بعد 6 سنوات.. عراقي يكتب أكبر مصحف في العالم بخط يده
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
#سواليف
#نجح #الخطّاط_العراقي #علي_زمان في إتمام #أكبر #مصحف_خطّي في #العالم، بعد ست سنوات من العمل المتواصل، معتمداً على أدوات تقليدية وخط الثلث الأصيل، ليحقق إنجازاً فنياًَ غير مسبوق في عالم #الخط_العربي.
وُلد علي زمان عام 1971 في مدينة رانية بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان، وبدأ حياته المهنية في مجال صياغة الذهب، قبل أن يتفرغ منذ عام 2013 لفن الخط العربي الذي لازمه شغفه منذ الطفولة، وفي عام 2017، انتقل إلى إسطنبول واتخذ منها موطناً لإطلاق مشروعه الأكبر وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
بدأ الإعداد الحقيقي للمصحف عام 2020 بعد عام كامل من التجهيز والدراسة واختيار المواد اللازمة، وقد عرض فكرته حينها على أستاذه الخطّاط بيجار أربيلي، الذي شجّعه على البدء.
ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته لهذا العمل، إذ يعمل يومياً بعد صلاة الفجر داخل غرفة صغيرة بباحة جامع مهرماه سلطان في منطقة الفاتح بإسطنبول، لا يغادر منها إلا للصلاة أو لتناول الطعام.
يتألف المصحف الضخم من 30 صفحة، تحتوي كل صفحة على جزء كامل من القرآن الكريم، وبأبعاد غير مسبوقة بلغت 4 أمتار طولًا و1.5 متر عرضاً، وكتب زمان المصحف بخط الثلث يدوياً باستخدام القصب التقليدي وأدوات الخط الكلاسيكية فقط، دون أي مساعدة من التقنيات الحديثة، ما يجعله أول مصحف من نوعه في العالم بهذا الأسلوب والحجم.
مقالات ذات صلةواجه المشروع تحديات كبيرة خلال فترة التحضير، خاصة إبان جائحة كورونا، إذ تعطلت عملية استيراد الورق الخاص بالمصحف، ولم يكن متوفراً داخل تركيا، وبرغم ذلك، استطاع زمان مواصلة العمل، حتى تجاوز الصعوبات التقنية واللوجستية، كما تحمل الفنان كامل تكاليف المشروع من ماله الخاص دون أي تمويل أو رعاية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نجح الخط علي زمان أكبر العالم الخط العربي
إقرأ أيضاً:
أحمد عبد القوى يكتب : أساتذة في جلد الذات
في لحظة طال انتظارها، فُتِحَت أبواب المتحف المصري الكبير أخيرًا أمام العالم، في مشهد مهيب يليق بعظمة تاريخنا وحضارتنا الممتدة لآلاف السنين.. كان الافتتاح حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس؛ فالمكان تحفة معمارية فريدة تنبض بالفخر، تجمع بين الأصالة المصرية القديمة وروح الحداثة المعاصرة.
تصميمه وموقعه المدهش بالقرب من الأهرامات، وتنظيمه الدقيق، كلها عناصر جعلت منه اعجوبة ثقافية وسياحية تستحق أن تُدرَّس.
ورغم كل هذا الجمال، لم يلبث بعضنا أن أطلق سهام النقد، لا لشيء إلا لأن كثيرا منا أصبح – للأسف – أساتذة في جلد الذات.
انتقادات هنا وهناك للحفل الافتتاحي، لطبيعته الأوبرالية أو لطريقة تقديمه، وكأن المطلوب أن نُرضي كل الأذواق في مناسبة رسمية تخاطب العالم بأسره!
الحفل كان راقيًا، متقنًا، عالميًّا، ووجّه رسالة واضحة: مصر قادرة على المزج بين حضارتها العريقة ومتطلبات القرن الحادي والعشرين.
لو أن دولة أخرى غير مصر كانت صاحبة هذا الافتتاح، لرأينا شعوبها تحتفل به وكأنه انتصار قومي.. لكن للاسف الكثيرون أحيانًا يميلون لأن ينظر فقط إلى "نصف الكوب الفارغ"، ويغفل الإنجازات الواضحة وتغوص في تفاصيل سطحية لا تُغني ولا تُفيد.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رمز لاستمرارنا في السير إلى الأمام رغم كل التحديات.. هو دعوة لأن نحترم ما نملك، ونفخر بما تحقق، ونتحدث بثقة عن بلدٍ لا يزال – رغم الصعاب – واقفًا شامخًا كأهراماته.
رسالتي لكل من يُسارع بالنقد قبل الإعجاب: كفانا جلدًا للذات.. نحن شعبٌ جميل، مُخلص، مُبدع، وعندما نتحد خلف هدف نبهر العالم كما فعل أجدادنا.
فلننظر إلى نصف الكوب المليء، ففيه الأمل والطاقة والإرادة التي صنعت وما زالت تصنع مجد مصر.