إسرائيل تسمح لصحفيين دوليين بجولة محدودة في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
كشف مراسل إذاعة "إن بي آر" (NPR) دانيال إسترين، عن دخوله قطاع غزة ، في زيارة نادرة اصطحبه فيها جيش الاحتلال، وتكمن أهمية هذه الزيارة، التي تمت تحت رقابة عسكرية مشددة، في أنها كشفت عن "الامتداد الواسع للدمار" وعن التقسيم الفعلي للقطاع إلى نصفين: منطقة يحتلها جيش الاحتلال، ومنطقة خاضعة لسيطرة حماس ، وسط غموض يلف مستقبل وقف إطلاق النار.
جاءت الزيارة بعد شهر تقريبا من وقف اطلاق النار، حيث لا يسمح الاحتلال بالدخول إلى غزة إلا لصحفيين مختارين في زيارات قصيرة يرافقهم جنود. وكشرط للزيارة، راجعت الرقابة العسكرية للاحتلال المواد الصوتية والمرئية الخام (غير الممنتجة) الخاصة بـ "إن بي آر".
وصف إسترين، الذي اعتاد دخول غزة لإعداد التقارير لسنوات، كيف اختفت معالم المعبر القديم (أجهزة الكشف عن المعادن والبوابات)، حيث عبر مباشرة من خلال سياج الاحتلال في مركبة عسكرية وبعد دقائق، وصل الوفد إلى نقطة عسكرية متقدمة قريبة من "الخط الأصفر"، وهو الموقع الذي تراجعت إليه قوات الاحتلال عند بدء وقف اطلاق النار، وتمنع الفلسطينيين من العودة إليه.
عند صعوده إلى تل ترابي عال يطل على حي الشجاعية، قدم المتحدث العسكري للاحتلال، نداف شوشاني، شرحا للمشهد. وهنا وصف إسترين رد فعله: "يا إلهي، يا إلهي.. أشعر وكأن قلبي انقبض". ووصف إسترين ما رآه: "اتساع واسع من الدمار أرى المباني الشاهقة في مدينة غزة التي لا تزال قائمة في المسافة البعيدة لكن حولها، أكوام من الإسمنت، ومدارس ومنازل مدمرة".
وأضاف: "بالكاد أرى أي شجيرات أو أشجار، فقط مساحات شاسعة من المنازل الإسمنتية المتهدمة، وعوارض إسمنتية تبرز من التراب مثل شواهد قبور طويلة". وساد المكان "هدوء تام"، باستثناء ثرثرة جنود الاحتلال في القاعدة المتقدمة، حيث لاحظ إسترين جنديا يرتدي قميصا كتب عليه "نادي صيد حماس".
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أوضح إسترين أن قوات الاحتلال لا تزال "نشطة" في هذا النصف من غزة (تدمر الأنفاق)، وأن حماس "نشطة أيضا" (تعيد التجمع) في النصف المخصص لسكن الفلسطينيين.
وعن الخطة المستقبلية، نقل إسترين عن المتحدث شوشاني قوله إن الخطة الأمريكية تقضي بنشر قوة متعددة الجنسيات ونزع سلاح حماس (بعد تسليم جثث المحتجزين القتلى)، وعندها فقط سينسحب جيش الاحتلال.
لكن شوشاني أكد: "سنسعد لحدوث ذلك على الفور.. لكننا مستعدون للعمل هنا لحماية مدنيينا طالما أن ذلك لم يحدث". ربطا بالمسار المستقبلي، تساءل إسترين عما إذا كان "هذا التقسيم المؤقت لغزة إلى قسمين هو الوضع الراهن الجديد"، مشبها ذلك باحتلال الضفة الغربية المستمر منذ أكثر من 50 عاما.
وأشار إلى أن شوشاني أكد استعداد الجيش للبقاء "لفترة طويلة"، مستدلا بوجود بنية تحتية قوية في القاعدة (برج اتصالات، أعمدة كهرباء، جدران محصنة). واختتم إسترين تقريره بالإشارة إلى القيود المفروضة على الإعلام، قائلا: "هذا هو أقصى ما سمح لي بالوصول إليه الحرب انتهت لكن الاحتلال ما زال لا يسمح للصحفيين بدخول غزة بشكل مستقل لإعداد تقارير مباشرة عن كيف أصبحت الحياة هناك غير ممكنة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يحتجز أكثر من 20 مواطنا من بيت ريما ودير غسانة مستوطنون يهدمون 4 بركسات في تجمع الحثرورة شرق القدس تفاصيل اجتماع وفد حماس مع رئيس الاستخبارات التركية الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر ديرمر يتوجه إلى واشنطن لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة الأونروا تعلن عن خدمات فحص طبي شاملة لأطفال المدارس في غزة إغلاق مدينة القدس بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
اجتماع عاجل لحكومة نتنياهو.. وجيش الاحتلال يضع متفجرات داخل نفق برفح
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو سيجتمع اليوم مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لمناقشة الأوضاع بشأن غزة ولبنان وإيران في الوقت الذي يقوم فيه الكيان بعدوان متواصل على لبنان وغزة رغم وقف إطلاق النار في كليهما.
كما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بضخ خرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن النفق بداخله عشرات المقاومين الفلسطينيين.
يأتي ذلك وسط تقارير إسرائيلية تقول بعدم سماح الاحتلال لنحو 200 من عناصر حركة حماس، بمغادرة مناطق سيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية الخاصة، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يسمح بمرور آمن لـ200 من عناصر حماس، الموجودين بمناطق سيطرة الجيش إلى أراضي خاضعة لسيطرة فلسطينية".
وذكرت أن عناصر حماس "على ما يبدو، عالقون في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مشيرة إلى أن الوسطاء "اقترحوا أن تسمح لهم إسرائيل بالانتقال إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الفلسطينيين في القطاع"، دون ذكر هوية الوسطاء.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أمريكي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعًا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.