ترامب يحمّل الديمقراطيين مسؤولية أطول إغلاق حكومي في أمريكا
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديموقراطيين بأنهم مستعدون لتدمير الولايات المتحدة، فيما دخل الإغلاق الحكومي الأربعاء يومه الـ36 متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل خلال ولاية الزعيم الجمهوري الأولى، وبدأ الإغلاق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق موقتة تحافظ على التمويل الحكومي.
وقال ترامب خلال لقاء مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في البيت الأبيض، إن الإغلاق يؤثر سلبًا على العديد من القطاعات، وفي مقدمتها سوق الأسهم وشركات الطيران، مشددًا على أن استمرار التوقف الحكومي ليس في مصلحة أحد ويجب أن ينتهي فوراً.
TRUMP: "We are in the midst of a disastrous Democrat-created shutdown... that's now officially the longest shutdown in American history. The Democrat radicals in the Senate have shown zero interest in reopening the government... they'll take down the country if they have to." pic.twitter.com/ZsCxQDMFSs — Breaking911 (@Breaking911) November 5, 2025
وأضاف: "تحدثت عن الطيارين الانتحاريين، أعتقد أن هؤلاء انتحاريون"، في إشارة إلى الديموقراطيين الذين قال إنهم "سيدمرون البلاد إن اضطروا لذلك"، قبل ساعات من انتصاف الليل، دقت إدارة ترامب ناقوس الخطر بشأن اضطراب حركة الملاحة الجوية في مختلف مطارات البلاد وإغلاق أجزاء من المجال الجوي إذا استمرت الأزمة مع تفاقم النقص في العاملين.
ودعا الرئيس الجمهوري إلى وقف الإغلاق الحكومي بكل السبل، وفتح البلد وتمرير القوانين المرتبطة بقوائم الناخبين، مشيرا إلى أن "الإغلاق الحكومي كان عاملا سلبيا كبيرا بالنسبة للجمهوريين في انتخابات الثلاثاء، محذرا من تأثير الإغلاق على الأسواق بقوله "نشهد أقوى اقتصاد على الإطلاق والإغلاق قد يؤثر على سوق الأسهم"، وانتقد ترامب موقف الديمقراطيين من الأزمة، قائلا "الراديكاليون الديمقراطيون لم يبدوا أي اهتمام بإعادة فتح الحكومة ولا أعتقد أنهم سيتحركون بسرعة".
JUST IN: President Trump calls on Republicans to take action:
“It’s time for Republicans to do what they have to do — and that’s terminate the filibuster.”
“If you don’t terminate the filibuster, you’ll be in bad shape — we won’t pass any legislation.” pic.twitter.com/UQMAwLk6hK — Fox News (@FoxNews) November 5, 2025
إجازات إجبارية
هذا وصار نحو 1,4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الحركة الجوية إلى حراس الحدائق، في إجازة إجبارية أو يعملون بدون أجر، وتستخدم بعض المحاكم أموال الطوارئ لإبقاء أبوابها مفتوحة، محذّرة من أن أنشطتها قد تتباطأ إذا استمر الإغلاق، وقال وزير النقل شون دافي في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا “إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا من اليوم، أيها الديموقراطيون، فسترون فوضى عارمة… وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية”.
ويعمل أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف في إدارة أمن النقل بدون أجر، وحذّر البيت الأبيض من أن التغيّب المتزايد عن العمل قد يؤدي إلى فوضى في تسجيل المسافرين، وعام 2019، دفع تغيب موظفي المطارات عن وظائفهم بدلا من العمل بدون أجر عاملا رئيسيا ترامب لإنهاء الإغلاق، بعد أن أدى ذلك إلى تأخيرات كبيرة.، لكن يواصل الديموقراطيون والجمهوريون الثبات على مواقفهم في ما يتصل بنقطة الخلاف الرئيسية، وهي الإنفاق على الرعاية الصحية.
"بأسرع ما يمكن"
ويقول الديموقراطيون إنهم لن يقدموا الأصوات اللازمة لإنهاء الإغلاق إلا بعد التوصل إلى اتفاق لتمديد تأمينات توفر تغطية صحية في متناول ملايين الأميركيين، غير أن الجمهوريين يصرون على أنهم لن يتناولوا قضية الرعاية الصحية إلا بعد أن يصوت الديموقراطيون لصالح إنهاء الإغلاق، وفي حين لم يظهر قادة الجانبين رغبة كبيرة في التوصل إلى تسوية، يبذل عدد من المشرعين الديموقراطيين المعتدلين جهودا لإيجاد مخرج.
وقد سعى الرئيس إلى ممارسة ضغوط لإجبار الديموقراطيين على التنازل من خلال التهديد بعمليات تسريح جماعي للموظفين الفدراليين واستخدام الإغلاق لاستهداف البرامج التي يدافعون عنها، وكرر ترامب تهديد إدارته بقطع برنامج مساعدات حيوي يساعد 42 مليون أميركي في دفع ثمن البقالة لأول مرة في تاريخ البرنامج الممتد لأكثر من 60 عاما، رغم حظر محكمتين لهذه الخطوة.
حالات الإغلاق الأخيرة
شهدت الولايات المتحدة الأميركية منذ ثمانينيات القرن الماضي العديد من الإغلاقات الحكومية، وصفت بعضها بأنها الأطول في تاريخ البلاد، وهي كالتالي:
- في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان شهدت البلاد إغلاقات حكومية، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1981 ودام يومين فقط، وكان سبب الخلاف تخفيض الإنفاق الاجتماعي.
- في 30 أيلول/سبتمبر 1982 حدث إغلاق حكومي آخر، وكان سبب الخلاف هو الإنفاق الحكومي والضرائب، وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983، دام الإغلاق الحكومي 3 أيام، وكان السبب الإنفاق الدفاعي وبرامج التعليم.
- في 30 أيلول/سبتمبر 1984، دام الإغلاق الحكومي يومين، وكان سبب الخلاف تمويل مشاريع المياه والمواصلات، وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر 1986 استمر الإغلاق الحكومي يومين فقط، وكان سبب الخلاف تمويل التوسع في برامج الرعاية الاجتماعية.
- في 18 كانون الأول/ديسمبر 1987، دام الإغلاق أيضا لمدة يومين، وكان سبب الخلاف المساعدات لنيكاراغوا والإنفاق المحلي.
- في عهد جورج بوش الأب، كان الإغلاق الحكومي في 5 تشرين الأول/أكتوبر 1990، ولم يستمر سوى يومين، وكان سبب الخلاف الضرائب ضمن خطة لتقليص العجز.
- شهد عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون إغلاقا حكوميا في 16 كانون الأول/ديسمبر 1995 ودام 21 يوما، وكان بسبب إصلاحات الرعاية الصحية، ووصف بأنه كان أطول إغلاق في القرن العشرين.
- في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقع إغلاق حكومي في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 دام 16 يوما، وكان سبب الخلاف تمويل برنامج أوباما كير.
- في 22 كانون الأول/ديسمبر 2018، شهدت الولايات المتحدة أطول إغلاق في تاريخها خلال الرئاسة الأولى للرئيس الحالي دونالد ترامب، وكان سبب الخلاف تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، ودام الإغلاق 35 يوما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إغلاق أمريكا الجمهوريون والديمقراطيون ترامب والإغلاق تاريخ الاغلاق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإغلاق الحکومی تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
ترامب يحطم الرقم القياسي في أطول إغلاق حكومي بتاريخ الولايات المتحدة
الثورة نت/وكالات أصبحت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تشهد أطول إغلاق حكومي في تاريخها، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 35 يومًا الذي سُجل خلال ولايته الأولى، بعد أن فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير قانون تمويل مؤقت للحكومة للمرة الرابعة عشرة. وبدأ العام المالي الجديد في الأول من أكتوبر الماضي دون اتفاق على الموازنة، ما أدى إلى توقف عمل عدد من الوكالات الفيدرالية بسبب غياب التمويل المعتمد من الكونغرس. ويعني هذا الإغلاق تعطّل المؤسسات الحكومية التي تعتمد بشكل مباشر على التمويل السنوي من المشرّعين. ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الجمهوريين والديمقراطيين حول قضية دعم التأمين الصحي ضمن قانون “الرعاية الصحية الميسّرة” الذي أُقر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. إذ يطالب الديمقراطيون بتمديد الدعم للمواطنين ذوي الدخل المنخفض كشرط للتصويت على استئناف عمل الحكومة، بينما يرى الجمهوريون أن هذا الملف يجب مناقشته لاحقًا وبشكل منفصل عن الموازنة. من الناحية الاقتصادية، أظهر استطلاع أجرته شركتا CBS وYouGov أن نحو 90% من الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء تداعيات الإغلاق. ووفق تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، سيؤدي الشلل الحكومي إلى خسائر اقتصادية تتراوح بين 7 و14 مليار دولار لن تُعوّض حتى بعد استئناف العمل الحكومي. كما تأثرت شركات المقاولات المرتبطة بعقود فيدرالية، في حين تسببت نقصات حادة في عدد المراقبين الجويين بتأخير الرحلات في مطارات كبرى، وفق إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. “حافة الانهيار” وحذر وزير النقل الأمريكي شون دافي من أن استمرار الإغلاق “قد يدفع قطاع الطيران إلى حافة الانهيار”، خصوصًا مع تزايد السفر خلال موسم العطلات في نوفمبر. وشمل التأثير أيضًا قطاع السياحة والفندقة، إذ أدى إغلاق الحدائق الوطنية والمتاحف إلى تراجع عدد الرحلات والحجوزات. وقد دعت مئات الشركات العاملة في هذا القطاع، بينها فنادق وكازينوهات وهيئات مؤتمرات، الكونغرس إلى إنهاء الإغلاق “بشكل عاجل”. وفي الوقت نفسه، يواجه 42 مليون أمريكي خطر انقطاع الدعم الغذائي الذي تقدمه الحكومة الفيدرالية مع قرب نفاد أموال برنامج القسائم الغذائية بحلول نهاية نوفمبر الجاري.