كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، أن حزب الله سرّع خلال الأسابيع الماضية محاولاته لإعادة التسلح والتعافي عسكريا، "لكنه يواجه عوائق تُبطئ تقدمه".

وتشير التقديرات إلى أن بحوزة الحزب حاليا آلاف الصواريخ، أغلبها قصيرة المدى وغير دقيقة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قريبا لن يكون أمامه مفرّ من الإقدام على ما وصفه بـ"قطع رأس حزب الله"، لكن المسؤولين في إسرائيل يؤكدون أن الحزب لم يصل بعد إلى مستوى يفرض على الجيش إطلاق عملية من هذا النوع.

ينفّذ الجيش حاليا ضربات تُقلّص من قوة حزب الله عبر استهداف منظوماته، وبنيته التحتية، وكذلك قدراته البشرية.

وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحزب يبتعد بأشهر قليلة عن "الخط الأحمر" الذي رسمته إسرائيل بشأن قدراته الهجومية.

ومع ذلك، ثمة قلق في الجيش من سيناريو آخر متعلق بحزب الله، وهو محاولته مهاجمة أحد 5 "مواقع توغل" تابعة للقوات الإسرائيلية داخل لبنان بهدف الضغط على حكومة لبنان التي تسعى لتجريد حزب الله من سلاحه.

هذا القلق يتطلب من المقاتلين والقوات المتمركزة، بحسب الصحيفة، يقظة واستعدادا أعلى، خصوصا مع انتقال المنطقة إلى طقس شتوي مصحوب بضباب وهطول أمطار وانخفاض درجات الحرارة، ما قد يمنح الطرف المقابل ميزة في تنفيذ هجوم على المواقع.

وقال مصدر عسكري للصحيفة: "على حزب الله أن يتذكر أننا في وضع مختلف عما كان قبل عام. سلاح الجو يتمتع الآن بحرية تحرك في كل الشرق الأوسط وبالأخص في أجواء لبنان. ثانيا، تحرّرت القوات الجوية من القتال في ساحات أخرى: غزة، وإيران، وسوريا، ولذلك فإن الجيش وسلاح الجو مستعدان لإسقاط على حزب الله كل القدرات الهجومية لدولة إسرائيل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصواريخ حزب الله إسرائيل إسرائيل حزب الله لبنان الصواريخ حزب الله إسرائيل شرق أوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

نزع السلاح أم حماية الوطن؟.. جدل لبناني على المنصات بعد الغارات الإسرائيلية

أظهر اللبنانيون من خلال مواقع التواصل تزايد مخاوفهم من انزلاق البلاد إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل بعد تصاعد الغارات في الجنوب وتصريحات متبادلة تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين الطرفين.

فعلى الرغم من مضي نحو عام على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فإن توالي الحوادث الميدانية والاختراقات الإسرائيلية يثير مخاوف من تجدد التصعيد الذي قد يشعل حربا جديدة بالمنطقة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبير: حزب الله يغيّر مقاربته العسكرية ومزاعم إسرائيل غير واقعيةlist 2 of 4واشنطن ونزع سلاح المقاومة: سلام أم هيمنة؟list 3 of 4قتيل و7 جرحى بغارة إسرائيلية جنوبي لبنانlist 4 of 4الجنوب اللبناني يغلي على وقع تصعيد تل أبيب وتحذيرات بيروتend of list

وقبل أيام وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون قائد الجيش رودولف هيكل للتصدي لأي توغل إسرائيلي بعد حادث توغل في منطقة بليدا أودى بحياة أحد عمال البلدية.

وفي تطورات لاحقة، استنفر الجيش ونشر آلياته وعناصره في منطقة ميس الجبل إثر تحركات للقوات الإسرائيلية.

لكن التصعيد الإسرائيلي عاد ليستهدف سيارة في محيط بلدة الشرقية، كما نفذت طائرة مسيّرة غارة على بلدة عيتا الشعب. ووفق إحصاء أولي لوزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين، فإن الاستهداف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

ومساء السبت الماضي، أدى هجوم بطائرة إسرائيلية على سيارة في محيط بلدة كفر رمان إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بحسب حصيلة رسمية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 4 من عناصر حزب الله في عمليات نفذها جنوب لبنان، في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها مقتل عنصر آخر من الحزب يوم الجمعة الماضي.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الدولية- خلال اجتماع حكومته إن حزب الله "يتلقى ضربات متتالية" لكنه "يحاول التسلح والتعافي"، مشددا على أن حكومته لن تسمح للبنان بأن يتحول إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل.

وطالب الحكومة اللبنانية "بتنفيذ ما التزمت به في اتفاق وقف إطلاق النار، أي نزع سلاح حزب الله، ومع ذلك سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس".

تخوف ودعوة للحوار

ورصدت حلقة (2025/11/3) من برنامج "شبكات" تفاعل المنصات مع التصعيد العسكري الجديد في لبنان، حيث تحدث نشطاء عن مخاوف من تدهور الوضع إلى مواجهة أوسع، في حين دعا ناشطون إلى ضبط النفس والحوار السياسي لتفادي دفع البلاد ثمنا جديدا من الدم والدمار.

إعلان

ورأى الناشط عامر أن بعض الأطراف في لبنان تنظر إلى ما بعد الحرب بوصفه فرصة لطرح ملف نزع سلاح الحزب، فغرد:

البعض في لبنان لا يرى في تحوّل المشهد بعد الحرب سوى فرصة لما يسمّونه "سحب سلاح الحزب" لاستعادة مجدهم. هم يدركون أن الأمر شبه مستحيل وكلفته باهظة جدا على الجميع

أما المغرد جيمي، فشدد على رفض استمرار الصراع، معتبرا أن نزع السلاح ضرورة وطنية يجب أن تتم بقرار لبناني لا عبر القوة الإسرائيلية، فكتب:

ما حدا بدو الصراع يستمر، بس الحل مش بهدم لبنان فوق راس شعبه. نزع السلاح واجب وطني، بس لازم يتم بإرادة الدولة مش بصواريخ إسرائيل.

وأشار الناشط فيصل إلى أن ما يجري هو صراع داخلي لبناني تستفيد منه إسرائيل التي تواصل تدمير البنية التحتية للبلاد، فعلّق:

لبنان صراع في الداخل بين لبنانيين، وإسرائيل كل يوم تضرب في البنية التحتية، من المستفيد (؟) هي إسرائيل.

 

وبالمقابل، لفت وارث إلى أن واشنطن بدأت تفقد صبرها تجاه الطبقة السياسية اللبنانية، محذرا من تداعيات محتملة إذا لم يُحسم ملف السلاح قريبا، فكتب:

صبر واشنطن بدأ ينفد حيال لبنان وسياسييه الذين لم يدركوا بعد حجم التغيرات في المنطقة لتجنيب البلاد التداعيات التي يمكن أن يواجهها في حال عدم بت موضوع حصر السلاح

ويعيد المشهد الميداني المتقلب والتصريحات الرسمية على جانبي الحدود طرح أسئلة حيوية عن مدى قدرة اتفاق وقف إطلاق النار على الصمود، وعن الوسائل السياسية والدبلوماسية المطلوبة لمنع انزلاق القتال إلى مواجهة أوسع تؤثر على المدنيين والمنطقة بأسرها.

وفي وقت سابق صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلا "حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل، وعلى الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان، وسنستمر في تطبيق وتعزيز أقصى درجات الصرامة، ولن نسمح بتهديد سكان الشمال".

بالمقابل شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أنه لا خيار أمام لبنان سوى التفاوض، مشيرا إلى أن كل الحروب تنتهي بالمفاوضات التي تكون بطبيعتها مع عدو لا مع صديق.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الجيش وسلاح الجو مستعدان لوضع قدرات إسرائيل الهجومية في مواجهة حزب الله
  • عُثر عليها داخل الخط الأصفر شرق غزة... إسرائيل تتسلم رفات رهينة عبر الصليب الأحمر
  • لبنان.. إسرائيل تهدد وتشن غارات عنيفة على الجنوب
  • مجدداً .. إسرائيل تتوعد تعزيزات حزب الله في لبنان بـرد مباشر
  • البث الإسرائيلية: الجيش يرصد محاولات من جانب حزب الله لإعادة بناء صفوفه
  • كلام عن بيروت و حزب الله.. إسرائيل تستعد لـتصعيد مع لبنان!
  • نزع السلاح أم حماية الوطن؟.. جدل لبناني على المنصات بعد الغارات الإسرائيلية
  • حزب الله: لن نقدم تنازلات طالما إسرائيل غير ملتزمة بوقف عدوانها
  • سباق محموم بين المساعي الدبلوماسية والتهديدات الإسرائيلية بعد عاصفة برّاك