عقد إجتماع وزارى مشترك بين الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمناقشة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، وذلك بمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية .

وخلال الإجتماع ..

أشار الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى لما قامت به الوزارة خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى وسياسات ناجحة فى مجال تعزيز قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ على قطاع المياه .

وأشار لتوسع الدولة المصرية فى معالجة وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى، وقيام الوزارة بتطوير كافة عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية لزيادة قدرة هذه المنظومة على التعامل الفعال والمرن مع أى تغيرات أو طوارئ، وتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، والتوسع فى إعداد التطبيقات الرقمية والتى بلغ عددها حتى الآن (٢٧) تطبيق فى مجالات متنوعة، والإعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى بالدرون والنماذج الرياضية فى إدارة المياه، وتنفيذ مشروع للرى الذكي بالتعاون مع أسبانيا .

وأكد الدكتور سويلم على ضرورة إعداد خطة تنفيذية مستقبلية ببرنامج زمني محدد لاستكمال ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية، مشيرا لأهمية أن تتضمن هذه الخطة التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنفيذ محطات معالجة لامركزية لمعالجة مياه الصرف الزراعى على امتداد شبكة المصارف الزراعية، ومواصلة تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار في المناطق المعرضة للسيول، و ربط محطات الأرصاد بالمنظومة الزراعية لتفعيل الإنذار المبكر ضد موجات الحرارة والجفاف، وتطوير تطبيقات ذكية للري، والعمل على بناء قدرات المزارعين لاستخدام نظم الري الذكي مستقبلا، ومواصلة المتابعة الدقيقة للخزانات الجوفية لتحقيق الإدارة الرشيدة لها ومنع السحب الجائر منها، وتطبيق نظام لمراقبة جودة المياه عبر شبكات رقمية، وإعداد خريطة للتركيب المحصولي حسب المناطق المناخية، وإطلاق حملات إعلامية وطنية حول الأمن الغذائي والمائي .

ومن جانبها .. رحبت الدكتورة منال عوض بالدكتور هانى سويلم والدكتور علاء فاروق والحضور، مؤكدة أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق والتشاور بين الجهات ذات الصلة في تنفيذ رؤية وطنية متكاملة لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في اطار توجيهات القيادة السياسية، بحيث يتم التوافق على الاجراءات اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر في ضوء الجهود المبذولة والخطط المستقبلية.

وشددت دكتورة منال عوض على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لبحث الدراسات المتعلقة بتأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في اطار المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي يضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، والاجتماعات المنعقدة بين الوزارات المعنية بقطاعات الزراعة والتعليم العالي والمياه والإسكان والبيئة لوضع مقترحات للمجموعة الوزارية وجدول زمني بالإجراءات المقترحة والخطة المستقبلية لكل قطاع، والتحديات التي يواجهها في مجالي التكيف والتخفيف.

واستعرضت الدكتورة منال عوض مقترحات وزارة البيئة في تحسين فرص تحقيق الأمن الغذائي في مصر ، ومنها العمل على توافر المعلومات الأساسية ومنها بيانات الأرصاد الجوية، استخدامات الأراضى، توزيع المحاصيل والثروة الحيوانية، والمخاطر بدرجة عالية من الدقة لمدة ٦ - ٨ شهور، وتشجيع البحث العلمى وبرامج التدريب لتكون قادرة على التوافق مع التغيرات المتوقعة، إلى جانب مساهمة السياسات الزراعية فى تحديد وتوزيع الأصناف، وتغيير نمط الحياة وإعادة تأهيل المزارعين، وتوجيه الاهتمام الى التحسين المستمر فى الإنتاجية الزراعية والأمور الإجتماعية وتنمية المجتمعات الريفية، والإهتمام بالوضع الصحى والتعليم والمرأة كأجراء فاعل حقيقى للتكيف مع التغيرات المناخية.

واشارت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ايضا إلى العمل على خفض إنبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الزراعة والغابات بشكل أساسي؛ معالجة الروث الحيواني؛ زراعة الأرز بالغمر؛ إدارة التربة الزراعية؛ حرق المخلفات الزراعية في الحقول، وتطوير أداء أجهزة الإرشاد الزراعى، واستخدام العديد من التكنولوجيات التقليدية لتوزيع المخاطر، والإستثمار فى تطوير العلوم والتقنيات الزراعية وتنميتها للتوافق مع الطلب العالمى، وتحييد تأثير تغير المناخ، علاوة على الإستثمار في تحسين أساليب الري، والميكنة الزراعية، وشبكات الطرق حتي يمكن تحسين فرص التسويق وخفض تكاليفه، وبناء شبكة للتعاون بين جميع أصحاب المصلحة علي المستوي الوطني والدولي، وإتاحة التمويل لمستلزمات الإنتاج الزراعي (التقاوي؛ الأسمدة؛ المبيدات؛ العمالة الموسمية) من خلال القروض الميسرة، وتنفيذ البرامج الفعالة لحماية الأمن الغذائي، ومنها برامج التربية؛ والتقاوي الجيدة؛ وخفض معدلات الحرث؛ والتسميد الجيد؛ وبرامج وقاية النبات؛ والتسويق، وايضاً وجود نظام للتأمين ضد مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها علي المزارع لتوفير تمويل للإحتياجات الغذائية للأسرة في حالة حدوث تدهور في الإنتاجية بسبب تأثير الظروف المناخية المفاجئة علي الإنتاجية.

ومن جانبه أكد  علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية عرض الأنشطة والمشروعات المنفذة بالفعل على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء فقط بإصدار التوصيات والمقترحات، مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعداد خطة تنفيذية واضحة تعكس الجهود القائمة وتحدد أولويات العمل القادمة، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية يمثلان حجر الزاوية في مواجهة تأثيرات تغير المناخ على القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني .

واكد فاروق، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار تكامل جهود كافة الأطراف المعنية، من المراكز البحثية المتخصصة ومؤسسات التمويل الدولية، وصولاً إلى المزارعين، لافتا إلى أن ذلك يشمل تبني وتوسيع نطاق الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، مثل استنباط سلالات وهجن نباتية وحيوانية جديدة أكثر تحملاً للجفاف والملوحة والحرارة المرتفعة، وتطبيق نظم الري الحديثة والمُحسّنة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وهي مشروعات تتجسد نتائجها على الأرض في زيادة مرونة القطاع الزراعي وقدرته على استدامة الإنتاج في وجه التحديات المناخية المتصاعدة.

وقد تم خلال الاجتماع استعراض تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، والدور الحيوى للزراعة والثروة الحيوانية والمياه في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وأهم القوانين واللوائح والسياسات والإستراتيجيات بقطاعات الزراعة والمياه، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وانبعاثات قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي، ومشروعات التكيف في قطاع الزراعة والجهود المنفذة من خلال الخطة الوطنية للتكيف وخطة المساهمات الوطنية.

واستعرضت الوزارات المشاركة مقترحاتها في الطريق نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر ومواجهة التحديات المختلفة، والتوصيات المختلفة لمجموعة العمل الفنية المتخصصة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع أخر يستعرض خطة كل قطاع والاجراءات المنفذة، والجدول الزمني للإجراءات المستقبلية، وآليات مواجهة تحديات تغير المناخ.

طباعة شارك الري وزير الري التنمية المحلية تغير المناخ البيئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الري وزير الري التنمية المحلية تغير المناخ البيئة تغیر المناخ على الأمن الغذائی الأمن الغذائی فی مصر تأثیر تغیر المناخ منال عوض

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة: الصادرات تتجاوز 7.5 مليون طن وهذه المشروعات سيتم تنفيذها

قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة تحتفل اليوم باليوم العالمي للغذاء، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي تتزامن هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة.

وزير الزراعة يفتتح معرض كلية الزراعة للبساتين في نسخته الأولى لعام 2025 بجامعة القاهرةوزيرا الزراعة والتنمية المحلية يطلقان المرحلة الرابعة من المبادرة الرئاسية لزراعة “100مليون شجرة”

وأضاف الوزير خلال لقاء خاص مع محمد عادل مراسل قناة "اكسترا نيوز": "تهدف الاحتفالية إلى تكريم الباحثين والعلماء والمبتكرين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذين قدموا ابتكارات جديدة في الأنشطة الزراعية والتصنيع الزراعي، كما نسلط الضوء على دور منظمة الفاو في دعم وزراة الزراعة من خلال البحث العلمي والتقنيات الحديثة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، والاستفادة من الخبرات المصرية ونقلها إلى الدول الإفريقية".

وحول المشروعات المزمع تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الدولية، قال الوزير: "نعمل على عدة مشروعات من بينها تطوير تربية الأبقار في صعيد مصر وبعض مناطق البحيرة، إضافة إلى تطبيق تقنيات حديثة لرفع إنتاجية البذور، كما نركز على تمكين المرأة الريفية والشباب في القرى لإنشاء مشروعات متناهية الصغر لزيادة إنتاجية الأرض وتحقيق عوائد اقتصادية".


 

الصادرات تتجاوز 7.5 مليون طن

وتطرق علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى صادرات المحاصيل الزراعية، قائلاً: "هناك إقبال عالمي كبير على المنتجات المصرية، حيث وصل إنتاجنا من المحاصيل الزراعية إلى 7.5 مليون طن حتى نهاية الشهر الماضي، وهناك زيادة في الحاصلات الزراعية بواقع أكثر 600 ألف طن مقارنة بالعام الماضي".

وأضاف الوزير خلال لقاء خاص مع محمد عادل مراسل قناة "اكسترا نيوز": "حققنا طفرة زراعية بقيمة تجاوزت 10.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل الصادرات هذا العام إلى نحو 11.5 -12 مليار دولار،  كما تم فتح أكثر من 465 سوقاً عالمياً جديدة، مع استمرار تطوير وتكويد المزارع لتسهيل التصدي، مصر تعتبر من أكبر المصدرين للبطاطس والبرتقال والفراولة على مستوى العالم".

وعن تطوير منظومة التعاونيات الزراعية وقانون حماية حقوق الفلاحين، أوضح: "نحرص على عقد حوار مجتمعي شامل مع الجامعات الزراعية وقيادات الجمعيات التعاونية والمزارعين لمعالجة المشكلات الواقعية، يجب أن يكون دور الجمعيات الزراعية فعالاً، وليس مقتصراً على تقديم السماد المدعم فقط، بل تقديم دعم حقيقي لإحياء القرى المنتجة وتعظيم الاستفادة من مواردها".

واختتم الوزير حديثه بالشكر لكل المساهمين في تطوير القطاع الزراعي، مؤكداً على استمرار وزارة الزراعة في تعزيز الابتكار والتصدير وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.

طباعة شارك الزراعة مشروعات الصادرات الزراعية منظمة الأغذية والزراعة الأمن الغذائي تربية الأبقار

مقالات مشابهة

  • 3 وزراء يناقشون تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي المصري
  • الرى والتنمية المحلية والبيئة والزراعة يناقشون تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر
  • وزير الزراعة : هناك دور محوري للوزارة في إطار تكامل جهود المراكز البحثية ومؤسسات التمويل الدولية
  • وزراء التنمية والري والزراعة يناقشون تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي
  • اجتماع وزاري لتنفيذ رؤية وطنية لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يلتقي وعدد من باحثين "البحوث الزراعية" ويوجه بتذليل العقبات أمامهم لدعم الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة: الصادرات تتجاوز 7.5 مليون طن وهذه المشروعات سيتم تنفيذها
  • وزير الزراعة: «فاو» شريك أساسي لمصر في تحقيق الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة: الدولة المصرية أولت قضية الأمن الغذائي أهمية قصوى