إعلام الأسرى الفلسطينيين يحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير معاذ بلال
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
حذر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، من تدهور الحالة الصحية للأسير معاذ سعيد بلال (54 عامًا) من مدينة نابلس، والمحتجز في سجن “جانوت”، بعد تراجع وزنه إلى نحو 50 كجم نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إدارة سجون العدو الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأكد المكتب، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن معاذ بلال يُعد من أقدم الأسرى الفلسطينيين، إذ أمضى أكثر من 27 عامًا متواصلة خلف القضبان، وهو محكوم بالسجن المؤبد 26 مرة، بالإضافة إلى 27 عامًا أخرى، ورغم ذلك، أفشل العدو الإسرائيلي إدراج اسمه في صفقتي “وفاء الأحرار” و”طوفان الأحرار”.
وقالت عائلة الأسير بلال، إنه يعاني من أوجاع حادة في الأسنان وفقدان معظمها، إضافة إلى آلام مزمنة في الظهر وصداع دائم ومشاكل في المعدة، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تمنع الأسرى من تلقي أدنى أشكال العلاج.
وأضافت أن الوضع الصحي للأسير بلال أصبح بالغ الخطورة، ولم يعد قادرًا على تناول الطعام بشكل طبيعي بسبب ضعف جسمه الشديد.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، يُعد بلال من قادة المقاومة في نابلس، حيث اعتقل عام 1998 بعد مطاردة طويلة، وكان جزءًا من مجموعة نفذت عمليات نوعية ضد العدو الإسرائيلي، أبرزها عمليتا “محانيه يهودا” و”بن يهودا” في القدس عام 1997، وخلال سنوات سجنه واصل تعليمه، ونال بكالوريوس في الشريعة الإسلامية وماجستير في الدراسات الإسرائيلية.
وأكد المكتب أن قضية معاذ بلال تعكس المعاناة الحقيقية للأسرى المؤبدين، الذين يواجهون الموت البطيء جراء التجويع والإهمال الطبي، داعيًا المؤسسات الدولية للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
“مركز فلسطيني” يؤكد استمرار العدو الإسرائيلي بقتل الأسرى في سجونه دون رادع
الثورة نت /..
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أن العدو الإسرائيلي يواصل قتل الأسرى الفلسطينيين العُزَّل في سجونه تحت سمعٍ وبصر المجتمع الدولي “الظالم” بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، دون رادعٍ يحدّ من عمليات القتل المستمرة خارج إطار القانون.
وقال المركز، في بيان، إن العدو الإسرائيلي قتل 81 أسيرًا أعزل في سجونه معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وذلك بعدة وسائل أبرزها التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد، وكان آخرهم الأسير المسنّ محمد حسين غوادره (63 عامًا) من مدينة جنين.
وحذّر من استمرار مسلسل قتل الأسرى وعدم توقفه عند هذا العدد، مع استمرار سياسات العدو القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الكيان المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم، والدعم اللامحدود الذي يقدّمه المتطرف المجرم بن غفير للمسؤولين عن السجون، والذي تمثّل في زياراته المستمرة للسجون وتهديد الأسرى وتحريض إدارات السجون على تشديد ظروف الاعتقال.
وأوضح مركز فلسطين، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل إلى 318 أسيرًا شهيدًا حتى الآن، منهم 81 شهيدًا معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثامين 78 أسيراً ويرفض تسليمها لذويهم.
وأكد أن إمعان العدو في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه، يشكّل جريمة حربٍ واضحة تستوجب محاكمة قادته الذين أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ تلك الجرائم التي تؤدي إلى قتل الأسرى العُزَّل.
وأضاف أن محققي العدو الإسرائيلي يستخدمون وسائل تعذيبٍ مميتة بحق الأسرى في معتقلات سديه تيمان، وعوفر، والنقب، منها الصعق بالكهرباء، والضرب المبرّح على كل أنحاء الجسد وخاصة المناطق العلوية، وإجبارهم على التعرّي في البرد لفتراتٍ طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة لنهش أجسادهم الضعيفة، إضافة إلى الجرائم الطبية التي مارسها بحق المرضى.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى وفاة عددٍ من الأسرى نتيجة عدم توفّر العلاج والرعاية المناسبين، معتبرا سجون العدو أرضًا خصبة لقتل الأسرى، حيث لا تتوفّر أدنى متطلبات الحياة، ويُحرمون من كافة حقوقهم الأساسية، وتكتظ السجون بأكثر من 9500 أسير.
وذكر أن العدو الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع بشكلٍ مباشر، حيث يصف الأسرى ما يجري معهم بـ”المجاعة”، إذ يُقدَّم القليل من الطعام الذي لا يكفي حتى لأسيرٍ واحد في غرفةٍ تضم 12 أسيرًا، ما أدى إلى إصابتهم جميعًا بالهزال، وفقدان الوزن، ونقص المناعة، وبدأت الأمراض تغزو أجسادهم الضعيفة.
وكشف مركز فلسطين، أن أكثر من 20% من الأسرى يُعانون من أمراضٍ مختلفة، والمئات منهم يُعانون من أمراضٍ خطيرة قد تُؤدي إلى الوفاة في أيّ لحظة دون تقديم العلاج المناسب، الأمر الذي يُنذر بارتقاء شهداء جدد خلال الفترة القريبة القادمة.
وطالب المركز، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمّل مسؤولياتهم والتدخّل الفوري لتشكيل لجان تحقيقٍ لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الكيان إلى محاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عمّا يجري من جرائم حربٍ داخل السجون.