ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية كافية لتدمير العالم 150 مرة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تعتبر الدولة التي تمتلك أكبر عدد من الأسلحة النووية، وأن لديها ما يكفي لتفجير العالم 150 مرة، مشيرًا إلى أنه ينبغي اتخاذ إجراءات بشأن نزع السلاح النووي.
وقال ترامب، في مقابلة على قناة "سي بي إس نيوز"، إنه ناقش فكرة نزع السلاح النووي مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، وكلاهما يمتلكان الكثير من الأسلحة النووية.
President Donald Trump says he wants the U.S. to start testing its nuclear weapons. https://t.co/kxNksjVSyt pic.twitter.com/CBcdS8EG98 — 60 Minutes (@60Minutes) November 3, 2025
وأدت التصريحات المتناقضة للرئيس الأمريكي ترامب ووزير الطاقة كريس رايت، بشأن إجراء تفجيرات نووية، إلى حالة من الارتباك داخل الإدارة الأمريكية وخارجها، في موقف نادر يتعلق بأخطر أسلحة الدمار في العالم، بحسب ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز".
وكان ترامب قد أثار الجدل قبل المقابلة التلفزيونية، بإعلانه عبر منصة "تروث سوشال" أثناء رحلة دبلوماسية إلى آسيا، أنه أمر "وزارة الحرب" باستئناف التجارب، في منشور فاجأ مساعديه، وفق ما أفادت مصادر للصحيفة، والملفت أن التوقيت جاء قبل دقائق من لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينج، كما تضمن المنشور خطأً فادحًا إذ إن وزارة الطاقة وليس البنتاغون هي المسؤولة عن الاختبارات النووية.
وزير الطاقة ينفي تصريحات الرئيس
بدوره، نفى وزير الطاقة كريس رايت، المسؤول فعليًا عن تطوير وصيانة الترسانة النووية الأمريكية، أي نية لإجراء تفجيرات نووية حقيقية، وقال رايت في مقابلة على برنامج "الإحاطة الأسبوعية" بقناة "فوكس نيوز": "ستكون هذه انفجارات غير نووية.. نحن فقط نطور أنظمة متطورة حتى تكون أسلحتنا النووية البديلة أفضل من سابقاتها".
تشير الصحيفة إلى أن تصريحات رايت عن "الانفجارات غير النووية" و"الاختبارات غير الحرجة" بدت وكأنها محاولة لاحتواء التداعيات وتصحيح رسالة الرئيس، إذ أشارت إلى أن الاختبارات ستقتصر على فحص مكونات الأسلحة وأنظمتها دون إحداث تفاعلات نووية ذاتية، ما يعرف بالاختبارات "الحرجة".
وامتنعت المتحدثة باسم البيت الأبيض الاثنين عن الإجابة على أسئلة حول ما قاله ترامب بشأن التجارب السرية أو التناقض بينه وبين رايت، مكتفيةً بالإحالة إلى مقابلة الرئيس، كما رفض بن ديتديريش، المتحدث باسم وزارة الطاقة، الإجابة على أسئلة محددة، مكتفيًا بالقول إن رايت "يتبع بفخر توجيهات الرئيس ترامب لتوسيع نطاق الاختبارات النووية".
وأيد جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، موقف ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عام 2020 حول اختبارات صينية مشتبه بها، وتصريحات من مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية عام 2019 أفادت بأن روسيا "ربما لا تلتزم بوقف التجارب النووية" وأن اختباراتها أحدثت "قوة نووية".
من جهته، حذر جون تيرني، المدير التنفيذي لمركز الحد من التسلح وعدم الانتشار النووي والعضو السابق في الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، من أن الموقف بدا وكأن رايت "حاول تصحيح المسار وإنقاذ ماء وجه الرئيس في آن واحد".
وبالنسبة لإمكانية قيام الصين بغزو تايوان في عهده، في إشارة إلى مساعي الجيش الصيني للسيطرة على الممرات المائية والمجال الجوي والفضاء الإلكتروني لتايوان، قال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينج يعرف عواقب العمل العسكري في تايوان، ولن يفعل ذلك، وحول استهداف قدرات إيران النووية، شدد دونالد ترامب على أن إيران لا تمتلك حاليًا أي قدرات نووية، لافتًا إلى أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى أي اتفاق معها لو كانت دولة نووية.
وعن استمرار الإغلاق الحكومي، شدد الرئيس الأمريكي على أنه لن يسمح بابتزاز الديمقراطيين، متوقعًا انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي قريبًا، كما أنه سيدفع بقوات الجيش أو المارينز إلى المدن الأمريكية إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل القبض على المهاجرين غير الشرعيين، وعن إمكانية اندلاع حرب بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية، نفى ترامب ذلك، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أصبحت معدودة.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، أكد ترامب أن الاتفاق قوي وثابت، مهددًا بأنه إذا لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق فسيتم نزع سلاحها والقضاء عليها فورًا، وقال نصًا: "كنتُ أقول دائمًا إن العشرة أو العشرين المتبقين من جثث الرهان سيكون عودتهم في غاية الصعوبة".
وشدد ترامب على أنه مارس ضغوطًا على بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، وأن بعض الأمور التي فعلها نتنياهو لم تعجبه، إلا أنه من وجهة نظره يراه من النوع الذي كان بحاجة إليه في إسرائيل، مشيرًا إلى أنه سيتدخل لمساعدته بسبب المحاكمة التي يتعرض لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأسلحة النووية الأسلحة النووية نووي العالم نووي امريكا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ردا على التحركات الأمريكية.. روسيا تستعد لاستئناف الاختبارات النووية
أعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن بلاده يجب أن تبدأ فوراً الاستعداد لاستئناف الاختبارات النووية في موقع "نوفايا زيمليا" بالقطب الشمالي، محذراً من أن السياسات الأمريكية الحالية تهدد بتقويض نظام الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وجاء تصريح بيلاوسوف خلال اجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الدائمين، حيث أوضح أن "الولايات المتحدة تعمل بنشاط على زيادة ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، مشدداً على أن موسكو "ينبغي أن تبني مواقفها على أفعال واشنطن لا على تصريحاتها السياسية".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "التخلي الأمريكي المحتمل عن وقف الاختبارات النووية الطوعي قد يمثل خطوة نحو انهيار منظومة الردع والاستقرار العالمي"، معتبراً أن استعداد روسيا لاستئناف اختبارات مماثلة "يأتي كإجراء منطقي في ظل التطورات الراهنة".
وبين بيلاوسوف أن الولايات المتحدة تطور صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات مزوداً برأس نووي يصل مداه إلى 13 ألف كيلومتر، إلى جانب خطط لنشر صواريخ "النسر الأسود" في أوروبا، قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية خلال دقائق معدودة.
وفي ضوء ذلك، وجه الرئيس فلاديمير بوتين الأجهزة المعنية بجمع وتحليل المعلومات حول التحركات الأمريكية، وتقديم مقترحات بشأن إمكانية الشروع في التحضيرات التقنية لاستئناف التجارب النووية.
ويأتي الموقف الروسي عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن واشنطن تعتزم إجراء تجارب على أسلحتها النووية، مبرراً الخطوة بالحاجة إلى التأكد من كفاءة المنظومات النووية، ولا سيما في ظل ما قال إنه استمرار روسيا والصين وكوريا الشمالية في إجراء اختبارات نووية.
وأضاف ترامب أن بلاده "لن تبقى الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب نووية"، مشيراً إلى أن التجارب الأمريكية المقبلة ستُنفّذ على غرار ما تقوم به القوى النووية الأخرى، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.