كشف الدكتور عبد الرحمن زهران، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة بكلية الطب جامعة الإسكندرية ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الذكورة بين الرجال، خصوصا في الفئة العمرية من 40 إلى 70 عاما، مشيرا إلى أن مرض السكري والتدخين يأتيان في صدارة الأسباب التي تقود إلى هذه الاضطرابات.

وأوضح زهران في تصريح صحفي له اليوم أن السمنة المصحوبة بارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف طبيا بـ «المتلازمة الأيضية»، أصبحت أحد العوامل الرئيسة المؤدية لاضطرابات الذكورة، وهو ما يتسق مع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في تقاريرها لعام 2024 حول ازدياد تأثير السمنة والأمراض المزمنة على صحة الرجال الجنسية.

وأشار إلى أن أسباب أمراض الذكورة لا تقتصر على العوامل العضوية فقط، بل تشمل الضغوط النفسية والاكتئاب، إذ تؤكد الدراسات الحديثة أن التوتر المزمن يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم والهرمونات، مما يزيد من احتمالية حدوث الضعف الجنسي.

وفي السياق الدولي، لفت زهران إلى أبحاث محكمة نشرت في مجلة The Lancet خلال عام 2024، والتي أثبتت أن الضعف الجنسي قد يكون علامة مبكرة على أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أن 67% من الحالات تعود لأسباب مرتبطة بتصلب الشرايين وارتفاع الدهون في الدم لافتا إلى أن هذه النتائج تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي شددت هذا العام على ضرورة اعتبار الضعف الجنسي مؤشرا إنذاريا لصحة الرجل القلبية.

وأوضح أستاذ أمراض الذكورة أن التشخيص الدقيق يعتمد على فحوصات متقدمة مثل الدوبلر، بالإضافة إلى تحاليل السكر التراكمي ومستويات الهرمونات، وهو ما يتماشى مع أحدث توصيات Mayo Clinic التي أكدت أهمية «التقييم الشامل» للوصول للتشخيص السليم.

الدكتور عبد الرحمن زهران

وعن طرق العلاج، أكد زهران أن التدخل الدوائي ما يزال الخيار الأول عالميا، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 80% من المرضى يستجيبون للعلاج الدوائي، مشيرا الى أدوية حديثة مثل إريك وبردابوكس وفلاجوشون اثبتت الدراسات فعاليتها في تحسين الأداء الوظيفي للرجل، خاصة عند دمجها مع تغييرات في نمط الحياة كزيادة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي.

وكشف زهران أن أحدث الإحصاءات العالمية تشير إلى أن نسبة الإصابة تصل إلى نحو 50% من الرجال فوق سن الخمسين، وفقا لتقارير الجمعية الأمريكية للمسالك البولية، بينما أظهرت دراسات مصرية حديثة أن النسبة المحلية تتراوح بين 46% و52%، بما يعكس تقاربا واضحا مع المعدلات الدولية.

وأكد في ختام تصريحه على أن الوقاية تبدأ من تبني أسلوب حياة صحي، مشددا على خطورة الانسياق وراء الإعلانات المضللة الخاصة بالمنتجات الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤكدا أن الاستشارة الطبية المتخصصة تبقى الطريق الأكثر أمانا وموثوقية للتشخيص والعلاج.

اقرأ أيضاًجهود بيطرية مكثفة بالفيوم لحماية الثروة الحيوانية ومواجهة الأمراض الوبائية

الرعاية الصحية تطلق عيادة متخصصة لأمراض الكلى للأطفال بمركز 30 يونيو الدولي

نقيب البيطريين: مهنتنا خط الدفاع الأول ضد الأمراض المشتركة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية كلية الطب جامعة الإسكندرية أمراض الذكورة المتلازمة الأيضية الضعف الجنسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

السكر يرتفع بصمت.. 8 إشارات تخبرك بما يجري في جسمك

يعد ارتفاع السكر في الدم علامة مبكرة للإصابة بالسكري، وله العديد من الأعراض مثل العطش، والجوع الشديد، والتعب.

وقد تتطور هذه الأعراض تدريجيا في صمت إلى أن تظهر مضاعفات أكثر خطورة، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب والعينين والقلب، وفقا لما ذكره موقع "فيري ويل هيلث".

وتشمل أعراض فرط سكر الدم:

العطش الشديد

تلعب الكلية دورا هاما في تنظيم مستويات السكري في الدم عبر ترشيحه وإعادة امتصاصه.

عندما يرتفع مستوى السكر، تعمل الكليتان بجهد أكبر للتخلص من الفائض، ما يؤدي إلى سحب السوائل من أنسجة الجسم لطرد السكر.

ولذلك فإن جفاف الفم، والشعور المستمر بالعطش رغم شرب الكثير من الماء، قد يكون علامة على ارتفاع السكر.

كثرة التبول

يمكن أن تكون كثرة الذهاب للحمام، خاصة أثناء الليل، علامة على ارتفاع السكر في الدم، لأن الكليتان تعملان بجهد للتخلص من السكر الفائض.

الجوع المفرط

قد يكون الجوع المفرط علامة على ارتفاع السكر، لأن ارتفاع هذا الأخير يعني أن الجسم لا يستطيع استخدامه كطاقة، فتبقى الخلايا دون غذاء كاف، ما يحفز الشعور بالجوع أكثر من المعتاد.

تشوش الرؤية

يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى سحب السوائل من الأنسجة، بما في ذلك عدسات العين، ما يؤثر على القدرة على التركيز ويسبب ضبابية الرؤية.

التعب

في الحالة الطبيعية تمتص الخلايا السكر للحصول على الطاقة، لكن عندما يفيض السكر، تعجز الخلايا عن الحصول على الطاقة الكافية، ما يسبب شعورا دائما بالكسل أو التعب.

العدوى

يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لأن ارتفاع السكر يؤثر على كفاءة الجهاز المناعي.

المشاكل الجلدية

وتشمل الجفاف، والحكة، والتئام الجروح ببطء.

كما تشير علامات السُماك الأسود، وهي بقعة سميكة ومخملية تظهر في ثنايا الجلد، إلى مقاومة الإنسولين.

تغيرات المزاجية

ذكر باحثون أن ارتفاع السكر في الدم يؤثر على المزاج، إذ إن فرط السكر، خصوصا بعد الوجبات لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، يرتبط بأعراض مزاجية سلبية مثل التهيج.

كما ربطت دراسات أخرى ارتفاع السكر بزيادة مشاعر الغضب والحزن.

وفي حال تراكم هذه الأعراض، أو تكرارها، يوصى بزيارة الطبيب للكشف عن مستوى السكر، وتقديم العلاجات المناسبة.

مقالات مشابهة

  • أفضل الأطعمة التي تعالج مقاومة الأنسولين
  • نصائح طبية:العقاقير الطبية التي تضر بالكلى وكيفية تجنبها
  • «الصحة العالمية»: تطعيم 10 آلاف طفل ضد أمراض مختلفة في غزة
  • الأمراض النفسية .. لماذا لا يتم اكتشافها غالبا لدى الرجال؟
  • الأمراض النفسية.. لماذا لا يتم اكتشافها غالبا لدى الرجال؟
  • السكر يرتفع بصمت.. 8 إشارات تخبرك بما يجري في جسمك
  • تقرير أممي يحذر من ارتفاع انبعاثات الميثان العالمية
  • سلاح جديد لمواجهة ارتفاع ضغط الدم
  • الصحة العالمية: تطعيم أكثر من 10 آلاف طفل في غزة ضد أمراض مختلفة