“مركز فلسطيني” يؤكد استمرار العدو الإسرائيلي بقتل الأسرى في سجونه دون رادع
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أن العدو الإسرائيلي يواصل قتل الأسرى الفلسطينيين العُزَّل في سجونه تحت سمعٍ وبصر المجتمع الدولي “الظالم” بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، دون رادعٍ يحدّ من عمليات القتل المستمرة خارج إطار القانون.
وقال المركز، في بيان، إن العدو الإسرائيلي قتل 81 أسيرًا أعزل في سجونه معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وذلك بعدة وسائل أبرزها التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد، وكان آخرهم الأسير المسنّ محمد حسين غوادره (63 عامًا) من مدينة جنين.
                
      
				
وحذّر من استمرار مسلسل قتل الأسرى وعدم توقفه عند هذا العدد، مع استمرار سياسات العدو القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الكيان المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم، والدعم اللامحدود الذي يقدّمه المتطرف المجرم بن غفير للمسؤولين عن السجون، والذي تمثّل في زياراته المستمرة للسجون وتهديد الأسرى وتحريض إدارات السجون على تشديد ظروف الاعتقال.
وأوضح مركز فلسطين، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل إلى 318 أسيرًا شهيدًا حتى الآن، منهم 81 شهيدًا معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثامين 78 أسيراً ويرفض تسليمها لذويهم.
وأكد أن إمعان العدو في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه، يشكّل جريمة حربٍ واضحة تستوجب محاكمة قادته الذين أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ تلك الجرائم التي تؤدي إلى قتل الأسرى العُزَّل.
وأضاف أن محققي العدو الإسرائيلي يستخدمون وسائل تعذيبٍ مميتة بحق الأسرى في معتقلات سديه تيمان، وعوفر، والنقب، منها الصعق بالكهرباء، والضرب المبرّح على كل أنحاء الجسد وخاصة المناطق العلوية، وإجبارهم على التعرّي في البرد لفتراتٍ طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة لنهش أجسادهم الضعيفة، إضافة إلى الجرائم الطبية التي مارسها بحق المرضى.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى وفاة عددٍ من الأسرى نتيجة عدم توفّر العلاج والرعاية المناسبين، معتبرا سجون العدو أرضًا خصبة لقتل الأسرى، حيث لا تتوفّر أدنى متطلبات الحياة، ويُحرمون من كافة حقوقهم الأساسية، وتكتظ السجون بأكثر من 9500 أسير.
وذكر أن العدو الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع بشكلٍ مباشر، حيث يصف الأسرى ما يجري معهم بـ”المجاعة”، إذ يُقدَّم القليل من الطعام الذي لا يكفي حتى لأسيرٍ واحد في غرفةٍ تضم 12 أسيرًا، ما أدى إلى إصابتهم جميعًا بالهزال، وفقدان الوزن، ونقص المناعة، وبدأت الأمراض تغزو أجسادهم الضعيفة.
وكشف مركز فلسطين، أن أكثر من 20% من الأسرى يُعانون من أمراضٍ مختلفة، والمئات منهم يُعانون من أمراضٍ خطيرة قد تُؤدي إلى الوفاة في أيّ لحظة دون تقديم العلاج المناسب، الأمر الذي يُنذر بارتقاء شهداء جدد خلال الفترة القريبة القادمة.
وطالب المركز، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمّل مسؤولياتهم والتدخّل الفوري لتشكيل لجان تحقيقٍ لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الكيان إلى محاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عمّا يجري من جرائم حربٍ داخل السجون.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی قتل الأسرى أسیر ا
إقرأ أيضاً:
إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس
أصيب شاب بالرصاص الحي، مساء اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب (19 عاما) بالرصاص الحي في منطقة الصدر خلال اقتحام الاحتلال بيت فوريك، مشيرة إلى أن طواقمها أجرت له إنعاش قلب ورئتين أثناء نقله إلى المستشفى، واصفة حالته بالخطيرة جدا
وعلى صعيد آخر، أبلغت الهيئة العامة للشئون المدنية الفلسطينية كلا من هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، باستشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عاماً) من محافظة جنين.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد الأسير محمد غوادرة يأتي في ظل استمرار التحريض الممنهج، الذي تقوده سلطات الاحتلال، ممثلةً في الوزير "إيتمار بن غفير"، الذي يسعى لإقرار قانون لإعدام الأسرى، ويتباهى بجرائمه ضدهم، في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون لأحد أشد أوجه حرب الإبادة الشاملة والمستمرة داخل السجون الإسرائيلية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت المؤسستان إلى أنه وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، صعّدت إدارة سجون الاحتلال من جرائمها وانتهاكاتها، حيث شكّلت شهادات وإفادات الأسرى المحررين أدلة دامغة على جرائم التعذيب المركّبة وعمليات الإعدام الميداني داخل السجون، وهو ما انعكس جليًا في جثامين الشهداء الذين تم تسليمهم في إطار الاتفاق.
وشدّدتا على أن تسارع وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بهذه الصورة غير المسبوقة يؤكد أن منظومة السجون الإسرائيلية ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء، إذ لا يكاد يمرّ شهر دون ارتقاء شهيد جديد من صفوف الأسرى، وأن الإعدامات الميدانية التي طالت العشرات من المعتقلين، تؤكد الطابع الإجرامي لمنظومة الاحتلال، إذ شكّلت صور جثامين الأسرى الذين سُلّمت جثامينهم بعد وقف إطلاق النار دليلًا قاطعًا على حجم الجرائم التي ارتكبت بحقهم ميدانيًا.