الجزيرة:
2025-11-20@06:49:21 GMT

تقرير أممي يحذر من ارتفاع انبعاثات الميثان العالمية

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

تقرير أممي يحذر من ارتفاع انبعاثات الميثان العالمية

حذر تقرير جديد من أن انبعاثات غاز الميثان العالمية تستمر بالارتفاع، على الرغم من التعهد العالمي الذي اعتمدته العديد من البلدان في عام 2021 بخفضها، ويعرّض ذلك هدفا رئيسيا للتخفيف من تغير المناخ لخطر شديد.

ويؤكد تقرير حالة الميثان العالمي لعام 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ والهواء النظيف، أنه على الرغم من التقدم المحرز في مجال خفض انبعاثات الميثان، فإن تلك الانبعاثات لا تزال في ارتفاع.

كما أن الأهداف التي وضعت لخفضها لم يتم تحقيقها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 2 of 4تسرب غاز الميثان من أنابيب الغاز مصدر خفي لتلوث الهواءlist 3 of 4تسرب الميثان من المتجمد الجنوبي يثير قلق العلماءlist 4 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريend of list

وأضاف التقرير، الذي صدر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" المنعقد حاليا في البرازيل، أن العالم سيواجه صعوبة في الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، ما لم يُسرّع وتيرة تحقيق أهدافه.

وقالت مديرة البرامج في رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين أليس أموريم "معالجة انبعاثات الميثان من أسرع وأكثر الطرق فعالية لإبطاء الاحتباس الحراري. ويُعدّ خفض انبعاثات الميثان الآن بمثابة كابح حقيقي لحالة الطوارئ المناخية".

ويعد الميثان غاز دفيئة غير ثاني أكسيد الكربون، ينتج عن إنتاج الوقود الأحفوري أو هضم الماشية، أو إنتاج الأسمدة، والنفايات، وهو مساهم كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

ولا يبقى الميثان في الهواء طويلا مثل ثاني أكسيد الكربون، لكنه أقوى بنحو 80 مرة في حبس الحرارة على مدى 20 عاما. كما أنه مسؤول عن نحو 30% من الاحتباس الحراري العالمي منذ بداية العصر الصناعي، حسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية.

ولا يقتصر تأثيره على ارتفاع درجة حرارة الكوكب فحسب، بل يُسهم الميثان أيضا في تلوث الهواء، مما يُسبب نحو مليون حالة وفاة مبكرة سنويا.

وبما أن غاز الميثان يتحلل بسرعة أكبر من ثاني أكسيد الكربون، فإن خفض انبعاثاته يمكن أن يساعد في استقرار درجات الحرارة العالمية خلال سنوات وليس خلال عقود.

إعلان

وبناءً على السياسات والتعهدات الوطنية الحالية، يتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ المناخي في التقرير خفض انبعاثات الميثان بنسبة 8% فقط بحلول عام 2030.

ويعد هذ الهدف أقل بكثير من الهدف البالغ 30% الذي تم تحديده قبل 4 سنوات في مؤتمر المناخ السادس والعشرين ضمن التعهد العالمي بخفض انبعاثات الميثان، والذي انضمت إليه 159 دولة والمفوضية الأوروبية.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن "إن خفض انبعاثات غاز الميثان يعد إحدى الخطوات الأكثر إلحاحًا وفعالية التي يمكننا اتخاذها لإبطاء أزمة المناخ مع حماية صحة الإنسان".

ويؤكد التقرير أيضا أن الطريقة الوحيدة لخفض انبعاثات الميثان بشكل كاف بحلول عام 2030 هي من خلال التشريعات واللوائح القائمة، مثل تلك التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتشمل بعض الحلول التي ذكرها تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، برامج الكشف عن التسربات وإصلاحها، وسد الآبار المهجورة في قطاع النفط والغاز، وتدابير إدارة المياه لزراعة الأرز.

وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ في أفريقيا إلى أنه من الممكن تحقيق أكثر من 80% من هدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 بتكلفة منخفضة، حيث توفر التدابير في قطاع الطاقة 72% من إمكانات التخفيف الإجمالية، تليها النفايات بنسبة 18%، والزراعة بنسبة 10%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تلوث برنامج الأمم المتحدة للبیئة خفض انبعاثات المیثان الاحتباس الحراری غاز المیثان المیثان من بحلول عام

إقرأ أيضاً:

الحرب من أكبر أسباب التلوث عالميا هل آن أوان كشف جيوش الاتحاد الأوروبي لانبعاثها؟

القوات المسلحة تتحمل مسؤولية نحو خمسة فاصل خمسة في المئة من الانبعاثات العالمية، لكنها لا تزال غير مشمولة بالتقارير إلى حد كبير في الاتحاد الأوروبي.

يواجه الاتحاد الأوروبي خطر الإخلال بأهداف المناخ ما لم يُظهر "قيادة موثوقة" ويكشف بالكامل عن انبعاثات قواته المسلحة. وحذّر خبراء من أن الكلفة البيئية للصراع لم تعد تستطيع البقاء "مخفية على مرأى من الجميع" مع تصاعد مفاوضات التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف كوب 30. وتقدّر دراسة أُنجزت في عام 2022 من قبل منظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية" ومرصد النزاع والبيئة أن الجيوش مسؤولة عن نحو خمسة فاصل خمسة في المئة من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة، وأن النزاعات المسلحة تطلق من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تفعل معظم الدول. ومع ذلك، تُستثنى على نطاق واسع من الإبلاغ الإلزامي بموجب الاتفاقات العالمية للمناخ.

هل تدفع الحروب أزمة المناخ؟

في العام الماضي، خاضت 92 دولة، أي ما يقارب نصف دول العالم، حروبا. ولا يقتصر أثر القتال واسع النطاق على تدمير سبل عيش السكان في مناطق النزاع، بل يعيث خرابا أيضا في البيئة. فالانبعاثات تنتج عن الطائرات والدبابات الشرهة للوقود، وكذلك عن عمليات إزالة الخراب وإعادة الإعمار بعد انتهاء القتال. وبحسب مبادرة "الحرب على المناخ"، فإن حرب إسرائيل-غزة ولّدت 32.2 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون خلال 15 شهرا، فيما خلّف غزو روسيا لأوكرانيا على مدى ثلاثة أعوام 230 مليونا من مكافئات ثاني أكسيد الكربون. وتقول المبادرة: "الجيوش تُولّد انبعاثات هائلة من غازات الدفيئة، وتدمّر النظم البيئية، وتخلّف نفايات سامة تسمّم المجتمعات لأجيال"، مضيفة: "ومع ذلك، فهي لا تُحاسَب إطلاقا".

انبعاثات أوروبا العسكرية

يُبقي الاتحاد الأوروبي نحو 82 في المئة من انبعاثاته العسكرية خارج التقارير، وهو يتجه لزيادة إنفاقه الدفاعي بمقدار 100 مليار يورو بحلول عام 2027. وعلى سبيل المثال، أعلنت ألمانيا مؤخرا زيادة كبيرة في إنفاقها العسكري، وهي خطوة يتوقع الخبراء أن تُنتج عشرة ملايين طن من الكربون، في وقت خفّضت فيه البلاد ميزانيتها السنوية لمساعدة الدول النامية على خفض انبعاثاتها بنحو 1.5 مليار يورو. ويقول الدكتور سروش أبولفاثي، الأستاذ المشارك في جامعة وارويك وعضو مبادرة "الحرب على المناخ": "لا تستطيع أوروبا ادّعاء قيادة المناخ فيما تبقى انبعاثاتها العسكرية غامضة"، مضيفا: "تُقدَّر قوات العالم المسلحة بأنها تُولّد نحو خمسة فاصل خمسة في المئة من الانبعاثات العالمية، ومع ذلك يُبقي الاتحاد الأوروبي نحو 82 في المئة من انبعاثاته العسكرية خارج السجلات". ويرى أبولفاثي أن على الاتحاد الأوروبي سد هذه الفجوة فيما تصل محادثات التخلص من الوقود الأحفوري في كوب 30 إلى "مرحلة حرجة" من أجل إبقاء اتفاق باريس في المتناول.

هل يمكن الوصول إلى جيش بلا انبعاثات؟

Related عودة الطاقة النووية إلى أوروبا: التشيك تستثمر المليارات في مفاعلات لإنهاء الاعتماد على الفحمقادة المناخ يناقشون "تجاوز" حدود الأمان إلى منطقة الخطر الحراري: ماذا يعني؟

رغم أن دولا أوروبية كثيرة ترى أن الإفصاح عن انبعاثاتها العسكرية يشكل خطرا أمنيا، التزمت دولتان بالوصول إلى صِفر انبعاثات في جيوشهما: النمسا وسلوفينيا. لكن الدكتور سروش أبولفاثي يقول لـ Euronews Green إن تحقيق هذا الهدف "طموح للغاية" ويتوقف على التعريف والنطاق؛ فهل يعني "جيش بلا انبعاثات" كل القوات المسلحة أم جزءا منها فقط؟ حتى في الدول التي تتعهد بصافي صِفر، تبدو أكبر التحديات في الاستهلاك المرتفع للوقود، خصوصا في الطائرات والسفن، وفي تصنيع المعدات كثيفة الطاقة، والعمليات الخارجية، وانبعاثات المشتريات وسلاسل التوريد، وهي جوانب كثيرة لا تُرصد ولا تُبلّغ جيدا. وبما أن الإبلاغ عن الانبعاثات العسكرية طوعي وغالبا غير مفصّل، فإن بلوغ صافي الصِفر يتطلب التزاما سياسيا وماليا وتقنيا قويا، و"تحولا" في طريقة تنظيم لوجستيات الدفاع وعملياته. ومع ذلك، قد تكون هذه الأهداف ذات قوة رمزية وتدفع إلى مراقبة أكثر تفصيلا وشفافية أكبر، وهو تطور إيجابي.

من الأكثر تلويثا في الاتحاد الأوروبي؟

استنادا إلى تقديرات مرصد النزاع والبيئة، تمتلك فرنسا واحدة من أعلى البصمات الكربونية العسكرية في الاتحاد الأوروبي، كما أن لألمانيا انبعاثات عسكرية كبيرة. وتظهر إيطاليا وإسبانيا وهولندا في تحليلات الانبعاثات العسكرية، غير أن بياناتها المبلغ عنها أكثر محدودية. وتُقدّر إحدى الدراسات أن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجتمعة لها بصمة عسكرية تبلغ 24.8 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون. ويشرح أبولفاثي: "إن الدول ذات الميزانيات الدفاعية الضخمة، والمعدات عالية الاستهلاك للطاقة (مثل الطائرات أو السفن الحربية)، والقطاعات الصناعية الدفاعية القوية هي الأرجح أن تكون الأعلى انبعاثا، لكن بسبب فجوات الإبلاغ، تبقى رتبة الدول الحقيقية غير مؤكدة إلى حد ما".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: العالم لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور
  • دعم أممي عارم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • منسق أممي: ننسق مع مصر بشأن مؤتمر إعمار غزة نهاية الشهر
  • تقرير أممي: دول العالم لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف خفض انبعاثات الميثان
  • بابا الفاتيكان يحث على اتخاذ إجراءات أقوى في قمة الأمم المتحدة للمناخ
  • تقرير أممي: “إسرائيل” توسّع الاستيطان في الجولان وتسعى لمضاعفة عدد المستوطنين
  • مسؤول أممي: أوضاع النساء في مناطق النزاع بالسودان مأساوية و9.9 مليون نازح
  • الحرب من أكبر أسباب التلوث عالميا هل آن أوان كشف جيوش الاتحاد الأوروبي لانبعاثها؟
  • تركيا تتمسك باستضافة كوب 31 وأستراليا تستبعد الرئاسة المشتركة