مركز “الميزان” الفلسطيني: كارثة بيئية بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
حذّر مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني من تفاقم الكارثة البيئية في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دمّر مكونات البيئة وسبل الحياة، في ما اعتبره شكلاً من أشكال جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين.
وأوضح المركز الفلسطيني في بيان، أصدره تزامنًا مع اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف السادس من نوفمبر، أنّ قوات العدو الإسرائيلي استهدفت على نحو ممنهج مكونات البيئة الطبيعية في القطاع، من هواء وماء وتربة.
وأوضح البيان أن هذا الاستهداف تم عبر القصف والتدمير والتجريف والتلويث، باستخدام كميات كبيرة من القنابل والصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وشبكات تجميع مياه الأمطار، ومكبات النفايات، ومحطات معالجة النفايات الطبية والخطرة.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف تسبب بتراكم كميات ضخمة من الركام والنفايات الصلبة، وتلوث الهواء والمياه، وتدمير الأراضي الزراعية ومزارع تربية الحيوانات والدواجن، فضلاً عن التلوث السمعي الناتج عن الطائرات الإسرائيلية التي لا تفارق أجواء القطاع.
وبيّن المركز أن معدل استهلاك الفرد من المياه في غزة تراجع إلى ما بين 3 و5 لترات يومياً فقط، فيما لا تتوافق 97% من المياه الجوفية مع معايير منظمة الصحة العالمية، وأن 86% من مرافق المياه والصرف الصحي خرجت عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي. كما دُمّر أكثر من 1,545 كم من شبكات الصرف الصحي وقرابة 50 مضخة مياه بشكل كلي أو جزئي، ما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع ومياه البحر.
وأضاف أن منع إدخال الوقود وقطع الكهرباء المستمرة فاقما الأزمة البيئية، وخلقا بيئة خصبة لتكاثر الآفات والأمراض، مشيراً إلى أن سكان القطاع ينتجون نحو 2000 طن من النفايات يومياً تُجمع في مكبات عشوائية مؤقتة، فيما بلغت كمية النفايات المتراكمة منذ بدء العدوان نحو 710 آلاف طن تنتشر في 190 موقعاً غير مؤهل بين الأحياء ومراكز الإيواء.
وكشف المركز أن قوات العدو الإسرائيلي دمّرت التربة الزراعية في غزة نتيجة القصف والتجريف وتراكم الركام، وأن 87% من الأراضي الزراعية والبنى التحتية المرتبطة بها تضررت، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات).
وأكد البيان أن الدخان والرماد الناتجين عن تدمير المنازل والمنشآت الصناعية يحتويان على جسيمات إسمنتية خطرة تؤثر على الجهاز التنفسي وتزيد من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وسرطانات الجهاز التنفسي.
وجدد مركز الميزان إدانته الشديدة لاستخدام قوات العدو الإسرائيلي أسلحة مدمرة ضد السكان والبيئة الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء حرب الإبادة الجماعية وحماية المدنيين وممتلكاتهم، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإسرائيلية.
وطالب المركز بتشكيل لجنة دولية مختصة للتحقيق في جريمة الإبادة البيئية في غزة، وفتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، إلى جانب السماح الفوري بإدخال الوقود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مركز “المستقبل” يشارك في “الشارقة الدولي للكتاب” بـ13 إصداراً جديداً
أبوظبي – الوطن:
يشارك مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، الذي يُقام تحت شعار “بينك وبين الكتاب”، خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة. ويقع جناح المركز رقم (Q-26) في قاعة 3 بالمعرض.
إصدارات جديدة:
تمتاز مشاركة المركز في هذه الدورة من المعرض بتنوع الإصدارات التي يعرضها في جناحه، والتي تشمل 13 إصداراً جديداً، تتوزع بين 7 كتب جديدة ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، وعددين جديدين من دورية “اتجاهات الأحداث” ومجلة “اتجاهات آسيوية”، و4 دراسات في سلسلتي “دراسات المستقبل” و”اتجاهات استراتيجية”. وتتمثل في الآتي:
– كتاب “الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي”، تأليف د. إيهاب خليفة، رئيس وحدة التحولات التكنولوجية في مركز “المستقبل”. ويناقش الكتاب الدور المتصاعد للذكاء الاصطناعي في الحروب، ويتكون من ستة فصول؛ تتناول الأساس المعرفي للذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب، وأبعاد تصاعد دورها، ومستقبل تطوير التكنولوجيا العسكرية في ظل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن تشكيل العقائد العسكرية في عصر الذكاء الاصطناعي.
– كتاب “صناعة التنمية: قصص نجاح قطاعية ملهمة عبر آسيا”، تأليف د. رشا عوض، الخبيرة الاقتصادية. ويحلل الكتاب تجارب التنمية الناجحة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان والصين وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، باعتبارها نماذج ملهمة لصُناع القرار والأكاديميين في مجال التنمية المستدامة.
– كتاب “الإعلام الاصطناعي: تحولات ثورية في المهنة والمحتوى والتأثير”، تأليف مجموعة من الكتَّاب والخبراء في مجال الإعلام، وتحرير د. صبحي عسيلة، الخبير في مركز “الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”، والأستاذة آية يحيى، رئيس وحدة الدراسات الإعلامية في مركز “المستقبل”. ويركز الكتاب، عبر ستة فصول، على الوضع الراهن لتأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام، والتحديات التي يطرحها على الصحفيين والإعلاميين، وما يمكن أن تؤول إليه العلاقة بين الإعلام والذكاء الاصطناعي.
– كتاب “السياسة المسلحة: محاضرات في الحرب والفكر الاستراتيجي”، ويضم محاضرات د. شون ماكفيت، أستاذ الاستراتيجية في كلية الدفاع الأمريكية وجامعة جورج تاون، وقام بتحريره الأستاذ محمد العربي، رئيس تحرير دورية “اتجاهات الأحداث” في مركز “المستقبل”. والكتاب في الأصل هو محاضرات عن الحرب والاستراتيجيات، والفكر الاستراتيجي؛ ألقاها د. ماكفيت على طلابه في ثلاث من أكبر الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي كلية شؤون الأمن الدولي بجامعة الدفاع الوطنية، ومدرسة الخدمات الدولية بجامعة جورج تاون، وكلية ماكسويل بجامعة سيراكيوز. وحصل مركز “المستقبل” على إذن خاص من ماكفيت لإعداد كتاب باللغة العربية من هذه المحاضرات.
– كتاب “موجات القدر: صعود وهبوط الجيوش الكبرى”، تأليف زاك كوبر، الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية، وترجمة د. عاطف معتمد، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة. ويقدم الكتاب نموذجاً تفسيرياً لصعود قوة جيوش القوى الكبرى وتراجعها، مع تحليل لمستقبل القوة العسكرية لكل من الصين والولايات المتحدة. وقد صدر الكتاب الأصلي عن دار نشر “مطبوعات جامعة ييل” في إبريل 2025، وحصل مركز “المستقبل” على حقوق ترجمته ونشره باللغة العربية.
– الطبعة الثانية لكتاب “قيد التشكّل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية” لمعالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق، والتي جاءت مزيدة ومنقحة لتعكس التطورات الإقليمية والدولية منذ صدور الطبعة الأولى في مايو 2024.
– الطبعة الدولية لكتاب “تنظيم الإخوان المسلمين والعنف: الأفكار.. الانتشار.. الأنماط.. الممارسات”، الصادرة باللغة الإنجليزية بالتعاون بين مركز “المستقبل” ودار نشر “نوماد” البريطانية. وكتب مقدمة هذه الطبعة الدولية السير جون جينكينز، الذي ترأّس في عام 2014 اللجنة التي كلّفتها رئاسة الوزراء البريطانية للتحقيق في أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة. وتأتي هذه الطبعة بعد النجاح الذي حققته النسخة العربية التي أصدرها المركز في عام 2024 بتحرير د. إبراهيم غالي، المستشار الأكاديمي ورئيس برنامج الدراسات الآسيوية بالمركز، وشارك فيها مجموعة من الخبراء والأكاديميين.
– العدد 40 من دورية “اتجاهات الأحداث”: يتناول التحولات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على مستقبل النظام الدولي. وحملت افتتاحية العدد عنوان “هل هي حقاً عصور وسطى جديدة؟” إضافة إلى ملف خاص بعنوان “الحرب إذ تضع أوزارها” يناقش سياسات ما بعد الصراعات المسلحة، وحوار مع زاك كوبر، الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية، حول صعود الصين عسكرياً.. وغيرها من الموضوعات.
– العدد السادس من مجلة “اتجاهات آسيوية”: تناول ملف العدد الصراع بين الهند وباكستان في مايو 2025، إلى جانب تحليلات أخرى متنوعة حول الصراع العالمي الجديد في المحيط الهادئ، والفضاء؛ كاشفة للتنافس والتعاون بين القوى الآسيوية الرئيسية، وكازاخستان كفاعل جديد وكمسرح للتنافس داخل وخارج المجال الآسيوي، وأسباب تجدد النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند.. وغيرها من القضايا الآسيوية.
– دراستان في سلسلة “دراسات المستقبل”: صدرت الدراسة الأولى بعنوان “حركات التمرد في إفريقيا: المستقبل والآفاق في ضوء تجربة الكونغو الديمقراطية”، من إعداد محمود علي، باحث في العلوم السياسية. وتتناول حركات التمرد في إفريقيا وملابسات ودوافع انتشارها، وتجربة حركة “23 مارس” التي تنشط في إقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وجاءت الدراسة الثانية بعنوان “الجنوب العالمي: فرص بناء القوة وإعادة التموضع في النظام الدولي”، من إعداد د. محمود عزت عبد الحافظ، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية. وتحاول الإجابة عن مجموعة أسئلة منها: إلى أي مدى يمتلك الجنوب العالمي مقومات إعادة التموضع ضمن نظام عالمي قيد التشكل؟ وهل يمكن الحديث عن فرص لبروز قوى جديدة في الجنوب قادرة على إعادة إنتاج علاقات القوة على أسس أكثر توازناً وعدالة؟ وما ملامح النظام العالمي الناشئ في حال صعود دول الجنوب؟
– دراستان في سلسلة “اتجاهات استراتيجية”: صدرت الدراسة الأولى بعنوان “الأمن الهجين: الصومال نموذجاً”، من إعداد د. أحمد أمل، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة. وتركز على مفهوم الأمن الهجين وتقييمه من حيث ما يقدمه من مزايا وما يرتبط به من إشكاليات، وتطبيقه في الحالة الصومالية.
وجاءت الدراسة الثانية بعنوان “اللوجستيات العسكرية: الاتجاهات الناشئة لحلول الطاقة غير التقليدية”، وأعدها إبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج دراسات الطاقة في مركز “المستقبل”. وتتناول التحولات الجارية في أنظمة الطاقة العالمية وانعكاساتها على الجيوش.
نشر المعرفة:
إلى جانب هذه الإصدارات الجديدة، يتيح المركز لزواره مجموعة من كتبه السابقة، ومنتجاته المعرفية الأخرى، مثل: “الدراسات الخاصة”، و”التقرير الاستراتيجي السنوي”، و”تقديرات المستقبل”، و”مؤشرات المستقبل”، و”رؤى عالمية”.
وتأتي مشاركة مركز “المستقبل” في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، تأكيداً لالتزامه المستمر بتعزيز ثقافة البحث العلمي ونشر وإتاحة المعرفة، ودعم الحوار الفكري والثقافي بين الباحثين والمفكرين والجمهور.
جدير بالذكر أن معرض “الشارقة الدولي للكتاب” يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشارك فيه هذا العام نحو 118 دولة من مختلف أنحاء العالم، يمثلها أكثر من 2350 ناشراً وعارضاً، كما يشهد تنظيم أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية على مدار أيام المعرض.