آخر تحديث: 25 أكتوبر 2025 - 11:09 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت أسوشيتد برس أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يواجه استحقاقًا سياسيًا مصيريًا، إذ ستحدّد الانتخابات ما إذا كان سيتمكن من نيل ولاية ثانية، وهو أمر نادر في تاريخ رؤساء الحكومات العراقية بعد 2003.وأشار التقرير إلى أن 7768 مرشحًا، بينهم أكثر من 2200 امرأة، يتنافسون على 329 مقعدًا في البرلمان، فيما تغيب قوى رئيسية أبرزها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، اللذان أعلنا مقاطعتهما للعملية الانتخابية.

كما تناولت الوكالة الاتهامات الواسعة باستخدام المال السياسي وشراء الأصوات، في وقت تتعهد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بملاحقة أي مرشح يثبت تورطه في تلك الممارسات، بينما ألقت ظاهرة العنف الانتخابي بظلالها بعد مقتل المرشح صفاء المشهداني في بغداد.وبحسب التقرير، تستثمر جهات مسلحة حضورها السياسي والعسكري عبر أذرع انتخابية، رغم تأكيد السوداني أن “من تخلّى عن السلاح له حق دستوري بالمشاركة السياسية”.وختمت أسوشيتد برس بالقول إن العراق يدخل انتخابات 2025 وسط توازن هش بين النفوذ الإيراني والضغط الأمريكي، والمال السياسي واليأس الشعبي، في لحظة قد تعيد رسم ملامح السلطة أو تكرّس دورة جديدة من الجمود السياسي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الميليشيات والأحزاب في العراق ؟ بين الحضن الإيراني والمشروع الأمريكي ؟

آخر تحديث: 23 أكتوبر 2025 - 10:15 ص بقلم:د. خالد القرة غولي لم تعد الوثائق المسربة أو الشهادات الجديدة ضرورية لإثبات حجم الكارثة التي تعرض لها العراق خلال العقود الأخيرة. فالحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق عام ( 2003 ) وما سبقها من حصار مدمّر ، ثم ما تبعها من تدخلات إقليمية ودولية ، لم تخلّف سوى الخراب والدمار وتفكك النسيج الوطني والاجتماعي ؟
– حرب غير قانونية .. ونتائج معروفة مسبقًا
الحرب لم تكن عادلة ولا قانونية ، ولم يكن الهدف منها ( تحرير العراق ) كما رُوّج ، بل تمزيقه وإضعافه وتحويله إلى دولة هشة، غارقة في صراعات طائفية وعرقية , ملايين العراقيين ، إلى جانب شعوب العالم ، كانوا يدركون منذ البداية أن هذه الحرب لا تستهدف نظامًا سياسيًا فحسب ، بل كيانًا وشعبًا وثروات , ومع سقوط النظام ، دخل العراق مرحلة جديدة من الفوضى ، بدأت بتفكيك مؤسسات الدولة ، وانتهت بسيطرة جماعات مسلّحة وأحزاب متحالفة مع قوى إقليمية ، أبرزها إيران ؟
– المعارضة في أحضان إيران .. ثم إلى سدة الحكم
– أحزاب وشخصيات عراقية بارزة ، كانت تقيم في إيران وتلقى منها الرعاية والدعم خلال سنوات المعارضة ، عادت مع الاحتلال الأمريكي لتتبوأ مناصب عليا في الدولة , هذه الشخصيات لم تخفِ ارتباطها بطهران ، بل كانت تتفاخر بولائها ، ونسجت علاقات عميقة مع الحرس الثوري الإيراني وأجهزته الأمنية , وبدلاً من بناء عراق جديد قائم على التعددية والعدالة ، انغمست هذه القوى في تأسيس ميليشيات ، وتفكيك ما تبقى من مؤسسات الدولة ، وممارسة عمليات اغتيال وتعذيب ونهب للمال العام ، ما ساهم في ترسيخ الفساد والعنف كسمات أساسية للمشهد العراقي بعد ( 2003 )
– الوثائق المسربة .. وتأخر الحقيقة
اليوم : تأتي التسريبات والوثائق لتؤكد ما كان يعرفه الجميع ، من وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي الميليشيات ، بما في ذلك الإعدامات الميدانية ، والتعذيب الوحشي في السجون السرية والعلنية ، وقتل المدنيين على الهوية أو عند نقاط التفتيش ؟
لكن السؤال الأهم : ماذا بعد هذه الوثائق ؟ هل ستعيد الضحايا إلى الحياة؟ هل ستُصلح ما دُمّر؟ وهل سيُحاسب من تسبب في هذه الجرائم؟
– إيران وأمريكا .. لعبة المصالح المتبادلة
اللافت في هذا السياق أن الولايات المتحدة كانت تعلم جيدًا أن من تُسلمهم الحكم في العراق هم من رجال إيران , ورغم ذلك، تحالفت معهم في مرحلة ما، أملاً في استخدامهم كأدوات لتحقيق مصالحها , لكن الطبع غلب التطبع ، ونجحت إيران في توظيف تلك اللحظة التاريخية لتعزيز نفوذها في العراق دون أن تخسر جنديًا واحدًا أو تنفق ميزانيات كبيرة , نجحت إيران في إدارة اللعبة بذكاء، فيما أخفقت واشنطن وحلفاؤها العرب في فهم عمق المشروع الإيراني، بل شارك بعضهم ، عن قصد أو جهل، في تمهيد الطريق له ؟
– لا تعاطف مع الجناة
الدرس الأهم اليوم هو أن لا تعاطف مع من تلوثت أيديهم بدماء العراقيين ، سواء أكانوا عملاء لمشاريع خارجية ، أم مدفوعين بأحقاد طائفية وعرقية , فالجميع مسؤول عن ما جرى ، والجميع شارك في صناعة المأساة ، بدرجات متفاوتة ؟
الخاتمة : نحو بوصلة وطنية مستقلة
ما يحتاجه العراق اليوم ليس وثائق أو شهادات جديدة ، بل مشروع وطني جامع، يعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها ، ويستند إلى المواطنة والعدالة والشفافية ، بعيدًا عن الوصاية الإقليمية أو الهيمنة الأجنبية , لقد دفع العراقيون ثمناً باهظاً لحروب الآخرين على أرضهم ، وحان الوقت لاستعادة القرار الوطني ، ورفض كل من ساهم في تفتيت الوطن ، تحت أي راية أو شعار .. ولله – الأمر

مقالات مشابهة

  • الانتخابات العراقية.. معركة توازن القوى وبسط النفوذ في بغداد
  • المشهد السياسي في ساحل العاج قبيل الانتخابات الرئاسية
  • السفارة الاميركية في بغداد تبلغ السلطات العراقية بتفجير مسيطر عليه
  • على طريقة غوبلز..السوداني:في ولايتي الثانية سأجعل العراق “جنّة”!
  • واشنطن تعيد ضبط العلاقة مع بغداد.. اختبار أخير للسوداني وبحث عن مرشح بديل
  • السوداني يطلق جملة تحذيرات تتعلق بمستقبل العراق قبيل الانتخابات
  • الداخلية العراقية تعلن القبض على متهمين باغتيال المشهداني
  • الميليشيات والأحزاب في العراق ؟ بين الحضن الإيراني والمشروع الأمريكي ؟
  • نجل الرئيس مرشح تفعيلا للحضور