المغرب ينجح بتفكيك 188 شبكة لتهريب المهاجرين
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أعلنت السلطات الأمنية المغربية، عن نجاحها في إحباط 42,437 محاولة لتهريب المهاجرين منذ بداية السنة حتى نهاية شهر أغسطس الماضي، وتفكيك 188 شبكة إجرامية متخصصة في تهريب البشر عبر البحر الأبيض المتوسط. يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتهريب المهاجرين.
وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، تم التأكيد على أن هذه العمليات أسفرت عن إيقاف العديد من الشبكات الإجرامية التي تستغل معاناة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، وتعرضهم لخطر الغرق والاستغلال.
وأوضح البيان أن هذه الشبكات كانت تقوم بتنظيم رحلات غير قانونية عبر البحر باستخدام قوارب صغيرة وغير آمنة، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.
وأفاد البيان بأن البحرية الملكية المغربية قامت خلال نفس الفترة بإنقاذ 9,518 شخصًا من الغرق أثناء محاولتهم الهجرة بشكل غير قانوني عبر البحر إلى الضفة الشمالية للمتوسط، وتم تقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية والمساعدة اللوجستية.
وأكدت وزارة الداخلية المغربية أن الحكومة اتبعت مقاربة حقوقية وإنسانية في التعامل مع المهاجرين، تقوم على تقديم الدعم والمساعدة لهم، وتشجيع العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وقد تم خلال هذا العام مساعدة 3,060 مهاجرا على العودة الطوعية، منهم 1,541 شخصًا بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.
وأضاف البيان أن المغرب عزز شراكاته مع العديد من الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك الدول الأوروبية مثل إسبانيا وهولندا والنمسا وألمانيا وتركيا، في إطار مكافحة تهريب البشر والهجرة غير النظامية، هذا التعاون يتضمن تزويد السلطات المغربية بأحدث التقنيات والمعدات لمراقبة الحدود، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة الحدود ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وفي هذا السياق، تم تكثيف الاجتماعات مع هذه الدول من أجل تعزيز القدرات المشتركة في مواجهة التهديدات الأمنية والإنسانية التي يسببها التهريب عبر البحر الأبيض المتوسط.
هذا ورغم الجهود المبذولة، تشير الإحصائيات إلى أن البحر الأبيض المتوسط لا يزال يُعدّ من أخطر الطرق البحرية للمهاجرين غير النظاميين. فقد أودى هذا الطريق بحياة نحو 30,000 شخص في العقد الماضي، ويستمر المهاجرون في محاولة عبور البحر باستخدام طرق أكثر خطورة، مثل السواحل المحاذية لمدن سيدي إفني وأكادير والرباط. وتُظهر البيانات الرسمية المغربية أن السلطات قد اعترضت حوالي 79,000 محاولة هجرة غير شرعية في عام 2024 فقط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين المغرب المغرب 2025 الهجرة غير النظامية تهريب المهاجرين شبكة لتهريب المهاجرين مهاجرين وزارة الداخلية المغربية وفاة مهاجرين عبر البحر
إقرأ أيضاً:
إصابة أشرف حكيمي تربك حسابات الجماهير المغربية قبل كأس أمم إفريقيا
أثار النجم المغربي أشرف حكيمي حالة من القلق الكبير في الوسط الرياضي خلال الساعات الماضية، بعد تعرضه لإصابة قوية خلال مباراة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال، عقب تدخل عنيف من لاعب الفريق الألماني لويس دياز، الأمر الذي أسفر عن طرده من اللقاء، وفتح باب التساؤلات حول حجم إصابة نجم المنتخب المغربي ومدى تأثيرها على مشاركته المقبلة مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية.
وتأتي إصابة حكيمي في توقيت يعتبر حساساً للغاية بالنسبة للكرة المغربية، في ظل اقتراب انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا التي يفصلها نحو شهر ونصف فقط، وهو ما يجعل أي إصابة حتى وإن لم تكن خطيرة، بمثابة خطر محتمل على جاهزية اللاعب الفنية والبدنية قبل دخول المنافسات القارية التي ينتظرها الجمهور المغربي بشغف.
ويعد أشرف حكيمي أحد أهم الركائز الأساسية سواء في ناديه باريس سان جيرمان أو داخل منظومة المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي، حيث يمثل اللاعب عنصر قوة كبير على مستوى الأطراف وقدرة متوازنة بين القوة الهجومية والسرعة والاندفاع الدفاعي، وهو ما يجعله واحد من أكثر الأسماء تأثيراً في تشكيل المغرب في السنوات الأخيرة.
الجماهير المغربية تابعت لحظة إصابة اللاعب بقلق شديد عبر مواقع التواصل، وبدأت التساؤلات تتزايد حول طبيعة الإصابة ومدة غياب اللاعب، خاصة وأن البطولة القارية تمثل أحد أهم أحلام الشعب المغربي خلال الأعوام الأخيرة، بعد الأداء التاريخي الذي قدمه المنتخب في كأس العالم الأخيرة، والذي رفع سقف التطلعات بشكل واسع داخل الشارع الرياضي المغربي.
ورغم عدم صدور بيان رسمي نهائي حتى اللحظة من الجهاز الطبي في باريس سان جيرمان حول التشخيص الدقيق لفترة الغياب المتوقعة، إلا أن المؤشرات الأولية داخل النادي الفرنسي تشير إلى أن اللاعب سيخضع لفحوصات طبية دقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة، ومدى حاجة اللاعب لفترة راحة أو علاج تأهيلي قبل العودة للمشاركة.
كما يأمل الجهاز الفني لباريس سان جرمان ألا يفقد أحد أهم عناصره قبل مرحلة مهمة من الموسم على مستوى الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، بينما يأمل الجمهور المغربي أن تأتي نتائج الفحوصات مطمئنة وغير مقلقة، خصوصاً وأن أي غياب طويل لحكيمي عن الملاعب في هذه الفترة قد يعقد حسابات المنتخب في كأس الأمم.