ختام التصفيات النهائية لمسابقة اقرأ للناشئة بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
اختتمت بمحافظة ظفار التصفيات النهائية لمسابقة "اقرأ للناشئة" في نسختها الرابعة عشرة لعام 2025م، التي يُنظّمها مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السُّلطاني، ضمن خطته للنشاط الثقافي، ترجمةً لجهوده في ترسيخ ثقافة القراءة بين الناشئة، وتنمية مهاراتهم الفكرية والمعرفية، بما يعزّز قدراتهم على التفكير الواعي والتحليل البنّاء، ويغرس فيهم قيم التعلم الذاتي وحب الاطلاع المستمر.
وتُقام التصفيات هذا الأسبوع في كلٍّ من محافظة ظفار، ومحافظة مسندم، ومحافظة الوسطى، على أن تُستكمل لاحقًا في بقية محافظات سلطنة عُمان وفق جدولٍ زمني محدد، وذلك في إطار حرص المركز على إتاحة المشاركة الواسعة لجميع الطلبة في مختلف مناطق السلطنة، وتعزيز روح التنافس الثقافي الإيجابي بينهم.
وقد شهدت النسخة الحالية من المسابقة إقبالًا واسعًا، حيث بلغ عدد المشاركين (2211) متسابقًا ومتسابقةً من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تم تسجيلهم إلكترونيًا عبر رابط المسابقة الرسمي، في مؤشرٍ يعكس تنامي الوعي الثقافي لدى الطلبة، واهتمام المؤسسات التعليمية والمكتبات بالمشاركة في هذه المبادرة الوطنية.
وأقيمت المسابقة في مكتبات مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وبالتعاون مع عددٍ من المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف محافظات السلطنة، بما يعزّز من نطاق المشاركة، ويُسهم في تهيئة بيئة ثقافية محفّزة تدعم الناشئة وتشجعهم على التفاعل الإيجابي مع الأنشطة المعرفية في محيطهم المحلي.
وجاء تنفيذ المسابقة هذا العام في ثلاثة مستويات تتناسب مع المراحل الدراسية والفئات العمرية للطلبة، وفق نهجٍ تصاعديٍ يهدف إلى تطوير مهارات القراءة والتحليل والنقد البنّاء: المستوى الأول (الصفان الخامس والسادس): تناول أربعة كتب في موضوعات تشمل شخصيات عُمانية، وأهمية القراءة، والحكايات الشعبية العُمانية، وعلوم الفضاء.
المستوى الثاني: (الصفان السابع والثامن): تضمّن خمسة كتب في مجالات متنوعة منها العمارة الإسلامية، والظواهر الطبيعية، والتنمر، ودور الأسرة، وتمكين المرأة، والزراعة والثروة السمكية في سلطنة عُمان.
المستوى الثالث: (الصفان التاسع والعاشر): شمل ستة كتب تتناول قضايا عصرية مثل المواطنة الرقمية، والابتزاز الإلكتروني، والدبلوماسية العُمانية، والاقتصاد الرقمي، والتعليم عن بُعد، والأمن السيبراني.
وقد أسهم تنوّع هذه الموضوعات في توسيع آفاق المعرفة لدى الطلبة، وتعزيز وعيهم الوطني والثقافي، وبناء جيل قارئ يمتلك أدوات التفكير النقدي والتحليل، ويُدرك التحديات والفرص في عالمٍ متغير.
وتُعدّ مسابقة "اقرأ للناشئة" من أبرز المبادرات الثقافية السنوية التي يُشرف عليها المركز، لما تمثله من رافدٍ أساسي في دعم العملية التعليمية والثقافية، وترسيخ قيم الهُوية الوطنية، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلبة.
وسيُكرَّم الفائزون في الحفل الختامي للمسابقة، حيث سيحصل الأوائل في كل مستوى على جوائز نقدية قيّمة، إلى جانب جوائز تشجيعية للمشاركين المتميزين، تقديرًا لجهودهم وتحفيزًا لهم على مواصلة القراءة والاطلاع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تتويج "خريف ظفار" في لندن بجائزة "الوجهة السياحية المتميزة لعام 2025"
◄ مروان بن تركي: هذا الإنجاز يجسد المكانة المتنامية لظفار على خريطة السياحة العالمية
لندن- العُمانية
تُوِّج موسم خريف ظفار بجائزة "الوجهة السياحية المتميزة لعام 2025" ضمن جوائز السياحة والسفر العربية، التي نظّمتها مؤسسة لندن العربية في العاصمة البريطانية، بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة العالمي.
وتُعد هذه الجائزة تتويجًا لمسيرة النجاح التي حققها موسم خريف ظفار خلال السنوات الماضية، وما أحرزه من حضورٍ لافت على مستوى المنطقة والعالم بفضل ما يتميّز به من مقوماتٍ طبيعيةٍ فريدةٍ ومناخٍ استثنائيٍ يجعل من محافظة ظفار وجهة سياحية متجددة على مدار العام.
وأكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، أن هذا الإنجاز يُجسِّد المكانة المتنامية لموسم خريف ظفار على خارطة السياحة العالمية، ويعكس الجهود المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان لتعزيز التنمية السياحية المستدامة، مشيرًا إلى أن الموسم بات نموذجًا متكاملًا في إدارة الوجهات السياحية من حيث التخطيط والتنظيم وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.
وقال سموّه إن "موسم خريف ظفار أصبح عنوانًا للتنوّع الطبيعي والثقافي في سلطنة عُمان، بما يقدمه من تجربة سياحية استثنائية تجمع بين جمال الطبيعة، والفعاليات الثقافية والترفيهية، والبنية الأساسية المتطورة التي تؤكد جاهزية المحافظة لاستقبال الزوّار من داخل سلطنة عُمان وخارجها"، مضيفًا أن هذا الفوز يعزز الثقة بقدرة المحافظة على ترسيخ موقعها كوجهة سياحية إقليمية وعالمية.
من جانبه، أوضح سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، الذي تسلّم الجائزة، أن هذا التتويج الدولي يُعد ثمرةً لجهودٍ تكامليةٍ بين مختلف الجهات المعنية في المحافظة، مؤكّدًا أن مؤسسة لندن العربية استندت في اختيار موسم خريف ظفار إلى مجموعة من المؤشرات النوعية، من بينها تنامي الإقبال الدولي على الموسم، وتنوع الفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية والبيئية، إلى جانب مستوى الخدمات والبنية الأساسية الداعمة للسياحة.
وأضاف سعادته أن الجائزة تعكس أيضًا تقدير المجتمع الدولي لما تبذله سلطنة عُمان من جهودٍ للحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع الأحيائي، وهو ما يُعدّ ركيزة أساسية في تعزيز مفهوم السياحة المستدامة التي تتبناها بلدية ظفار ضمن استراتيجيتها طويلة المدى.
بدوره، قال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، إن الوزارة نفذت خطة ترويجية متكاملة لموسم خريف ظفار 2025، تضمنت حملة (صيفك خضر)، وعددًا من الأنشطة التسويقية في السوق المحلي والخليجي وصاحبها معارض متنقلة نُظمت في عدد من العواصم الخليجية بهدف التعريف بالمقومات السياحية والطبيعية والترفيهية التي تزخر بها محافظة ظفار، إذ بلغ معدل الوصول للحملة الترويجية الرقمية حوالي 6 ملايين مشاهدة. وأشار سعادته إلى افتتاح منشآت فندقية جديدة هذا العام لتعزيز الطاقة الاستيعابية التي تجاوزت ثمانية آلاف غرفة فندقية في المحافظة.
يشار إلى أن مؤسسة لندن العربية تُعد من الجهات الرائدة في المملكة المتحدة في مجال التواصل الحضاري والثقافي بين العالم العربي والمجتمع الدولي، وتُنظم سنويًّا عددًا من الفعاليات المرموقة، من بينها جائزة المرأة العربية، وأسبوع لندن للفن والموضة، وجوائز السياحة والسفر العربية، التي تُكرّم أبرز المبادرات والمواسم السياحية المتميزة على المستويين العربي والدولي.
هل نشهد نهاية أميركا العظمى مع تراجع نفوذ الدولار وصعود نجم الذهب؟