دراسة حديثة: استبدال مشاهدة التلفاز بأنشطة أخرى قد يخفّض الاكتئاب بنسبة تصل إلى 43%
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
يُظهر بحثٌ علمي جديد أن الإفراط في مشاهدة التلفاز قد يترك أثرًا مباشرًا على الصحة النفسية، وأن تقليص الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة يمكن أن يساهم في خفض خطر الإصابة بالاكتئاب، خصوصًا لدى البالغين في منتصف العمر.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة European Psychiatry، وجدت أن استبدال وقت مشاهدة التلفاز بأنشطة يومية أخرى يمكن أن يخفض من احتمال الإصابة بالاكتئاب، وبالتالي أن يساهم بشكل فعّال في الوقاية من الاضطرابات المزاجية.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، روزا بالاثويلوس – غونثاليث من جامعة غرونينغن، أن أهمية النتائج تتجلى في أنها تتجاوز مجرد دراسة أثر الجلوس المطوّل أمام التلفاز على الصحة النفسية، بل تبيّن النتائج المترتبة على استبدال هذا الوقت بأنشطة متعددة، سواء أكانت نشاطًا جسديًا أم نومًا.
وقد أشارت إلى أن معظم الدراسات السابقة اكتفت بدراسة العلاقة بين الخمول والاكتئاب، من دون النظر في تأثير استبدال هذا السلوك بخيارات أخرى. وأضافت: "وجدنا أن تقليص الوقت المخصّص لمشاهدة التلفاز بمقدار 60 دقيقة وإعادة تخصيصه لأنشطة أخرى يقلل احتمال الإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 11%".
أظهرت النتائج أن التأثير الإيجابي كان أوضح لدى البالغين في منتصف العمر، فاستبدال 60 دقيقة يوميًا من مشاهدة التلفاز بنشاط بديل خفّض احتمال الإصابة بالاكتئاب بنسبة 18.78%، وتزايد التأثير ليصل إلى 29% عند استبداله بنشاط آخر لمدة 90 دقيقة، ثم إلى 43% لمدة 120 دقيقة.
كما تبيّن أن أن استثمار وقت مشاهدة التلفاز في أنشطة أخرى ساهم في خفض المخاطر، باستثناء استبدال الوقت بـ 30 دقيقة للأعمال المنزلية، حيث لم ينعكس ذلك على انخفاض الخطر بأي شكل يُذكر.
أما تخصيص 30 دقيقة للرياضة فخفّض الخطر بنسبة 18%، وللأنشطة البدنية المتصلة بالعمل أو المدرسة بنسبة 10.21%، ولأنشطة الترفيه أو التنقل بنسبة 8%، وللنوم بنسبة 9%. في حين سجّل استبدال الوقت بالرياضة، بغض النظر عن المدة، أكبر تراجع في احتمال الإصابة بالاكتئاب مقارنة بجميع الأنشطة الأخرى.
Related مقارنة بين الذكاء الاصطناعي والتلفاز.. كم يستهلك "جيميني" من الطاقة والمياه؟دراسة: "كلما شاهدت التلفاز أو الشاشة أكثر، كلما استيقظت أكثر للتبول ليلاً"سوداني يقتل والده بسبب مشاهدته للتلفاز فوائد محدودة لدى كبار السن والشبابلدى كبار السن، لم ينعكس استبدال وقت التلفاز بأنشطة أخرى على حالة الشخص، باستثناء استبداله بالرياضة، التي خفّضت الخطر إلى 0.71% عند استبداله لمدة 30 دقيقة، وإلى 0.63% لمدة 60 دقيقة، و0.56% لمدة 90 دقيقة.
ولم يسجّل الشباب بدورهم تحسّنًا يُذكر عند تحويل هذا الوقت نحو نشاط بدني واحد أو أكثر. ويرجّح الباحثون أن ذلك يعود إلى أن هذه الفئة نشيطة بدنيًا بطبيعتها، وربما تتجاوز أصلًا المستوى الوقائي من النشاط البدني الذي يحمي من الاكتئاب.
واستندت الدراسة إلى عيّنة كبيرة ضمن مبادرة هولندية باسم Lifelines، تضمنت 65,454 بالغًا غير مصابين بالاكتئاب، ضمن متابعة امتدّت لأربع سنوات. وقام المشاركون بالإبلاغ عن الوقت الذي يمضونه في التنقل، والرياضة، والترفيه، والأعمال المنزلية، والأنشطة البدنية المرتبطة بالعمل أو المدرسة، إضافة إلى مشاهدة التلفاز والنوم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان واشنطن حركة حماس جنيف إسرائيل حزب الله لبنان واشنطن حركة حماس جنيف علم النفس تلفزيون الصحة كبار السن دراسة إسرائيل حزب الله لبنان واشنطن حركة حماس جنيف مجموعة العشرين الصحة الاتحاد الأوروبي فرنسا أوكرانيا محادثات مفاوضات مشاهدة التلفاز
إقرأ أيضاً:
وسيلة نقل رئيسية في آلاف القرى | حسان : إلغاء التوك توك كليًا لا يمكن
قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضري والتنمية المستدامة، إن مصر تضم أكثر من 5.4 مليون توكتوك، في حين أن عدد المرخص منها لا يتجاوز 275 ألفًا فقط، ما يبرز حجم التحدي في تنظيم هذا القطاع غير الرسمي.
وأضاف حسان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "نانسا" والمذاع عبر قناة المحور تقديم الإعلامية ماجدة المهدي، أن تجربة استبدال التوكتوك بسيارات حديثة صغيرة (ميني فان) التي بدأت في محافظة الجيزة تُعد خطوة صحيحة 100%، لعدة أسباب، أبرزها تعزيز السلامة المرورية، واستعادة الشكل الحضاري، وتنظيم منظومة النقل غير الرسمي.
أنظمة ترخيص وتعريفة واضحةوأوضح أن المركبات البديلة توفر قدرة تحميل أكبر، وتخضع لأنظمة ترخيص وتعريفة واضحة، وتُدار تحت رقابة قانونية، ما يسهم في تقنين أوضاع النقل العشوائي، خاصة في ظل توجه الدولة لتنفيذ أكثر من 25 ألف مشروع تنموي على مستوى الجمهورية.
وأكد حسان أن إلغاء التوكتوك بشكل كامل في الوقت الحالي غير ممكن، نظرًا لاعتماده كوسيلة النقل الرئيسية في آلاف القرى والعزب والنجوع، والتي تفتقر إلى وسائل النقل العام، مشيرًا إلى أن مصر تضم نحو 4742 قرية، وقرابة 31 ألف عزبة وكفر ونجع، يعتمد سكانها على التوكتوك في تنقلاتهم اليومية.
خطة استبدال تدريجيةواقترح حسان أن يتم تنفيذ خطة استبدال تدريجية، مدعومة بحوافز حكومية، من خلال البنوك وصندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على غرار تجربة استبدال التاكسي الأسود بالتاكسي الأبيض، والتي أثبتت نجاحها في السابق.
وقف استيراد قطع غيار التوكتوكوأشار إلى أن وقف استيراد قطع غيار التوكتوك منذ فترة طويلة أدى إلى ارتفاع أسعارها، وفتح الباب أمام تصنيع غير قانوني لقطع الغيار في مصانع غير مرخصة، ما يشكل خطرًا على السلامة العامة ويزيد من الفوضى في هذا القطاع.