الأمم المتحدة: غابات العالم في خطر جسيم بسبب احترار الكوكب والحرائق والآفات
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
نبهت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إلى أن عقودا من التقدم في حماية غابات الكوكب الماصة لثاني أكسيد الكربون باتت في خطر مع استمرار تسارع أزمة المناخ.
وفي دعوة إلى قادة العالم لتعزيز حماية الغابات بينما يستعدون لقمة المناخ COP-30 في بيليم بالبرازيل، أشارت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأوروبا (UNECE) إلى أن تخزين الكربون في الغابات ارتفع بنسبة 11% منذ عام 1990،بحسب موقع الأمم المتحدة.
وقالت تاتيانا مولتشان، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا: "ما حققناه على مدى العقود الثلاثة الماضية أصبح الآن في خطر جسيم بسبب حالة الطوارئ المناخية. لا يمكننا تحمل خسارة أقوى دفاع طبيعي للكوكب".
ووسط تزايد عدد حرائق الغابات والجفاف عالمياً المرتبطين بارتفاع درجات الحرارة والظروف الأكثر جفافاً وتفشي الآفات، أكدت مولتشان أن غابات العالم معرضة لخطر التضرر والاستغلال المفرط بما لا يمكن إصلاحه.
وأصرت رئيسة اللجنة الاقتصادية لأوروبا على أن "المجتمع الدولي، وخاصة القادة المجتمعون في بيليم، يجب أن يدركوا أن حماية الغابات لم تعد مجرد قضية بيئية - بل هي حجر الزاوية في أمن الكربون العالمي".
وعبر أوروبا، وأمريكا الشمالية، والقوقاز، وآسيا الوسطى - المنطقة التي تغطيها اللجنة الاقتصادية لأوروبا - يوجد أكثر من 1.76 مليار هكتار من الغابات. يمثل هذا أكثر من 40% من الإجمالي العالمي الذي يشمل ثلاث مناطق أحيائية: الشمالية، والمعتدلة، وشبه الاستوائية.
وعلى الرغم من أن الغابات في منطقة اللجنة الاقتصادية لأوروبا توسعت بمقدار 60 مليون هكتار - مع أكبر نمو في آسيا الوسطى وأوروبا - إلا أن هذا ليس هو الحال في جميع أنحاء العالم، حيث تُفقد حوالي 10.9 مليون هكتار من الغابات سنويا.
وفي عام 2021، احترق ما يثير الدهشة 12.6 مليون هكتار، وهو ما "يضاهي مساحة اليونان"، حسبما قالت باولا ديدا، مديرة قسم الغابات والأراضي والإسكان في اللجنة الاقتصادية لأوروبا. وتشير التقديرات بالإضافة إلى ذلك إلى أن 73 مليون هكتار، تتأثر بالحشرات والأمراض - وهي مساحة تضاهي مساحة إسبانيا والبرتغال مجتمعتين.
وقالت ديدا - للصحفيين في جنيف - "إذا استمرت هذه الاتجاهات، فإن الغابات التي كانت مصدراً حيوياً لامتصاص الكربون قد تصبح مصدراً للانبعاثات؛ مما يقوض الأهداف المناخية العالمية".
وتشمل إجراءات حماية الغابات الجارية التي تدعمها الدول الأعضاء في اللجنة الاقتصادية لأوروبا العمل على معالجة "المطر الحمضي" عبر وسط أوروبا، الذي أدى تاريخياً إلى تدمير الغابات واستنزاف تجمعات أسماك المياه العذبة وتهديد النظم البيئية بأكملها عبر نصف الكرة الشمالي.
وساهمت هذه التدابير وغيرها في مضاعفة المساحات المخصصة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية التربة والمياه منذ عام 1990. واليوم، تستفيد أكثر من 300 مليون هكتار - تقريبا مساحة إيطاليا - من الغابات من الحماية القانونية.
لكن اللجنة الاقتصادية لأوروبا تحذر - في تقرير جديد يصدر مرة كل خمس سنوات - من أن تأثيرات تغير المناخ "تسرّع تدمير الغابات، وتهدد بإلغاء عقود من المكاسب البيئية".
وقبل قمة المناخ في بيليم، تحث لجنة الأمم المتحدة على تقديم المزيد من الدعم لاستراتيجيات حماية الغابات التي تشمل تعزيز الوقاية من الحرائق، وإدارة الآفات، وجهود الترميم واسعة النطاق، وإعادة تقييم الأولويات لضمان استمرار الغابات في توفير فوائدها البيئية والاجتماعية والاقتصادية الحيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة احترار الكوكب حرائق الغابات حمایة الغابات الأمم المتحدة ملیون هکتار
إقرأ أيضاً:
مسئول الإغاثة في الأمم المتحدة يدعو إلى حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية
قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة بالأمم المتحدة في حالات الطوارئ إنه لا تزال تَرِد تقارير بشأن الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في شتى أرجاء الضفة الغربية.
وأوضح فليتشر ، في بيان اليوم ، أن العديد من هذه الهجمات ترتبط بالمحاولات التي يبذلها الفلسطينيون من أجل قطف محصولهم من ثمار الزيتون. حيث قُتل فلسطينيون وأصيبوا بجروح، ولحقت الأضرار بمنازلهم وممتلكاتهم وهوجمت مواشيهم. وأصابت الأضرار عددًا أكبر من الأشجار، وتضرر المزيد من التجمعات السكانية خلال هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الست السابقة.
وأضاف أن الإخفاق في منع هذه الهجمات أو معاقبة مرتكبيها لا يتماشى مع القانون الدولي ، مشددا على أنه يجب حماية الفلسطينيين ، وأنه لا يمكن أن يسود الإفلات من العقاب. بل ينبغي إخضاع منفذي الهجمات للمساءلة.