صدى البلد:
2025-11-06@00:15:47 GMT

إبراهيم النجار يكتب: استسلام لا سلام!

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

من غزة إلي لبنان وسوريا، ماذا تريد إسرائيل من المنطقة؟ هل المطلوب هو التفاوض فعلا معها، أم أن نتانياهو يريد فقط استسلام، دون أية شروط؟ خطة نتانياهو، واضحة إذن هي الاستمرار في الحرب، مهما كان. الحل الوحيد بالنسبة له لتجنب الحرب، هو الاستسلام وليس تقديم أي تنازل من قبل إسرائيل. فعلي وقع تصعيد أمني وتهويل إسرائيلي، وحرب نفسية.

وجه نتانياهو، بتوسيع الغارات علي قطاع غزة. وحركة موفدين إلي لبنان. هل يضبط الحراك الأمريكي والمبادرات العربية، ايقاع المشهد في المنطقة؟. في نقض الالتزامات وعدم تنفيذ التعهدات، وانتهاك الاتفاقيات. ليس ما يضاهي إسرائيل. نحو ثلاثة أسابيع مرت علي وقف إطلاق النار. من غزة، ومن دون أن يوقف الاحتلال انتهاكاته، وصولا إلي توجيه نتانياهو، الجيس الإسرائيلي بتوسيع غاراته علي القطاع.

يتخذ رئيس وزراء الاحتلال، من جثث الأسري الإسرائيليين، ذريعة للتصعيد. علي الرغم من معرفة الجميع، بصعوبة استخراجها. يريد نتانياهو، ترجمة الميدان إلي مكاسب سياسية داخلية، محاط بخطاب يميني متطرف. يرفض التهدئة طويلة الأمد. تضع إسرائيل، الوسطاء في لحظة اختبار حقيقية، لتثبيت وقف إطلاق النار. وتبديد الشكوك، سواء بشأن الضوء الأخضر الأمريكي، للانتهاكات الإسرائيلية. أوعدم الضغط العربي والإقليمي، بالقدر المطلوب. المشهد غي غزة، يتقاطع كثيرا مع ما يجري في لبنان. منذ ما يقارب العام. حيث تواصل إسرائيل اعتداءاتها من دون أن تظهر ألية الميكانيزم الدفاعية التي يتوخاها اللبنانيون، من أجل تثبيت الاستقرار. واقع جعل من سيناريو التصعيد الأوسع، حاضرا دائما في أذهان اللبنانيين وحساباتهم. علي أن وتيرة الاعتداءات في الأيام الماضية، بموازاة تهويل إسرائيلي مضطرد وحرب نفسية. وانخراط سياسي وإعلامي لبناني داخلي. جعل هذا السيناريو متصدر المشهد. 

ويعيد التركيز علي لبنان. ذاك ما يعكسه حركة الموفدين إلي بيروت. من المبعوثة الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إلي المبعوث الأمريكي، توم براك، إلي رئيس المخابرات المصرية، والأمين العام لجامعة الدول العربية. فيما يبدو ملامح مبادرة عربية جديدة، ربطا بمؤتمر شرم الشيخ. علي أن أكثر ما يتمظهر فيه المشروع الإسرائيلي، للمنطقة في سوريا، مع تثبيت الاحتلال لجنوبها، ورفع شعار حماية الأقليات، لتبرير سياساتها الأمنية وأعتداءتها. فأين تتقاطع كل هذة التطورات؟ وماذا عن المتوقع للمنطقة في المدي القريب والبعيد؟.

طباعة شارك إسرائيل غزة لبنان مقالات صدى البلد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة لبنان

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى توثق تعرض أسيرتين للتنكيل خلال اعتقالهما

رام الله - صفا رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلًا عن محاميتها ما تعرضت له الأسيرتان أماني النجار، وماسة غزال، من شتم وإهانة وتنكيل أثناء اعتقالهما قوات الاحتلال الإسرائيلي لهما. وأوضحت هيئة الأسرى في تقرير يوم الاثنين، أن الأسيرة أماني النجار (41 عامًا) من بلدة الفوار جنوب الخليل، تعرضت للانتهاك من جنود الاحتلال، وطلب منها ضابط في الجيش عبر اتصال هاتفي أن تحضر إلى منطقة حاجز "زيف"، فتوجهت إلى المكان الساعة الواحدة ظهرًا، وهناك تم إعلامها بأنها معتقلة. وأضافت أنه تم تقييد يدي النجار واقتيادها إلى مركز توقيف "كريات أربع"، والتحقيق معها، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية"، فبقيت هناك 22 يومًا، ثم نُقلت إلى معتقل "الرملة"، بعدها إلى معبار "الشارون". وبينت الأسيرة النجار وهي أم لخمسة أبناء، أن معبار "الشارون" سيئ للغاية، حيث وُضعت في غرفة ضيقة فيها كاميرات، وهي باردة جدًا، ولم يتم منحها طعامًا ولا شرابًا، وكانت فرشة النوم رقيقة، فأصابها وجع في العمود الفقري. وذكرت أن معتقل "الدامون" رديء للغاية، والظروف المعيشية فيه صعبة وهناك نقص في الطعام كمًا ونوعًا. وأكدت أن إدارة المعتقل تتعمد المعاقبة في حال إصدار أي صوت بسيط حتى الضحك ممنوع، ويتم إسكاتهم بالشتم والسب. بينما تعرضت الأسيرة ماسة غزال (23 عامًا) من مدينة نابلس، للسياسة ذاتها وللانتهاك من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا المنزل قرابة الساعة الواحدة والنصف ليلًا، وكانوا مقنعي الأوجه، وعبثوا بمحتويات البيت. وقالت الأسيرة: "تم اعتقالي دون السماح لي بتجهيز نفسي، وكنت أرتدي ملابس الصلاة، وكان الجو باردًا جدًا، إذ قاموا بتعصيب عيني، وتكبيل يديي ومن ثم تم اقتيادي إلى مركز توقيف "حوارة"، وبعدها نُقلتُ إلى مركز توقيف "أرئيل" حيث بقيت هناك جالسة على الأرض وأنا مكبلة، وتم التحقيق معي، وبعدها اقتيادي إلى معتقل (الشارون) في ظل ظروف معيشية سيئة". واضافت "بعدها نُقلتُ إلى سجن (الدامون)، وتم سبي وشتمي، وتعرضت غرفتي لقمع كان آخره في 13/10/2025، وتم إلقاء الأكل والفراش على الأرض، وتم سكب الشاي علينا، ومعاقبتنا بعدم الخروج إلى الفورة لمدة أسبوع، وكل ذلك لأننا حفرنا أسماءنا على الحائط". وتابعت غزال"فقدتُ حوالي 20 كيلوغرامًا من وزني نتيجة سوء الطعام كمًا ونوعًا، وتقبع حاليًا في سجن الدامون 50 أسيرة".

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تواصل تعقيد المشهد في قطاع غزة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: السودان .. فرض الإرادات وصناعة السلام
  • إعلام عبري: ترامب اقترح استسلام عناصر حماس الموجودين في الأنفاق
  • المشهد الحقيقي - القسام تنشر فيديو لعمليات البحث عن جثامين إسرائيل
  • نبيه بري: إسرائيل تُعرقل جهود جيش لبنان في الجنوب
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الرباعية ومسرح الدم السوداني
  • هيئة الأسرى توثق تعرض أسيرتين للتنكيل خلال اعتقالهما
  • خبيران أمنيان لـ"صفا": محاولة "إسرائيل" فرض معادلة لبنان على غزة ستصطدم بالمقاومة
  • هل تُحقق "إسرائيل" معادلة لبنان في غزة؟