لا مخالفة قبل التوعية.. ضوابط جديدة تشرعن «التفتيش عن بُعد» وتحمي المنشآت
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
طرح المركز الوطني للتفتيش والرقابة سياسة ”الإطار الوطني لأعمال التفتيش“ عبر منصة استطلاع، مؤسساً بذلك لمرحلة جديدة من العمل الرقابي الموحد والملزم لكافة الجهات الحكومية.
وتهدف السياسة الجديدة إلى إنهاء الاجتهادات الفردية في عمليات التفتيش، من خلال إرساء إطار تنظيمي شامل يسري على جميع الجهات الرقابية المخولة بالتفتيش أو الإشراف عليه، ليغطي كافة الأعمال الرقابية وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها.
أخبار متعلقة حساب المواطن.. قانونيون لـ«اليوم»: عقود الإيجار الوهمية تزوير يستوجب إيقاف الدعمأخصائي نفسي لـ ”اليوم“: التشخيص المبكر للتوحد يرفع نسب نجاح التأهيل إلى 90%وتفرض السياسة على الجهات الرقابية التخلي عن الأساليب التقليدية، والانتقال نحو منهجية احترافية تتكون من أربع مراحل صارمة تبدأ بالتخطيط المبني على المخاطر، مروراً بالتحضير والتنفيذ، وصولاً إلى مرحلة ما بعد التفتيش وإغلاق الحالات.
ويُلزم الإطار الجديد الجهات الحكومية بتبني مبدأ ”التوعية والامتثال أولاً“، ما يضع على عاتقها مسؤولية تثقيف المنشآت وإرشادها للمتطلبات النظامية قبل الشروع في فرض العقوبات، ليكون التفتيش موجهاً نحو النتائج لا الإجراءات الشكلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لا مخالفة قبل التوعية.. ضوابط جديدة تشرعن «التفتيش عن بُعد» وتحمي المنشآتتنظيم التفتيشوتحظر السياسة الجديدة بشكل قاطع تحويل الزيارات التفتيشية إلى ساحة للنقاش حول الغرامات أو العقوبات أثناء التواجد في الموقع، حيث قصرت دور المفتش على رصد الحقائق المهنية وجمع الأدلة دون الدخول في جدل مع المنشأة.
وبموجب هذه الضوابط، يتوجب على الجهات الرقابية بناء خططها السنوية استناداً إلى ”نهج قائم على المخاطر“، ما يضمن توجيه الموارد البشرية واللوجستية نحو المنشآت الأكثر احتياجاً للرقابة أو الأشد خطورة، بدلاً من التفتيش العشوائي.
وترسخ السياسة مبدأ ”الاتساق وإمكانية التنبؤ“، الذي يضمن للمنشآت الخضوع لعمليات تفتيش عادلة ومتسقة، مع إلزام الجهات بنشر توقعاتها ومتطلباتها بوضوح، وتوثيق أي انحراف عن الإجراءات المنهجية بمبررات واضحة وشفافة.
ولضمان نزاهة المفتشين، شدد الإطار الوطني على مبدأ الحياد، ملزماً إياهم باتخاذ قرارات مبنية حصرياً على الأدلة الموضوعية، بعيداً عن أي تضارب للمصالح أو تأثيرات خارجية قد تمس بمهنية العمل الرقابي.التفتيش عن بُعدوفي سابقة تنظيمية، وضعت السياسة معايير دقيقة لـ ”التفتيش عن بُعد“، معتبرة إياه أسلوباً رسمياً موازياً للتفتيش الميداني، شريطة الالتزام بنفس معايير التوثيق وجودة الأدلة، والتحقق الصارم من الهويات والوثائق الرقمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لا مخالفة قبل التوعية.. ضوابط جديدة تشرعن «التفتيش عن بُعد» وتحمي المنشآت
وتمنح السياسة المنشآت حماية إضافية من خلال تنظيم آلية الدخول، حيث يلتزم المفتش بإبراز هويته الرسمية وصلاحياته فور الوصول، مع احترام العمليات التشغيلية للمنشأة وتقليل أي تعطيل لأعمالها إلى الحد الأدنى.
كما ألزمت السياسة الجهات الرقابية بعدم إجراء زيارات مفاجئة إلا في حالات محددة تستدعي ذلك، مثل وجود مخاطر على السلامة العامة أو بلاغات موثوقة، بينما الأصل هو إشعار المنشأة بالتفتيش قبل وقت كافٍ.
وفيما يخص مرحلة ما بعد التفتيش، أوجبت السياسة توثيق النتائج بشفافية تامة وإبلاغ المنشآت بها، مع منحها فرصة تقديم الملاحظات أو الخطط التصحيحية قبل الانتقال إلى إجراءات الإنفاذ أو الإغلاق الرسمي للملف.إبراز الممارسات الإيجابيةوتعتبر هذه السياسة بمثابة ”طوق نجاة“ للمنشآت الملتزمة، حيث تشجع الضوابط على إبراز الممارسات الإيجابية للمنشآت، وتقديم الدعم المعرفي والإرشاد المستمر لضمان استدامة الامتثال للأنظمة.
وعززت السياسة من حوكمة الأدلة، فارضة على الجهات الرقابية جمع البيانات وحفظها بطريقة ممنهجة تحمي خصوصية المنشآت، وتضمن حقها في الاعتراض أو التظلم بناءً على وقائع مثبتة وقابلة للتتبع.
وتأتي هذه الخطوة لتوحيد اللغة الرقابية في المملكة، وضمان أن تكون بيئة الأعمال محكومة بضوابط واضحة تقلل من الأعباء التشغيلية غير المبررة، وتزيد من كفاءة وموثوقية الأداء الحكومي في قطاع التفتيش.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام المركز الوطني للتفتيش التفتيش الرقابة الجهات الرقابیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد انطلاق حملة التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، انطلاق فعاليات حملة التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار "تحرك الآن من أجل حماية حاضرنا وتأمين مستقبلنا"، وذلك برعاية المحافظة وبالتعاون مع وزارات الزراعة والصحة والبيئة، ومكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر.
وشهدت الفعاليات حضور الدكتور جمال سيد، مدير عام مديرية الطب البيطري، والدكتور أحمد سيد موسى، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، والدكتورة جاكلين بينات، القائم بأعمال ممثل منظمة الفاو في مصر، إضافة إلى عدد من المربين، فيما شارك الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
التصدي لتغير المناخوتأتي الحملة ضمن أنشطة مشروع التصدي لتغير المناخ من خلال التنمية المستدامة للثروة الحيوانية (TACLIM)، وبدأت فعالياتها بعزف السلام الجمهوري.
الاستخدام الرشيد للمضادات الحيويةوأكد محافظ أسيوط، خلال كلمته، دعمه الكامل للحملة وكل الجهود العلمية والميدانية الرامية لتعزيز الوعي بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، مشيراً إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات باتت قضية عالمية تتطلب عملاً جماعياً لحماية الصحة العامة والحفاظ على الثروة الحيوانية. وقال إن صحة الحيوان تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، خاصة مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ.
التوسع في إنشاء مجمعات الألبانوأوضح اللواء دكتور هشام أبو النصر أن المحافظة تعمل على دعم المربين من خلال التوسع في إنشاء مجمعات الألبان والحظائر النموذجية وتوفير الأعلاف وتنظيم القوافل البيطرية، إلى جانب تشجيع نشر السلالات عالية الإنتاجية. كما شدد على أهمية تعزيز التواصل بين المربين والقطاع البيطري لضمان وصول التوعية والإرشاد لكل العاملين بهذا المجال.
مواجهة مقاومة مضادات الميكروباتوأشاد المحافظ بالدور المحوري للهيئة العامة للخدمات البيطرية، مؤكداً أن مشاركة وفد الفاو في الفعالية تعكس أن مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات ليست مسؤولية محلية فحسب، بل قضية دولية تستوجب تكامل الجهود والشراكات.
وكشف المحافظ عن مبادرة جديدة تتضمن افتتاح فرعين لصيدلية الإسعاف بمدينة أسيوط، مع دراسة إنشاء صيدلية إسعاف مخصصة للأدوية البيطرية تعمل على مدار 24 ساعة، يدعمها فريق بيطري متخصص للتعامل السريع مع البلاغات الميدانية، مؤكداً استعداد المحافظة لتوفير المواقع والدعم اللازم لتنفيذ المبادرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين بينات أهمية التوعية وتنمية الثروة الحيوانية، مشيدة بدور محافظة أسيوط والتعاون المثمر بين الجهات الدولية والحكومية لدعم هذا القطاع الحيوي.
كما استعرض الدكتور حامد موسى الأقنص، في مداخلته عبر الفيديو، جهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية في ترشيد استخدام المضادات الحيوية وتعزيز نظم الرقابة والممارسات السليمة داخل الحقول والمزارع.
وفي ختام الفعاليات، التقط المشاركون صورة تذكارية مع محافظ أسيوط، توثيقًا لانطلاق حملة تهدف لحماية الثروة الحيوانية وصون صحة الإنسان والمجتمع.