الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم بالفاشر
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
طالب توم فليتشر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر السودانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المدينة.
وأعلنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الأحد، سيطرتها على مدينة الفاشر -عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان- آخر مدينة كبيرة كانت بين أيدي الجيش، وذلك بعد حصار استمر أكثر من عام.
وقال فليتشر في بيان "مع تقدم المقاتلين داخل مدينة الفاشر وقطع طرق الهروب، أصبح مئات الآلاف من المدنيين محاصرين ومرعوبين يتعرضون للقصف ويتضورون جوعا ولا يحصلون على الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان".
وأضاف "أشعر بقلق بالغ من التقارير التي تشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين وعمليات نزوح قسري وسط تصاعد القتال، حيث تجتاح القصف العنيف والهجمات البرية المدينة".
وأكد المسؤول الأممي أن على قوات الدعم السريع السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع وغير المقيد إلى جميع المدنيين المحتاجين، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تمتلك إمدادات منقذة للحياة جاهزة للتوزيع، ولكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل إيصال المساعدات للمحتاجين.
ودعا فليتشر إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر ووقف الهجمات على المدنيين والمستشفيات والعمليات الإنسانية فورا، وحماية المدنيين الذين قرروا البقاء في المدينة، من ضمنهم الأطباء وعمال الإغاثة المحليون.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ العاشر من مايو/أيار 2024، في حين يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وحذّرت منظمات أممية في بيان مشترك الخميس من تفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور حيث "تعيش مجموعات بأكملها في ظروف تتنافى مع الكرامة".
إعلانودعت الوكالات الأربع، وهي المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، إلى "عناية دولية عاجلة بالأزمة في السودان لمعالجة المعاناة الهائلة والمخاطر المتزايدة التي تواجه السكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات غوث قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
وقالت المملكة المتحدة إن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب 3 آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
وأكدت المملكة المتحدة على أن أفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف، وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء، حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها.
وأشارت المملكة المتحدة إلى أن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
وتابعت أنه سيتم رصد مبلغا إضافيا لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
وقالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر إن الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتُعدّ وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب، مشيرة إلى أن لعقوبات المفروضة اليوم على قيادات قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة من لُطخت أياديهم بالدماء، في حين أن حزمة المساعدات المعززة التي نقدمها سوف توفر دعما منقذا لحياة من يعانون.
الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تضغط على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
وتقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع "شاهد السودان" لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها. كما تبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ومحاسبة من يرتكبون هذه الفظائع.
أخبار السعوديةالمملكة المتحدةالحرب فى السودانالقتل الجماعي فى السودانقد يعجبك أيضاًNo stories found.