تقرير: الغموض يهدد خطة ترامب لإنشاء قوة دولية في غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، أن الغموض المحيط بمشروع القرار الذي وزعته الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة دولية في غزة، قد يعقد مسار تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.
وأوضحت الصحيفة، أن ترامب يريد المضي قدما في إنجاز خطته للسلام في غزة، لكنه لا يستطيع تخطي المفاوضات المعقدة.
وأكد المصدر، أن السؤال الأساسي المحيط بمشروع القرار، هو مدى استعداد الأميركيين لتقبل بعض التعديلات التي ستقترح.
وكانت واشنطن قد أرسلت إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسودة قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة لا تقل عن عامين، تمنح خلالها لواشنطن ودول أخرى سلطة إدارة غزة، وفقا ما كشفه موقع "أكسيوس" الإخباري، الإثنين.
وذكر مسؤولون أميركيون "أكسيوس" أن مشروع القرار سيكون أساسا للمفاوضات التي ستعقد خلال الأيام المقبلة بين أعضاء مجلس الأمن بهدف التصويت على إنشاء قوة حفظ سلام خلال الأسابيع القادمة، وبدء نشرها في يناير المقبل.
وتعتبر المسودة، التي تهدف إلى منح الدعم الدولي الرسمي لخطة ترامب لإقرار السلام في غزة ونشر قوة متعددة الجنسيات، نتيجة أسابيع من المفاوضات بين واشنطن ودول عربية وإسلامية، ودول غربية كفرنسا وبريطانيا.
وأرجع المصدر سبب تسريب الوثيقة إلى محاولة ترسيخها كأساس لجميع النقاشات المستقبلية حول غزة.
ورأت "هآرتس" أن هذا القرار يحاول إرضاء مختلف الأطراف، ويسعى لوضع إطار واسع يستوعب مصالح الجميع.
لكن الغموض بشأن الوثيقة قد يعيق إنشاء قوة حفظ السلام ونشرها، لأن تفاصيل العملية لم تحسم بعد، وفقا للمصدر.
وذكرت الصحيفة، أن فرنسا وبريطانيا قد تصران على تضمين القرار الأميركي إشارة إلى "إعلان نيويورك" الذي يرسم مسارا نحو حل الدولتين.
ومن جهتها، ترى إسرائيل بعض بنود القرار كـ"إنجاز لها"، فالبند الأول ينص على أن مجلس الأمن لن تكون له سلطة على قوة الاستقرار الدولية، بل سيقدم لها دعما معنويا فقط، وترى إسرائيل في ذلك ضمانة لعدم تكرار تجربة قوة "اليونيفيل" في لبنان.
أما البند الثاني، فينص على أن قوة الاستقرار الدولية ستعمل على الحفاظ على البيئة الأمنية في غزة، وضمان نزع السلاح من القطاع، وتدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية ووقف دائم لتدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة غير الحكومية.
ورجحت الصحيفة أن يبقى هذا البند الثاني "حبرا على ورق" بسبب ضبابية مهمة قوة حفظ السلام في هذا الجانب.
وتحاول إدارة ترامب إيجاد حلول سريعة وبسيطة لإرضاء الجميع، لكن مستقبل قوة الاستقرار الدولية ما يزال مجهولا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب قوة دولية في غزة قوة حفظ سلام غزة إعلان نيويورك اليونيفيل قوة دولية قوة دولية في غزة خطة ترامب خطة ترامب بشأن غزة أخبار غزة أخبار فلسطين ترامب قوة دولية في غزة قوة حفظ سلام غزة إعلان نيويورك اليونيفيل أخبار إسرائيل مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحرك أمريكي لتشكيل قوة دولية بغزة.. بهذه الصلاحيات
قال موقع أكسيوس الإخباري إن الولايات المتحدة بدأت تحركا في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بتشكيل قوة دولية بصلاحيات واسعة في غزة بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع.
ونقل عن مشروع قررا أمريكي، أن واشنطن أرسلت لعدد من أعضاء المجلس مسودة قرار لإنشاء قوة دولية بغزة.
كما تمنح المسودة الولايات المتحدة والدول المشاركة تفويضا واسعا لحكم غزة وتوفير الأمن فيها، إذ يدعو مشروع القرار إلى بقاء "مجلس السلام" في القطاع قائما حتى نهاية عام 2027 على الأقل.
وورد في الوثيقة أن القوة الدولية ستكلف بتأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، كما تشمل مهامها تدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية بالإضافة إلى نزع السلاح، وتدريب قوة شرطة فلسطينية ستكون شريكة للقوة الدولية في مهمتها.
وذكر موقع أكسيوس، أن القوة الدولية ستسهم في استقرار البيئة الأمنية بغزة من خلال ضمان عملية نزع السلاح من القطاع، وستتولى قوات الأمن الإسرائيلية مهام إضافية قد تلزم لدعم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول أمريكي للموقع، إن مشروع القرار سيكون أساسا للمفاوضات خلال الأيام المقبلة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المسؤول أن بلاده تهدف للتصويت على إنشاء القوة في الأسابيع المقبلة ونشر القوات الأولى بغزة بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل، مبينا أن القوة الدولية ستكون قوة إنفاذ وليست قوة حفظ سلام وستضم قوات من عدة دول، وسيتم إنشاؤها بالتشاور مع مجلس السلام في غزة.
كما نقلت شبكة فوكس نيوز عن رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد قولها إن 16 دولة و20 جهة حكومية تشارك في قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن غابارد أجرت زيارة مفاجئة لمركز التنسيق الأميركي في كريات غات بإسرائيل، ونشرت صورا لها وهي تتحدث إلى ضباط أميركيين وإسرائيليين.
وفي تصريحات أدلت بها خلال الزيارة، قالت غابارد إن مركز التنسيق مثال حي على ما يمكن حدوثه عند اتحاد الدول لمصالح مشتركة، وتحدثت عن "شعور حقيقي بالأمل والتفاؤل ليس فقط في إسرائيل بل في أنحاء الشرق الأوسط".
من جانبها، نقلت قناة نيوز نيشن عن مسؤول استخباراتي أن رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية زارت معبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة.
وقال المسؤول الاستخباراتي إن غابارد اطلعت خلال زيارتها للمعبر على جهود الإغاثة الإنسانية، مضيفا أن زيارتها لمركز التنسيق كانت لدعم هدف الرئيس دونالد ترامب في إحلال السلام بالمنطقة.
وذكر المسؤول الاستخباراتي أن غابارد عقدت اجتماعات مع نظرائها في الاستخبارات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة تلغراف عن مصادر دبلوماسية أن القوات العاملة المفترض أن تعمل على الأرض في غزة ستأتي بشكل رئيسي من دول المنطقة بهدف تخفيف التوتر.
ومؤخرا أعلن الرئيس الأمريكي أن قوة إرساء الاستقرار في غزة ستنشر قريبا وبسرعة، مضيفا أنه يجري حاليا اختيار قادة هذه القوة، كما تحدث وزير خارجيته ماركو روبيو عن ترتيبات جارية لتفويض قوة متعددة الجنسيات، لكنه اشترط أن تكون مريحة للجانب الإسرائيلي.
ويفترض نشر القوة في قطاع غزة في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.