انتعاش حذر في سوق السيارات الألماني مدفوعا بصعود المركبات الكهربائية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
سجّل سوق السيارات في ألمانيا خلال أكتوبر/تشرين الأول ارتفاعا للشهر الرابع تواليا بدعم من مبيعات المركبات الكهربائية، لكنه ما زال دون مستوياته التي كان عليها قبل جائحة كوفيد-19.
وأظهرت أرقام "الوكالة الفدرالية للسيارات" الصادرة اليوم الأربعاء أن عدد تسجيلات السيارات الجديدة ارتفع بنسبة 7.8% على أساس سنوي ليبلغ 250 ألفا و133 مركبة.
ومنذ مطلع عام 2025، سجّل نشاط سوق السيارات في أكبر اقتصاد أوروبي زيادة طفيفة بنسبة 0.5%، لكنه لم يستعد بعد مستوى ما قبل جائحة كوفيد-19، إذ لا تزال المبيعات أدنى بـ22% مقارنة بعام 2019.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 48% على أساس سنوي، لتشكّل خُمس إجمالي المبيعات، أي أفضل من متوسط عام 2023 الذي مثّل ذروة القطاع وآخر عام استفاد فيه من الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية.
لكن الخبراء يرون أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن تحول إيجابي في السوق.
وقال كونستانتين غال من شركة الاستشارات "إي واي" إن "المستهلكين لا يزالون متحفظين في قرارات الشراء، فيما تتردد الشركات في الاستثمار، خصوصا بسبب الوضع الاقتصادي في ألمانيا".
وتراجعت تسليمات شركة "تسلا" الأميركية في ألمانيا خلال أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 54%، لتبلغ 750 سيارة فقط، في حين قفزت مبيعات "بي واي دي" الصينية بنسبة 866% لتصل إلى 3353 وحدة.
وعلى المستوى الأوروبي، لا ينمو قطاع السيارات الكهربائية بالوتيرة المتوقعة، ما يدفع الشركات المصنّعة إلى المطالبة برفع الحظر المقرر على بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحرّكات الحرارية في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من عام 2035.
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أعلن مطلع أكتوبر/تشرين الأول أنه سيبذل كل ما في وسعه لتأجيل هذا الموعد، في وقت تشهد فيه أرباح شركات تصنيع السيارات ومورّديها الألمان تراجعا منذ أشهر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
ليست “خالية من الانبعاثات” تماما.. حقائق صادمة عن السيارات الكهربائية
#سواليف
كشفت دراسة حديثة أن #المركبات_الكهربائية تنتج تلوثا أكبر من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل خلال السنوات الأولى من تشغيلها، على الرغم من تسويقها عادة كخيار #صديق_للبيئة.
واستخدم باحثون من جامعة Duke نموذجا شاملا لتحليل تأثير #السيارات على المناخ، بما في ذلك #الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الوقود وتصنيع #البطاريات وتجميع المركبات وتشغيلها. ووجدوا أن المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات تنتج خلال أول عامين من تشغيلها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 30% مقارنة بالسيارات التقليدية.
ويعزى ذلك جزئيا إلى عمليات استخراج الليثيوم المستخدم في البطاريات، والتي تتم في دول مثل أستراليا وتشيلي والصين، وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة والمياه، وقد تسبب تلوثا بيئيا إذا لم تُجر بأمان. كما أن تصنيع البطاريات يتطلب استهلاكا إضافيا للطاقة، ما يزيد من الانبعاثات في مرحلة الإنتاج.
مقالات ذات صلةوصرح الدكتور بانكاج سادافارت، الباحث الرئيسي في الدراسة: “تعدين الليثيوم وتصنيع البطاريات يسهمان بنحو 50% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مركبة في السنة الأولى”.
ومع ذلك، بعد السنة الثانية من الاستخدام، تبدأ المركبات الكهربائية في التفوق على سيارات البنزين والديزل من حيث الأثر البيئي.
وأوضح سادافارت: “عند النظر إلى العمر الافتراضي للسيارة البالغ حوالي 18 عاما، تساهم المركبات الكهربائية في خفض كبير لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التراكمية، خاصة عند مقارنتها على المسافة المقطوعة نفسها”.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن السيارات الكهربائية لا تصدر أي انبعاثات من العادم أثناء القيادة، مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، لكنها تظل مرتبطة بانبعاثات غير مباشرة خلال مراحل الإنتاج.
وتوصل الباحثون إلى أن تكلفة الأضرار البيئية السنوية لسيارة كهربائية تبلغ حوالي 629 دولارا، مقارنة بحوالي 1605 دولار لسيارة بنزين أو ديزل.
وأظهرت دراسات إضافية أن السيارات الكهربائية تنتج جسيمات دقيقة من وسادات الفرامل أكثر سمية من أبخرة سيارات الديزل، بسبب وزنها الأكبر، ما يزيد من “التلوث غير الناتج عن العادم” أثناء الكبح.
المركبات الكهربائية ليست “خالية من الانبعاثات” تماما، لكنها تتفوق على السيارات التقليدية على المدى الطويل، خاصة عند استخدام الكهرباء النظيفة واحتساب العمر الافتراضي الكامل للسيارة. ومع ذلك، يجب على المشترين مراعاة الأثر البيئي الأولي لعملية الإنتاج وأنماط القيادة الشخصية.