أبوظبي (الاتحاد)

شاركت الإمارات، ممثلة بوزارة الثقافة، في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين (G20)، الذي عقد مؤخراً في زيمبالي بمدينة كوادوكوزا في جمهورية جنوب أفريقيا؛ بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز أهمية الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.


ترأس معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، وفد الدولة خلال الاجتماع، الذي شهد اعتماد «إعلان كوادوكوزا» لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين، بمشاركة وزراء الثقافة وممثلين رفيعي المستوى من دول المجموعة والدول المدعوة، إلى جانب منظمات دولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، والمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، والصندوق الأفريقي للتراث العالمي (AWHF)، و«الإنتربول».
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، خلال الاجتماع، أن الثقافة أصبحت اليوم ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة ومحركاً للتعاون العالمي والابتكار الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أهمية تعزيز مساهمة الثقافة في الاقتصاد العالمي وحماية جميع الفاعلين ضمن منظومة الإبداع الثقافي.
 وشدد معاليه على الدور الجوهري للثقافة في السياسات العالمية، مشيراً إلى أن «إعلان كوادوكوزا» سيسهم في ترسيخ مكانة الثقافة محفزاً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن ذلك يشمل تعزيز التعاون الدولي في مجالات العمل المناخي القائم على الثقافة، والاقتصاد الإبداعي، وحماية التراث الثقافي العالمي.
وعلى هامش الاجتماع، التقى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي عدداً من ممثلي الحكومات والشخصيات البارزة في المجال الثقافي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، من بينهم معالي مارغاريث مينيزيس، وزيرة الثقافة البرازيلية، ومعالي فيليبي سيلفينو دي بينا زاو وزير الثقافة الأنغولي، ومعالي لبنى جعفري، وزيرة الثقافة والمساواة في النرويج.
وتؤكد مشاركة الإمارات في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين (G20) التزامها بتعزيز دورها الفاعل في المنصات الثقافية الدولية، واعترافها بالثقافة كمحفز قوي للتنمية المستدامة، ومساهم رئيسي في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. كما تعكس هذه المشاركة ريادة الدولة في الاقتصاد الثقافي والإبداعي والعمل المناخي، بما يتماشى مع استراتيجيتها الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتوظيف الثقافة كعنصر أساسي في تحقيق أهداف العمل المناخي.

الثقافة وتغير المناخ
يبرز «إعلان كوادوكوزا» لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين أهمية التقاطع الحيوي بين الثقافة وتغير المناخ، مع التركيز على حماية التراث الثقافي والحفاظ على معارف الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في ظل التحديات المناخية، كما يعترف بالدور الكبير للثقافة في التخفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف معها، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويسلط «إعلان كوادوكوزا» الضوء على ريادة دولة الإمارات، لا سيما من خلال اعتماد «إطار الإمارات للمرونة المناخية العالمية» خلال مؤتمر COP28، الذي يحدد هدفاً لحماية التراث الثقافي من المخاطر المناخية. كما يعكس برنامج عمل «الإمارات-بيليم» بشأن المؤشرات، وتأسيس «مجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة (GFCBCA)»، التزام الدولة بتعزيز استراتيجيات مناخية قائمة على الثقافة.
كما يدعو الإعلان إلى تعزيز التعاون في بناء المعرفة، وتطوير مؤشرات حماية التراث الثقافي، وإدراج الخسائر غير الاقتصادية ضمن جهود العمل المناخي، مما يعزز الدور المحوري لدولة الإمارات في دمج الثقافة ضمن جهود تعزيز المرونة المناخية العالمية.
 يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها في الأعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.

أخبار ذات صلة "مؤتمر الإمارات الصحفي الدولي" يرسم خارطة شاملة للمنجز الوطني وملامح التوجهات الحكومية لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً محمد بن راشد يشهد أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات جنوب أفريقيا وزارة الثقافة مجموعة العشرين مونديال جنوب أفريقيا مجموعة العشرین التراث الثقافی تعزیز التعاون العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

محافظ دمياط ورئيس هيئة قصور الثقافة يبحثان تطوير البنية الثقافية بالمحافظة

 


التقى الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، صباح اليوم، اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور اللواء د. طارق بحيري السكرتير العام المساعد، والكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، ونجوى كيوان مدير فرع ثقافة دمياط، لبحث عدد من الملفات المتعلقة بتطوير قصور الثقافة بالمحافظة.

استعرض الجانبان الموقف التنفيذي لمشروعات الهيئة في دمياط، حيث تم الاتفاق على بدء الإجراءات الخاصة بطرح مشروع رفع كفاءة قصر ثقافة دمياط الجديدة، ومتابعة أعمال إحلال وتجديد قصر ثقافة دمياط، إلى جانب تطوير قصور كفر سعد وفارسكور، بما يعزز قدرتها على تقديم خدمات ثقافية وفنية متميزة لأهالي المحافظة.

وأكد محافظ دمياط خلال اللقاء حرص المحافظة على دعم المشروعات الثقافية بالتنسيق مع وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، مشيرا إلى ما حققته دمياط من نجاح واسع في فعاليات "صيف بلدنا" هذا العام، والتي حظيت بإقبال جماهيري كبير، مضيفا أن التعاون مع وزارة الثقافة يأتي في إطار خطة شاملة للارتقاء بالبنية الثقافية بالمحافظة وتشغيل مواقعها على نحو مستدام.

من جهته، أعرب اللواء خالد اللبان عن تقديره لتعاون محافظة دمياط في دعم العمل الثقافي، مؤكدا أن تطوير قصر ثقافة دمياط الجديدة يأتي في ضوء توجيهات وزير الثقافة نحو تفعيل دور قصور الثقافة كمراكز للإبداع والتنوير، مشيدا بالمقومات المتميزة التي تمتلكها دمياط في مجال الفنون والحرف التراثية.

كما ناقش الجانبان سبل تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية خلال الفترة المقبلة، وتفعيل المبادرات الهادفة إلى دعم الحرف التراثية الدمياطية والترويج لها.

 

قصور الثقافة تنظم لقاءات توعوية وورشا متنوعة لطلاب المدارس بالقليوبية


من ناحية أخرى ، نظم فرع ثقافة القليوبية عددا من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز القيم الإيجابية وتنمية الوعي لدى النشء.

وأقامت المكتبة الثقافية بطحانوب محاضرة بعنوان "خطورة الإسراف في الموارد المائية على الأجيال القادمة" بالمدرسة الثانوية المشتركة، تناولت خلالها إيمان شحتة، أخصائي ثقافي، أهمية الحفاظ على المياه باعتبارها موردا ثمينا ومحدودا، مؤكدة أن الترشيد سلوك حضاري ومسئولية جماعية ينبغي أن يلتزم بها الجميع حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة.

كما أقيمت محاضرة أخرى بعنوان "الأفراح الشعبية ودورها في الترابط بين الأسر المصرية" بمدرسة طحانوب الابتدائية، ناقشت خلالها هدى سلام أخصائي ثقافي، دور المناسبات الشعبية في تعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية بين الأسر المصرية من خلال التفاعل والمساندة المتبادلة، مشيرة إلى أن هذه المناسبات تجسد قيم التعاون والتكافل داخل المجتمع.
أعقب ذلك تنفيذ ورشة تصميم فني عن الفرح الشعبي، عبر خلالها الطلاب عن مظاهر الفرح والترابط الأسري في أجواء تفاعلية.

وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة القليوبية برئاسة ياسر فريد، أقام قصر ثقافة القناطر الخيرية ورشة تصميمات فنية بخامات معاد تدويرها، بجانب ورشة لتعليم الرسم على القماش تدريب الفنانة شيرين شحات.

كما أقيمت مجموعة من الورش الفنية للطلاب بكل من بيت ثقافة شبرا شهاب، طوخ، سنديون، وأبو زعبل، إلى جانب مكتبات البقاشين، كفر طحلة، وبتمدة، وذلك في إطار حرص هيئة قصور الثقافة على دعم المبدعين وتنمية مهارات النشء، ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية ضمن مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا
  • رئيس شركة مياه الأقصر يعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة سير العمل والموقف التنفيذي للمشروعات
  • التربية تشارك في اجتماعات وزراء التعليم لمجموعة الـ 20
  • رئيس هيئة قصور الثقافة في جولة تفقدية للمواقع الثقافية ببورسعيد
  • محافظ بورسعيد يوجه بضرورة إثراء الحركة الثقافية وتطوير البنية التحتية لقصر الثقافة
  • الاحتفال بذكرى فارس عوض في بيت مليح الثقافي برعاية وزير الثقافة
  • وزارة البيئة والتغير المناخي تشارك في الاجتماع السابع للتقرير البيئي العالمي بنيروبي
  • الجامعة العربية تشارك في اجتماع إقليمي حول الاستعداد للطوارئ الإشعاعية
  • محافظ دمياط ورئيس هيئة قصور الثقافة يبحثان تطوير البنية الثقافية بالمحافظة