ألسن عين شمس تنظم ورشة عمل لرفع جاهزية منتسبيها لمواجهة الأزمات
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن في جامعة عين شمس بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني وإدارة الأمن بالجامعة، ورشة عمل تدريبية شاملة للدفاع المدني في إطار خطة نشر ثقافة السلامة والوقاية داخل الحرم الجامعي وتعزيز الجاهزية لمواجهة الطوارئ.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد القائم بعمل عميد الكلية، وبإشراف الدكتور يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومحمد جمال عطوة مدير عام الكلية.
شهدت الورشة حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، الذين تفاعلوا مع فعاليات التدريب التي جمعت بين الجانب النظري والتطبيقي، وقدمها نخبة من المتخصصين في الدفاع المدني بجامعة عين شمس: أ. عادل محمد عبد اللطيف مدير إدارة الدفاع المدني بالجامعة، وشريف عبد المنعم أحمد أخصائي الدفاع المدني، وسمير فاروق حسن أخصائي الدفاع المدني ومحاضر المكافحة.
وأكدت الدكتورة يمنى صفوت أن الكلية تولي أهمية بالغة لتوفير بيئة جامعية آمنة وفقًا لأعلى معايير السلامة المهنية، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه الورش يأتي في إطار استراتيجية الجامعة الرامية إلى تأهيل جميع العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب على كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث المحتملة بكفاءة ووعي ومسؤولية.
وأوضحت أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يحرص على تنفيذ برامج تدريبية مستمرة تهدف إلى نشر الوعي الوقائي وتطوير مهارات التصرف السليم في حالات الطوارئ، لضمان حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على انتظام العملية التعليمية دون تعطّل.
تناولت الورشة جانبين رئيسيين: جانب نظري وآخر عملي.
في الجزء النظري، تعرّف المشاركون على أنواع الحرائق وطرق التعامل مع كل نوع منها، إذ تم شرح التصنيف العلمي للحرائق إلى خمس فئات رئيسية:
حرائق الفئة (A) التي تشتعل في المواد الصلبة مثل الأخشاب والأوراق والأقمشة، ويتم إطفاؤها بالماء أو الطفايات التي تعتمد على التبريد.
حرائق الفئة (B) الناتجة عن اشتعال السوائل القابلة للاشتعال مثل البنزين والزيوت، ويتم التعامل معها عن طريق خنق مصدر الأكسجين باستخدام رغوة الإطفاء أو ثاني أكسيد الكربون.
حرائق الفئة (C) الخاصة بالأجهزة والمعدات الكهربائية، ويُمنع فيها استخدام الماء، إذ يتم إطفاؤها باستخدام غازات خامدة مثل ثاني أكسيد الكربون أو بودرة كيميائية جافة.
حرائق الفئة (D) التي تحدث نتيجة اشتعال المعادن القابلة للاشتعال كالمغنيسيوم والصوديوم، وتتطلب مواد إطفاء خاصة تعزل الحريق عن الهواء تمامًا.
حرائق الفئة (K) الناتجة عن زيوت ودهون الطهي، وغالبًا ما تقع في المطابخ، ويتم إخمادها بطفايات مصممة خصيصًا لهذا النوع.
كما تناول التدريب العناصر الثلاثة المكوّنة للحريق والمعروفة بـ “مثلث الاشتعال”، وهي: الوقود، والحرارة، والأكسجين، موضحين أن السيطرة على الحريق تعتمد أساسًا على كسر أحد أضلاع هذا المثلث.
ففي حالة فصل مصدر الحرارة يتم التبريد بالماء، وإذا تم حرمان الحريق من الأكسجين يتم خنقه باستخدام الرغوة أو بطانية إطفاء أو غاز ثاني أكسيد الكربون، أما إذا أُزيل الوقود فيتوقف الاشتعال تلقائيًا.
وخلال الشرح، استعرض المدربون الطرق السليمة للتعامل مع الحريق عند اندلاعه، بدءًا من تقييم الموقف بسرعة، وقطع التيار الكهربائي، وإبلاغ غرفة الطوارئ، مرورًا باستخدام الطفاية المناسبة وفق نوع الحريق، وصولًا إلى الإخلاء المنظم دون تدافع أو فوضى، مع مراعاة حماية النفس أولًا ثم مساعدة الآخرين.
وفي الجزء العملي من الورشة، نفّذ المشاركون تدريبًا ميدانيًا على استخدام طفايات الحريق بمختلف أنواعها، وتعرّفوا على طريقة الإمساك الصحيحة بها وكيفية تشغيلها في ثوانٍ معدودة. كما تم تنفيذ تجربة إخلاء وهمية للمبنى الإداري، لقياس سرعة الاستجابة ومدى وعي المشاركين بالإجراءات الصحيحة عند الطوارئ.
وأكد عادل محمد عبد اللطيف أن مواجهة الأزمات لا تبدأ لحظة وقوعها، بل في مرحلة الإعداد المسبق والتدريب المستمر، مشيرًا إلى أن إدارة الدفاع المدني بجامعة عين شمس تطبق خطة تدريب سنوية شاملة تشمل جميع الكليات لرفع كفاءة الأفراد وتعزيز التنسيق بين الإدارات.
وأضاف أن الجامعة اتخذت إجراءات استباقية لتأمين منشآتها ضد المخاطر، حيث تم تزويد الكليات بعدد كبير من الطفايات الكيماوية الذاتية التشغيل، وتركيب أنظمة إنذار مبكر ومخارج طوارئ وفق أحدث المعايير الفنية.
من جانبه، حذّر شريف عبد المنعم أحمد من التهاون في إجراءات السلامة اليومية، مؤكدًا أن أغلب الحوادث تنتج عن الإهمال في التعامل مع الكهرباء أو الغاز، وأن زيادة الأحمال الكهربائية أو ترك محابس الغاز مفتوحة قد يؤدي إلى حرائق كارثية، مشددًا على أن الوعي الوقائي هو خط الدفاع الأول ضد المخاطر.
أما سمير فاروق حسن فقد قدّم عرضًا توضيحيًا لأنواع أجهزة الإطفاء ومكوناتها وآلية عملها، مشيرًا إلى أن جامعة عين شمس تُعد من أوائل الجامعات المصرية التي أنشأت إدارة متكاملة للدفاع المدني مجهزة بإمكانيات بشرية وتقنية عالية، وتعمل وفق منظومة متطورة لإدارة الأزمات تهدف إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
واختُتمت الورشة بتجربة عملية ميدانية شهدت مشاركة فعالة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، الذين طبّقوا ما تعلموه عمليًا وسط أجواء حماسية وتفاعلية، وأكدوا في ختام التدريب أن هذه الورش تسهم في رفع مستوى الوعي بالأمن والسلامة، وتُرسّخ ثقافة الوقاية داخل المجتمع الجامعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس الألسن كلية الألسن ورشة عمل خدمة المجتمع خدمة المجتمع وتنمیة البیئة الدفاع المدنی التعامل مع عین شمس
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنظم ورشة العمل الثانية حول النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي
نظمت جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورشة العمل الثانية بعنوان "النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي"، لقطاع العلوم الأساسية، والطبية، والهندسية، وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
حاضر خلال الورشة كل من د.محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود.سهير رمضان عميد كلية العلوم، ود.خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي بالجامعة، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وجمع من طلاب الدراسات العليا بالجامعة.
وأكد د.محمد سامي عبدالصادق، حرص الجامعة على ترسيخ مبادئ النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، باعتبارها جزءًا أساسيا من خطة الجامعة الاستراتيجية لتطوير منظومة البحث العلمي، وتحقيق الريادة العالمية في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن الورشة تأتي في إطار التزام الجامعة بسياساتها الراسخة في صون القيم البحثية، وتعزيز بيئة علمية تقوم على الأمانة والدقة والاحترام المتبادل، ولافتًا إلى اعتزام الجامعة تنظيم المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية والندوات التثقيفية التي تستهدف تنمية مهارات الباحثين في التوثيق العلمي، وحفظ الحقوف الفكرية، وتعزيز قيم المساءلة والمسئولية البحثية.
وفى محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات الورشة استعرض د.محمود السعيد مفهوم ميثاق الأخلاقيات بوجه عام، والمبادئ الأخلاقية المتفق عليها في البحث العلمي والتي وضعتها الجمعية الطبية العالمية، والاتحاد العالمي للأخلاقيات، حيث يتعلق المبدأ الأول باحترام الأفراد من خلال إعطاء الحرية في المشاركة، والمشاركة الطوعية، واحترام كرامة الإنسان، وصون حقوق الفئات الضعيفة مثل الأطفال وذوي الهمم، وكذلك المبدأ الثاني في المنفعة الحقيقة التي يحقهها البحث العلمي للفرد والمجتمع، أما المبدأ الثالث فيتعلق بعدم الإيذاء وإحداث الضرر وحماية المبحوثين من المخاطر، والمبدأ الرابع يتعلق بتحقيق العدالة في توزيع المنافع والأعباء الخاصة بالبحث العلمي.
وأكد د.محمود السعيد ضرورة حوكمة إجراءات البحث العلمي من خلال تحقيق النزاهة، والشفافية، والعدالة، والمساءلة القانونية والأخلاقية، ومشاركة أصحاب المصلحة، وسيادة القانون للحافظ على حقوق الملكية الفكرية، موضحًا الأسباب التي تؤدي إلى سحب المجلات العلمية والتي يتعلق بعضها بأسباب علمية وبحثية، أو أسباب أخلاقية، أو أسباب قانونية أو إجرائية، مشيرًأ إلى أثر السحب علي الباحث، والفرق بين مفهوم "التصحيح والسحب"، ومستعرضًا أكثر الدول التي يتم بها سحب المقالات العلمية على مستوى العالم.
كذلك أشار نائب رئيس الجامعة، إلى الإجراءات الحالية والمستقبلية التي تتخذها الجامعة لتقليل نسب المقالات المسحوبة، والتي من بينها البدء في إنشاء مكتب النزاهة الأكاديمية على مستوى الجامعة، وزيادة الأنشطة التوعوية بأسباب ومردود سحب المقالات العلمية مثل الدورات وورش العمل والمقالات، ومتابعة دورية للابحاث التي تتعرض للسحب من قِبل دور النشر مع منع التقدم لمكافأت النشر الدولي لهذه الأبحاث، وإعداد تقرير سنوي عن وضع جامعة القاهرة فيما يخص المقالات المسحوبة مع العرض على المجالس المعنية، وتواصل إدارة الجامعة مع الكليات بعناوين المقالات وأسماء الباحثين الذين لديهم مقالات مسحوبة، وتحديث سياسة الملكية الفكرية على مستوى الجامعة.
وتناولت د.خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي بالجامعة، خلال ورشة العمل، تعريف النزاهة الأكاديمية وأهميتها فى البيئة الجامعية، والقيم الأساسية: الأمانة، المسئولية، العدالة، الاحترام، الثقة، وأشكال السلوك غير الأخلاقي في الدراسة مثل الغش، والانتحال، والتزوير، وتطرقت إلى مفهوم البحث العلمى المسئول، وأهمية الأمانة والدقة في جمع البيانات وتحليلها وعرضها، والتوثيق العلمي (الاقتباس، المراجع، تجنب الانتحال)، والاعتبارات الأخلاقية في البحث: موافقات لجان أخلاقيات البحث، وخصوصية المشاركين وسرية البيانات، وتجنب تضارب المصالح، والتعامل مع التحارب السريرية، الأبحاث الاجتماعية.
كما استعرضت د.سهير رمضان عميد كلية العلوم، تعريف أخلاقيات البحث العلمي، وأخلاقيات الباحث، والمخالفات البحثية مثل تحريف النتائج والنشر المتكرر أو المزدوج، والنشر العلمي والأمانة، مثل حقوق الباحثين والمشاركين، ومعايير اختيار المجلات العلمية الموثوقة، وسياسات النشر المفتوح، إلي جانب عرض دراسة حالة لممارسات صحيحة وخاطئة، وتدريبات على التوثيق الصحيح والاقتباس، إضافة إلى نقاشات جماعية حول التحديات الأخلاقية.