مصر تجذر: تكليف قوة دولية بنزع سلاح حماس قد يؤدي لاشتباكات
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
حذر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان من أن تكليف القوة الدولية المزمع نشرها في غزة بنزع سلاح حماس قد يقود إلى صدامات مسلحة، مؤكدا أن أي دولة لن تقبل تحمل هذه المهمة، ومشددا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا قوة أجنبية تتولى أمن القطاع أو تستبدل الاحتلال بوصاية.
جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام مصرية، الأربعاء.
وأضاف رشوان أن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة تحدثت عن نزع سلاح حماس أو تجميده ولا تزال هذه المسألة محل تفاوض.
وتابع رشوان: "أما مسألة تسلم القوة الدولية لسلاح المقاومة فيضع هذه القوة أمام معضلة كبيرة".
وهذه القوة الدولية من متضمنات خطة ترامب التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية بالقطاع.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف ترامب، أبرز بنود خطته المكونة من 20 بندا بشأن غزة تتضمن وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
ووفق الخطة يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.
وأضاف رشوان: "لا أعتقد أن أي دولة عربية أو غير عربية ستقبل أن تتصدى لهذا الأمر لأنه قد يؤدي إلى بعض الصدامات والاشتباكات المسلحة".
وشدد على أهمية التفرقة بين "قوة حفظ الاستقرار" العسكرية المنوط بها الفصل بين إسرائيل وحماس في أثناء انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتأمين المستوطنات المحاذية لها من داخل القطاع، وبين "مجلس السلام" الذي سيرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن المقرر أن يفوض لجنة لإدارة الحكم في غزة.
وذكر أن الخلط بين الأمرين، بما فيها إدارة غزة اليومية "مربك للجميع".
وأضاف أن المقترحات التي سربت من مشروع القرار الأمريكي أمام مجلس الأمن تهدف لأن يكون هناك نقاش حولها من الوسطاء والأطراف الرئيسية بكل قوة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت الثلاثاء بأن إدارة ترامب قدمت إلى أعضاء بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن طبيعة ومهام القوات الدولية التي ستعمل بقطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الإدارة الأمريكية أعدت مسودة مشروع القرار وأرسلتها الاثنين إلى بعض أعضاء مجلس الأمن.
ومن المنتظر أن يُطرح مشروع القرار للتصويت خلال الأسابيع القادمة بهدف دخوله حيّز التنفيذ وإرسال أولى الوحدات إلى غزة بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل، وفق المصدر.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن القوة الدولية ستكون "تنفيذية" وليست "لحفظ السلام" وتضم قوات من عدة دول، تتولى تأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، إضافةً إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.
كما يتضمن المشروع تكليف القوة الدولية بتدمير البنية التحتية العسكرية في غزة، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وضمان خلو القطاع من الأسلحة، بما في ذلك نزع سلاح "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في حال لم يتم ذلك طوعًا، وفق المصدر ذاته.
وذكر رشوان أن إسرائيل تضع شروطا تعرقل تطبيق خطة غزة، مشددًا على أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بقوة أجنبية تتولى أمن غزة، أو أن يستبدل الاحتلال بوصاية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية غزة حماس الاحتلال مصر حماس غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوة الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش مشروع قوة دولية بمهام واسعة في غزة
صراحة نيوز – أفادت مصادر إعلامية بأن الولايات المتحدة شرعت في تحرك داخل مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بتشكيل قوة دولية بصلاحيات واسعة في قطاع غزة، ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب.
ووفق مسودة القرار التي اطلعت عليها وكالة “أكسيوس”، فإن القوة الدولية ستحصل على تفويض شامل لتأمين الحدود مع إسرائيل ومصر وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، بالإضافة إلى مهام نزع السلاح وتدمير البنية التحتية العسكرية لمنع إعادة بنائها. كما ستعمل على تدريب قوة شرطة فلسطينية شريكة في تنفيذ مهمتها.
وتنص المسودة على بقاء “مجلس السلام” في غزة حتى نهاية 2027 على الأقل، وتأكيد استئناف كامل للمساعدات الإنسانية، مع الإشادة بدور الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في تسهيل وقف إطلاق النار.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن مشروع القرار سيكون أساساً للمفاوضات خلال الأيام المقبلة بين أعضاء المجلس، وأن نشر القوات الأولى متوقع بحلول يناير/كانون الثاني المقبل. وأوضح أن القوة ستكون قوة إنفاذ وليست مجرد قوة حفظ سلام، وستضم قوات من عدة دول، مع التنسيق مع مجلس السلام في غزة.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة “فوكس نيوز” بأن 16 دولة و20 جهة حكومية ستشارك في القوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار، فيما زارت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد مركز التنسيق الأميركي في كريات غات، لتفقد جهود الإغاثة والدعم الأمني، مؤكدة أن التعاون الدولي يمثل “شعوراً حقيقياً بالأمل والتفاؤل للمنطقة”.
وتأتي هذه التحركات في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، مع التركيز على نزع سلاح حركة حماس والفصائل المسلحة، وضمان الأمن والاستقرار في غزة، بينما أكدت المقاومة قبولها للقوة الدولية كمراقب وفاعل لتنفيذ بنود وقف النار.