بنجاح، وإن مغادرتها جاءت بناء على طلب عراقي.
وأوضح الحسان أن بعثة "يونامي" جاءت إلى العراق بطلب من العراقيين، وأن إنهاء عملها جاء أيضا بطلب منهم، مؤكدا أن الأمم المتحدة تحترم رغبات الدول التي تستضيف بعثاتها، ولا يمكن أن تعمل أي بعثة دون موافقة الدولة المضيفة واستعدادها للتعاون.
وأضاف أن العراقيين استضافوا البعثة لأكثر من عقدين، وكان العمل شاقا، إلا أنهم وجدوا أن المهمة الموكلة إلى "يونامي" حققت أهدافها، وحان الوقت ليأخذوا الأمور بأيديهم مثل بقية دول العالم.
وأشار الحسان إلى أنه بعد نجاح مهمة البعثة، لم يتبقَّ سوى 3 ملفات، تتعلّق "بالمفقودين من دولة الكويت ورعايا دول أخرى منذ فترة الحرب وغزو الكويت، إضافة إلى ملف ممتلكات الكويتيين، والأرشيف الوطني الكويتي".
ونفى أن تعني مغادرة البعثة انتهاء وجود الأمم المتحدة في العراق، قائلا إنها ستبقى من خلال الوكالات المتخصصة، إضافة إلى التواصل بين العراق بصفته عضوا في مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ونهاية مايو/أيار 2024، قرر مجلس الأمن الدولي سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025، بناء على طلب بغداد.
وأُنشئت بعثة "يونامي" عام 2003 بعد الغزو الأميركي البريطاني للعراق.
وتضمنت ولايتها، التي عُززت في 2007 وجُددت سنويا، دعم الحكومة العراقية لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية، وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن.
إعلان