الجديد برس:
2025-11-06@02:00:31 GMT

حبرٌ ورماد.. صرخة معلِّمي حضرموت

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

حبرٌ ورماد.. صرخة معلِّمي حضرموت

الجديد برس| بقلم- طه بافضل| شهران بلا راتب. سبتمبر وأكتوبر مرا كأنهما عقوبة جماعية، لا تفسير لها سوى أن السلطة ووزارة التربية والتعليم قررتا أن تتجاهلا من يصنعون الأجيال، ويُعلّمون أبناء الوطن كيف يكتبون أسماءهم، بينما هم عاجزون عن شراء رغيف أو دواء. وقّع المعلمون على أوراق احتجاج، ليس لأنهم يهوون التمرد، بل لأنهم فقدوا الحيلة، وانتهى صبرهم، وبلغت ظروفهم حدًا لا يُطاق.

أعلنوها صراحة: إن لم تُصرف الرواتب يوم السبت 6 نوفمبر، فسيكون الأحد يوم توقف شامل عن العمل. لا تهديدات نقابية، ولا بيانات مزخرفة. إنها صرخة حرة فردية جماعية، من قلب المعاناة، لا تشبه إلا نفسها. إن ما يحدث ليس مجرد تأخر في الرواتب، بل هو إهانة ممنهجة لمهنة التعليم، وتدمير متعمد لما تبقى من كرامة المعلم. فكيف نطلب من المعلم أن يزرع الأمل في نفوس الطلاب، وهو نفسه لا يجد ما يسد به رمق أطفاله؟ هذا المقال ليس دعوة للتمرد، بل دعوة للوعي. دعوة لأن نعيد للمعلم مكانته، لا بالشعارات، بل بالأفعال. فالمعلم لا يحتاج إلى تصفيق في يوم المعلم، بل إلى راتب في أول كل شهر، إلى احترام في كل قرار، إلى حماية لا إلى اعتقال.  كفى عبثًا. كفى إذلالًا. كفى تجاهلًا لصوت من يُعلّم أبناءكم كيف يكتبون كلمة “كرامة”. يا سادة القرار! أنتم تتعاملون مع جيش الوطن الحقيقي كـ “بندٍ ثانوي” في ميزانية الفساد والترهل. لقد نفد صبر حراس الوعي، وليس غريبًا أن يكون فعلهم انفراديًا وشخصيًا، لأنهم وصلوا إلى مرحلة “العدم”؛ عدم الحيلة، عدم الكرامة، عدم الأمان.. لقد أصبح الاضطهاد الاقتصادي أشد فتكًا من الرصاص، وكسرة الخبز أثقل من الحقائب الدبلوماسية. في قاعة الدرس، لا يُدرّس المعلمون المناهج فقط، بل يتذوقون مرارة الإهمال، ويكتبون على السبورة بيدٍ ترتجف من الجوع. أين زيادة الحوافز، فالراتب هزيل جدا وزيادته حق من أهم مطالب الاضرابات ومازال.. نتمنى أن تصل صرخة المعلم سريعًا ويتم الصرف للرواتب اليوم قبل الغد. المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التحالف حكومة عدن معلمي حضرموت

إقرأ أيضاً:

حضرموت: اضراب للشاحنات احتجاجا على فرض جبايات جديدة في سيئون


وأكد بلاغ صادر عن السائقين، فجر اليوم الثلاثاء أن المرتزقة في النقطة يفرضون مبلغا قدره 150 ألف ريال يمني على كل شاحنة مقابل السماح لها بالمرور، وهو المبلغ الذي رفضه عدد كبير من السائقين كونه عملية جباية جديدة غير مشروعة.
وأوضح السائقون أن بضائعهم قد خضعت للإجراءات الجمركية بشكل كامل عند منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان، وتم سداد جباية الرسوم الجمركية الغير قانونية بنسبة 100% وفقا لمافرضته حكومة المرتزقة مما يجعل هذه الجبايات الجديدة بمثابة “ابتزاز مزدوج” يعيق حركة التجارة والنقل.

ويأتي هذا الإجراء الاحتجاجي فيما تتوقف عشرات الناقلات على جانبي الطريق، وسط تصاعد مخاوف السائقين من تلف البضائع المحمولة في الشاحنات، خاصة القابلة للتلف، ما قد يتسبب بخسائر فادحة للتجار والسائقين على حد سواء

مقالات مشابهة

  • محمد أبو العينين.. من دعم المعلم إلى تشريعات المستقبل تحت قبة البرلمان.. فيديو
  • النهضة يتعادل مع "تضامن حضرموت" في "أبطال الخليج"
  • صرخة أكاديمية ضد الصمت: جامعة إقليم سبأ تحشد القضاء والإعلام لحماية الصحفيين
  • وزير الداخلية يُدشّن المعلم التذكاري المخلّد لمهندسي الألغام السوفيات بالطارف
  • "التعليم" تطلق خدمة نقل وتكليف شاغلي الوظائف التعليمية من ذوي الظروف الخاصة عبر “فارس” -عاجل
  • حضرموت: اضراب للشاحنات احتجاجا على فرض جبايات جديدة في سيئون
  • كيف نتعامل مع جيل Z دون أن نفقد التواصل معه؟.. فيديو
  • “المعلم قدوة بعلمه وأخلاقه” .. ندوة في كلية التربية بالغردقة
  • "التعليم" تُلزم المعلمين بإعادة الدرس عند إخفاق 50% من الطلاب