رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض معاناة المرأة اليمنية أثناء الحرب
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
استعرضت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة د. شفيقة سعيد معاناة النساء اليمنيات جراء الحرب، جاء ذلك في اجتماع السلام الدولي الخامس للقيادات النسائية للسلام العالمي تحت شعار من أجل السلام المستدام وتعزيز دوره في المستقبل، وذلك عبر المنصة المرئية zoom والذي نظمته مجموعة السلام النسائية الدولية في كوريا الجنوبية.
حيث شاركت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بورقة عمل ، تحدثت فيها عن وضع النساء في اليمن ودورهن في بناء السلام ، مستعرضة ما تعرضت له النساء اليمنيات في ظل الحرب وما تعانيه النساء والفتيات من عنف متزايد ، وآثار الحرب التي زادت من وتيرة العنف ضد النساء ، مشيرة إلى أن ظاهرة العنف عالمية لكنها تختلف من مجتمع لٲخر.
وقالت د شفيقة سعيد إن الحرب زادت من مسؤولية النساء، وتطور أدوارهن في المجتمع اليمني الذي تسود فيه معايير صارمة للنساء ، وهذا ٲتاح استغلال سلطة الأمر الواقع لقمع النساء وتقييد حركتهن، بالاضافة الى اعتقال الناشطات وتعرضهن للانتهاكات والتهديد.
وأضافت:" أدى الصراع الدائر في اليمن الى نزوح مليوني ٳمراة وتركهن لمنازلهن وتسرب خمسمائة ألف طفلة من التعليم.
وعبرت د. شفيقة عن الارتباط بين الاقتصاد وعملية السلام ، منوهة أن مرحلة بناء السلام بعد النزاع تتطلب الاستقرار الاقتصادي وتوفير البيئة الملائمة لبدء التعافي، ومنها استئناف تصدير النفط والغاز الذي بدوره سيساهم في استقرار العملة المحلية، مما سيوفر الخدمات الأساسية للمواطنين وللمواطنات كل هذا سيخلق بيئة ملائمة لبناء السلام.
وٲكدت د. شفيقة أن بناء السلام الدائم يتطلب تحقيق الأمن الإنساني والغذائي، وحماية الحقوق لتحقيق التنمية المستدامة وإزالة الأسباب العميقة للنزاع وٳصلاح الإدراكات الخاطئة عن الآخر.
مختتمة حديثها:" لا يوجد سلام دون مشاركة المرٲة الكاملة في صناعته، وكذلك إدخال مفهوم السلام في العملية التعليمية للاطفال لينشأ جيل معافى من الصراعات السياسية".
وكما شاركت من اليمن رئيسة منظمة مدرسة السلام الأستاذة لمياء الارياني التي بدورها ٲكدت على أهمية تعزيز مفهوم السلام وربطه بالعملية التعليمية وشارك في المؤتمر 600 مشارك ومشاركة من 130 دولة مختلفة من العالم".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يستخدم معاناة المدنيين للابتزاز السياسي
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبرت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تعمد إلى عرقلة كافة المبادرات الإنسانية وتستخدم معاناة اليمنيين أداة للابتزاز السياسي، وتسعى إلى قلب الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بهدف شرعنة الانقلاب المسلح، مشيرةً إلى أن الميليشيات تمارس يومياً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين، وتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن رسالة ميليشيات الحوثي إلى مجلس الأمن الدولي، المليئة بالأكاذيب، تمثل محاولة مفضوحة لقلب الحقائق وتضليل المجتمع الدولي، بهدف شرعنة انقلاب مسلح رفضه الشعب اليمني وأدانه مجلس الأمن بقراره 2216.
وأوضح الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «الميليشيات الحوثية، التي تدعي السعي للسلام، تمارس يومياً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، من خلال اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين، واقتحام ونهب مقرات المنظمات الدولية، وتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية».
وأكد الإرياني، أن ادعاءات الميليشيات الحوثية بوجود «حصار» على مناطق سيطرتها ليست سوى ستار لتغطية نهبهم لإيرادات الدولة، وفرض الجبايات غير القانونية، وسرقة المساعدات الإنسانية، وافتعال الأزمات لخدمة أجندتهم التخريبية، بينما تعمد الميليشيات إلى عرقلة كافة المبادرات الإنسانية، وتستخدم معاناة اليمنيين أداة للابتزاز السياسي.
وحذر محللون يمنيون من خطورة الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها ميليشيات الحوثي بهدف بسط نفوذها وسيطرتها في مختلف مناطق اليمن، وتكريس مشروعها، عبر استغلال كل الأزمات والفرص الممكنة، وذلك على حساب مصالح البلاد ومعاناة السكان.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي تمضي في طريقها نحو تكريس نفوذها وسيطرتها على بعض مناطق اليمن، من خلال استغلال كل الأزمات والفرص الممكنة لتوسيع نطاق مشروعها، وذلك على حساب مصالح الوطن، ومن دون أي اعتبار أو اهتمام بمعاناة ملايين اليمنيين المتضررين من ممارساتها العدائية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة «اليوم الثامن» للإعلام والدراسات، صالح أبو عوذل، أن ميليشيات الحوثي تعمل على تعزيز مشروعها التخريبي في اليمن والمنطقة، عبر ممارسات عدائية تؤكد سعيها للهيمنة وتوسيع نفوذها باستخدام أدوات العنف والتجنيد الطائفي.
ونوه أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن جماعة الحوثي تحولت من مجرد حركة تمرد محلية، إلى تهديد إقليمي يستهدف أمن واستقرار المنطقة برمتها، حيث لا تقتصر ممارساتها على الداخل اليمني، بل تتسع لتشكل تهديداً مباشراً لحركة الملاحة الدولية، مشدداً على ضرورة التعامل مع الحوثي باعتبارها مصدراً لزعزعة الاستقرار الإقليمي.