مقتل 14 في هجوم أميركي على قوارب يشتبه بنقلها المخدرات في المحيط الهادي
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الولايات المتحدة نفذت 3 ضربات أمس الاثنين على 4 قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات في شرق المحيط الهادي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا ونجاة شخص واحد.
وقال هيغسيث في منشور على منصة إكس إن "ما مجموعه 14 من مهربي المخدرات قُتلوا في 3 ضربات، بينما نجا شخص واحد فقط. وقد نفذت كل الضربات في المياه الدولية، من دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية".
ويشكل الإعلان الذي تم الإدلاء به اليوم الثلاثاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصعيدا مستمرا في وتيرة الضربات التي بدأت في مطلع سبتمبر/أيلول، وهذه أول مرة يتم فيها إعلان شن عدة ضربات في يوم واحد.
وقال هيغسيث إن سلطات البحث والإنقاذ المكسيكية "تولت مسؤولية تنسيق إنقاذ" الناجي الوحيد، لكنها لم تشر إلى ما إذا كان سيظل هذا الشخص محتجزا لديهم أو سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة.
Yesterday, at the direction of President Trump, the Department of War carried out three lethal kinetic strikes on four vessels operated by Designated Terrorist Organizations (DTO) trafficking narcotics in the Eastern Pacific.
The four vessels were known by our intelligence… pic.twitter.com/UhoFlZ3jPG
— Secretary of War Pete Hegseth (@SecWar) October 28, 2025
ضربات سابقةونشر هيغسيث لقطات مصورة للضربات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيها قاربان يمكن رؤيتهما يمران سريعا في المياه. ويمكن مشاهدة أحد القاربين محملا بكمية كبيرة من الحزم أو اللفافات، ومن ثم ينفجر القاربان فجأة وتنبعث منهما ألسنة اللهب.
ويظهر أن الضربة الثالثة استهدفت قاربين كانا متوقفين في المياه بجوار بعضهما البعض، حيث يبدو أنهما فارغان إلى حد كبير، في حين تم رصد شخصين يتحركان قبل أن يطوق الانفجار القاربين.
إعلانوكان هيغسيث قال يوم الجمعة إن ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية ليلا على قارب أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في منطقة البحر الكاريبي، واصفا القتلى بأنهم "إرهابيو تجارة مخدرات".
وبحسب إحصاءات أميركية، نفذت واشنطن حتى الآن عددا من الضربات ضد قوارب يُشتبه في تهريبها المخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادي، أسفرت عن مقتل العشرات.
وتأتي هذه العمليات في ظل تعزيز الوجود العسكري الأميركي في تلك المنطقة، بما يشمل نشر مدمرات وطائرات إف-35 وغواصة نووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
(CNN)-- لم يُجرِ البنتاغون تحقيقًا روتينيًا في تأثير كشف وزير الدفاع، بيت هيغسيث، عن معلومات عسكرية حساسة في محادثة جماعية على تطبيق سيغنال في وقت سابق من هذا العام، وما إذا كان ذلك قد أضر بالأمن القومي، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن هيغسيث لم يُصرّح بذلك، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر.
وعادةً ما يُجرى مراجعة لتصنيف المعلومات وتقييم للأضرار عقب أي كشف غير مُصرّح به لمعلومات دفاعية حساسة، وذلك جزئيًا لفحص ما إذا كانت المصادر والأساليب أو العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية الجارية قد تعرضت للاختراق بطريقة تستدعي اتخاذ إجراءات تخفيفية.
وأفاد مسؤولان سابقان رفيعا المستوى كانا يعملان في البنتاغون آنذاك، ومسؤول أمريكي حالي مُطّلع على الوضع، أن هيغسيث لم يأمر بإجراء هذا التقييم.
وبعد الكشف عن رسائل سيغنال، وجّه هيغسيث اهتمامه إلى داخل فريقه، وركّز على التحقيق رسميًا مع المشتبه بهم في تسريب المعلومات، بل إنه هدّد بإخضاع مسؤولي الدفاع الذين اعتقد أنهم يكشفون تفاصيل قد تكون مُحرجة عنه لاختبار كشف الكذب، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين. كان لتلك التهديدات "تأثير مرعب" بين مسؤولي وزارة الدفاع الذين أصبحوا أكثر حذراً من القيام بأي شيء يمكن أن يعتبره هيغسيث محاولة لتقويض مكانته، وفقاً لهؤلاء المسؤولين.
وجاء نبأ عدم قيام البنتاغون بتقييم الأضرار أو إجراء مراجعة داخلية لتصنيف المعلومات، بعد أيام من صدور تقرير صادر عن هيئة رقابية داخلية، خلص إلى أن هيغسيث عرّض القوات الأمريكية للخطر من خلال مشاركة خطط هجوم بالغة الحساسية تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفادت المصادر بأنها كانت تتوقع إجراء تقييم للأضرار بشكل منفصل لتحديد التداعيات العملية لتسريبات برنامج "سيغنال"، ويعود ذلك جزئيًا إلى محدودية نطاق تحقيق المفتش العام.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول دفاعي رفيع سابق، لشبكة CNN: "من المؤكد أن مثل هذا الاختراق يستدعي تقييمًا شاملًا للأضرار من قبل وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات".
كما لا تعتزم البنتاغون إجراء مزيد من التحقيقات في الحادثة، حتى بعد أن خلص المفتش العام إلى أن تصرفات هيغسيث انتهكت لوائح وزارة الدفاع، وعرّضت خططًا عسكرية حساسة للخطر، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وأساء هيغسيث توصيف نتائج التقرير، مدعياً "التبرئة الكاملة" و"عدم وجود معلومات سرية" رغم أن هيئة الرقابة رفضت التعليق على سلطته في تصنيف المعلومات أو ما إذا كان قد حدث حل وسط - معترفة بأن تحقيقها كان محدود النطاق، جزئياً، لأن الوزير رفض التعاون.
ووفقًا للمسؤولة السابقة في البيت الأبيض والمتخصصة في الأمن القومي وسياسات التكنولوجيا، بريانا روزن: "يركز تقييم الأضرار على استشراف المستقبل، ويتناول المخاطر بدلاً من تحديد المسؤولية الشخصية. فحتى بدون تعاون المسؤول، يستطيع المحللون تقييم المواد التي تم تبادلها، ومن اطلع عليها، وأي تداعيات محتملة على العمليات أو مكافحة التجسس. وبهذا المعنى، لم يكن تقييم الأضرار ليخضع لنفس القيود التي أعاقت تحقيق المفتش العام".
وصرح مسؤول رفيع في البنتاغون لشبكة CNN بأن الوزارة تنتظر تقرير المفتش العام قبل اتخاذ قرار بشأن تقييم الأضرار، وبما أن التقرير لم يجد أي معلومات سرية تم تبادلها، فلم تكن هناك حاجة لتقييم الأضرار.
لكن هذا لا يتوافق مع تفسيرات مسؤولين حاليين وسابقين آخرين للعملية.