الأمم المتحدة تحذر من تدهور خطير بغابات نصف الكرة الشمالي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
ذكر تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات القياسية تهدد عقودا من نمو الغابات في نصف الكرة الشمالي، مما قد يحول أحواض الكربون الحيوية إلى مصادر لانبعاثات الكربون.
وكشف التقرير -الذي أصدرته اللجنة الأممية الاقتصادية لأوروبا قبل مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" بالبرازيل- أن الغابات في أوروبا وأميركا الشمالية والقوقاز وآسيا الوسطى تتباطأ في قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وحذرت المنظمة من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فقد تصل هذه الغابات إلى نقطة تحول مناخي، حيث تبدأ في إطلاق المزيد من ثاني اكسيد الكربون أكثر مما تمتصه، ومن شأن هذا أن يقوض الجهود المبذولة لتلبية اتفاق باريس للمناخ.
وتعمل هذه الغابات على خفض الانبعاثات للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، حيث تعوض حالياً جزءاً كبيرا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الإنسان من الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.
وتحتوي الغابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية على حوالي نصف مخزون الكربون في العالم. وقالت تاتيانا مولسيان الأمينة التنفيذية الأممية للجنة الاقتصادية لأوروبا -في بيان- إن الرسالة واضحة "ما حققناه على مدى العقود الثلاثة الماضية أصبح الآن معرضا لخطر شديد بسبب حالة الطوارئ المناخية".
ويُسلّط التقرير الضوء على هشاشة غابات القطب الشمالي، والمعروفة أيضا باسم التايغا، والتي تضمّ ما يقرب من نصف غابات العالم القديمة، وتخزّن كميات كبيرة من الكربون. وتواجه هذه الغابات تهديدات متزايدة جراء ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات.
ويشير التقرير إلى أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يضم أكثر من 42% من غابات العالم، ونحو نصف غاباتها الأساسية، ولكنه يتعرض بشكل متزايد للحرائق والآفات والجفاف، وفقا للتقرير.
إعلانوقد أدت هذه العوامل إلى امتصاص الغابات في أوروبا لثاني أكسيد الكربون أقل بنحو الثلث سنويا -الفترة 2020-2022 مقارنة بالفترة 2010-2014- وفقا لدراسة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، تقول مولسيان "لا يمكننا تحمّل خسارة أقوى دفاع طبيعي لكوكبنا، إن تصاعد حرائق الغابات والجفاف يدفع غاباتنا إلى نقطة تحول حرجة".
وتلعب الغابات، التي تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، دورا حيويا في استقرار المناخ عبر امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وتخزينه بالكتلة الحيوية والتربة، مما يساهم في الحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أنها تنظم هطول الأمطار وتنتج الأكسجين اللازم للحياة، وتساعد في تلطيف المناخ وتخفيض التلوث من خلال تنقية الهواء من الملوثات الجوية.
وفي سياق حماية الغابات من عوامل الطقس المتطرف، تسعى البرازيل في المؤتمر الأممي لتغير المناخ الذي سيعقد بمدينة بيليم الأمازونية لإطلاق "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" (تي إف إف TFFF) لتوفير التمويل للدول التي تلتزم بالحفاظ على الغابات في أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات تغي ر المناخ ثانی أکسید الکربون حرائق الغابات الغابات فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في مناطق سودانية
حذرت الأمم المتحدة من تباين صارخ في تحسن الأمن الغذائي بين المناطق السودانية التي شهدت انحسارا في العنف، وتفاقم الجوع الذي شهدته تلك المتضررة بشدة من النزاع، والتي إما انقطعت عنها المساعدات الإنسانية أو خضعت للحصار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد أحدث تحليل أجرته لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي حدوث المجاعة في مدينتي الفاشر عاصمة شمال دارفور، وكادقلي عاصمة جنوب كردفان المحاصرتين، حيث عانى السكان لأشهر من انعدام وصول موثوق للغذاء أو الرعاية الطبية.
كما أكدت اللجنة أن هناك 20 منطقة إضافية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك عدة مواقع جديدة في شرق دارفور وجنوب كردفان.
ومع ذلك، أظهر التحليل تحسنا طفيفا في الوضع العام للأمن الغذائي في البلاد، مؤكدا أن 3.4 مليون شخص لم يعودوا يواجهون مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة وما فوق) من الجوع مقارنة بالتحليل السابق، ما يخفض العدد الإجمالي إلى ما يقدر بنحو 21.2 مليون شخص - أو 45% من سكان البلاد.
وتُعزى التحسينات إلى الاستقرار التدريجي وزيادة الوصول الإنساني في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار، حيث خفت حدة الصراع منذ مايو من هذا العام.
ودعا برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) واليونيسف في بيان مشترك، إلى إنهاء الأعمال العدائية وتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق ومستدام لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وحماية سبل العيش في السودان.
وحذرت الوكالات الأممية الثلاث من أن المكاسب الواردة في التحليل، محدودة ومحلية للغاية، موضحة أن الأسر العائدة إلى ولايتي الخرطوم والجزيرة فقدت كل شيء وستكافح للاستفادة من الظروف الزراعية الجيدة المتوقعة.
وفي هذا السياق، أكد مدير الطوارئ والمرونة لدى الفاو راين بولسن، التزام المنظمة بدعم المجتمعات، مضيفا أن استعادة الوصول وتمكين الإنتاج الغذائي المحلي "ضروريان لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش".
بالإضافة إلى أزمة الجوع في المناطق المتضررة من النزاع، يستمر تفشي الكوليرا والملاريا والحصبة في الارتفاع في المناطق التي انهارت فيها أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، مما يزيد خطر الوفاة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
بدورها، قالت مديرة عمليات الطوارئ في اليونيسف لوسيا إلمي، "إن المزيج المميت من الجوع والمرض والنزوح يُعرّض ملايين الأطفال للخطر، وأن الفتيات غالبا ما يتحملن العبء الأكبر، إذ يواجهن مخاطر متزايدة لسوء التغذية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ويخرجن من المدارس.
وأكدت لوسيا "أن الغذاء العلاجي والمياه النظيفة والأدوية الأساسية والخدمات الصحية يمكن أن تنقذ الأرواح، "ولكن فقط إذا تمكنا من الوصول إلى الأطفال في الوقت المناسب".
من جهته، سلط مدير عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي "روس سميث" الضوء على النتائج الملحوظة عند تقديم المساعدات الحيوية، حيث "تعيد الأسر بناء نفسها، وتنتعش الأسواق، ويحصل الأطفال على الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة".
وزير الدفاع اللبنانى: الجانب السورى غير مستعد بعد لبدء ترسيم الحدود
أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى وجود أجواء إيجابية جدا في العلاقات اللبنانية السورية، مشيرا إلى أن البلدين يسيران نحو توقيع اتفاق قضائي كخطوة أولى على طريق ترسيم الحدود بينهما
وقال منسى في حديث خاص لتلفزيون لبنان: "سيُصار قريبا إلى توقيع اتفاق قضائي وصولا إلى ترسيم الحدود"، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل أساسا مهما للعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.
وأوضح وزير الدفاع اللبناني أن "الجانب السوري غير مستعد بعد لبدء الترسيم"، مما يشير إلى أن عملية ترسيم الحدود النهائية ستستغرق وقتا أطول وتحتاج إلى مزيد من الجهد الدبلوماسي.
وكشف منسى عن جهود حثيثة "لرفع مستوى التواصل مع الجانب السوري"، معربا عن أمله في "حصول لقاءات مباشرة بين وزراء البلدين" في القريب العاجل، مما سيسرع وتيرة الحلول للقضايا العالقة بينهما.
كما أعلن الوزير اللبناني عن "اتفاق مع دمشق على تفادي أي إشكالات ميدانية عبر غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بمكتب التنسيق العسكري"، في خطوة تهدف إلى منع أي توترات على الحدود المشتركة