قبرص: اعتقال 13 شخصا بعد أعمال عنف استهدفت المهاجرين وممتلكاتهم
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أفادت الشرطة القبرصية السبت أنها أوقفت 13 شخصا عندما تحولت مسيرة مناهضة للمهاجرين في ليماسول، ثاني أكبر مدينة في الجزيرة، إلى أعمال عنف جرى خلالها تخريب ممتلكات.
قالت الشرطة إن خمسة أشخاص أصيبوا خلال الاضطرابات التي اندلعت مساء الجمعة في المدينة الساحلية جنوب البلاد بعد خروج حوالى 500 شخص إلى الشوارع للمشاركة في المسيرة.
وأضافت أن المتظاهرين أحرقوا صناديق القمامة وخربوا واجهات بعض المتاجر، بينما نقلت وسائل إعلام قبرصية عن شهود إن بعضهم هاجموا أجانب.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وكان بعضهم ملثمين وحملوا لافتة ترفض استقبال اللاجئين.
جاءت أعمال العنف بعد أيام من اعتقال نحو 20 شخصا خلال صدامات عنيفة بين قبارصة ومهاجرين بالقرب من منتجع بافوس غرب البلاد، حيث بدأت السلطات في إخراج سوريين من مجمع سكني بعد تلقيها شكاوى.
تقول قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي إنها في "خط المواجهة" على طريق الهجرة في البحر الأبيض المتوسط.
وتظهر أحدث بيانات الاتحاد الأوروبي أن قبرص تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بعدد سكانها في الكتلة التي تضم 27 دولة.
وقالت السلطات هذا الأسبوع إن المهاجرين يشكلون ما يقدر بنحو ستة بالمئة من سكان الجزيرة، في حين يبلغ ذلك نحو واحد بالمئة في المتوسط في سائر بلدان الاتحاد الأوروبي.
عقد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس اجتماعا طارئا السبت لبحث الاضطرابات في ليماسول مع قائد الشرطة ووزيري العدل والداخلية. وهذا هو الاجتماع الطارئ الثاني خلال أسبوع بعد جلسة الثلاثاء عقب أحداث العنف في بافوس.
وقال خريستودوليدس للصحافيين بلهجة غاضبة "ليس هناك الكثير مما يمكن قوله بخلاف الصور المحرجة التي رأيناها. ... هذا لا علاقة له بالتعامل مع الهجرة".
شرطة قبرص تنقذ 60 مهاجرا تقطعت بهم السبل في البحر المتوسطشاهد: إجلاء 600 طالب لجوء من مجمّع سكني مهجور في قبرص بعد احتجاج سكان المنطقةوأضاف "لو أن كل المتورطين (في أحداث ليماسول) يحبون بلدنا أو يكترثون له، لما أتوا بمثل هذه الأفعال التي تهين بلدنا قبل كل شيء".
وعلى الرغم من التوتر، انخفض عدد المهاجرين الذين طلبوا اللجوء في قبرص بنسبة 53 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.
وأظهرت الأرقام أن أكثر من 10600 شخص تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في الفترة من آذار/مارس إلى تموز/يوليو 2022، مقارنة مع 4976 شخصًا في الفترة نفسها من هذا العام.
لكن بيانات الشرطة تظهر ارتفاعا في عدد المهاجرين الذين يصلون من طريق البحر، مع استقبال أكثر من 500 مهاجر على متن 45 قارب صيد صغيرا أو زوارق مطاطية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، غالبيتهم العظمى من سوريا.
اعتقلت الشرطة 13 شخصًا على الأقل، أحدهم منظم المسيرة المناهضة للهجرة. كما هاجم ملثمون طاقمًا تلفزيونيًا وحطموا إحدى الكاميرات، وأجبروا الصحفيين على مغادرة المكان بعد إصابة أحد المراسلين بجروح.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العراق يعلن عن دخول 3.5 مليون زائر إلى أراضيه وحادث سير يودي بحياة 18 معظمهم إيرانيين شاهد: إغلاق المحال التجارية في باكستان بسبب إضراب العمّال تل أبيب: عشرات الإصابات في اشتباكات بين طالبي لجوء إريتريين والشرطة الإسرائيلية قبرص أعمال شغب الهجرة مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قبرص أعمال شغب الهجرة مهاجرون روسيا الشرق الأوسط الصين علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا منغوليا أزمة اقتصادية مظاهرات انقلاب الفاتيكان روسيا الشرق الأوسط الصين علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.