دراسة: التعرض لضوء الشمس 15 دقيقة يوميًا يقلل الاكتئاب ويحسن المناعة
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أكّدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج أن التعرض لضوء الشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا فقط يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب الخفيف والمتوسط بنسبة تصل إلى 20%، بالإضافة إلى تحسين وظائف الجهاز المناعي وزيادة مقاومة الجسم للأمراض الموسمية.
. القصة الكاملة لطفلة تحولت حكايتها إلى قضية رأي عام
وأوضحت الدراسة أن ضوء الشمس يعد المصدر الأساسي لإنتاج فيتامين د، وهو عنصر أساسي في صحة العظام والمناعة والدماغ.
وأشار الخبراء إلى أن نقص فيتامين د بات من أكثر المشكلات شيوعًا عالميًا، خاصة في المدن التي يقل فيها التعرض للضوء الطبيعي بسبب نمط العمل الداخلي أو الطقس المظلل.
ويؤدي هذا النقص إلى ظهور أعراض مثل التعب المزمن، تقلب المزاج، ضعف القدرة على التركيز، وزيادة احتمالات الإصابة بالعدوى.
وبيّنت الدراسة أن ضوء الشمس يساعد كذلك على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، والتي تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، فعندما يتعرض الشخص للضوء الطبيعي صباحًا، يبدأ الدماغ في إفراز هرمونات تنشط الجسم وتمنحه طاقة أكبر طوال اليوم.
وعلى العكس، فإن نقص الضوء يؤدي إلى اضطراب الإيقاع الحيوي، مما يسبب أرقًا أو نعاسًا مستمرًا.
كما أوضح الباحثون أن أشعة الشمس المعتدلة تحفّز إفراز هرمون السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، وهو ما يفسّر تحسن الحالة النفسية عند الأشخاص الذين يقضون وقتًا في الهواء الطلق، وأكدت الدراسة أن السيروتونين يلعب دورًا مباشرًا في تقليل القلق والتوتر، ويقي من نوبات الاكتئاب الموسمي خاصة في الشتاء.
وفيما يتعلق بالمناعة، ذكر الخبراء أن فيتامين د الناتج عن التعرض للشمس يساعد خلايا الدم البيضاء على التعرف على مسببات الأمراض والتعامل معها بكفاءة أعلى، مما يقلل من خطر العدوى الفيروسية والبكتيرية.
كما يساهم في تقليل الالتهابات المزمنة التي تُعد سببًا رئيسيًا لأمراض مثل الربو وأمراض القلب.
ونصحت الدراسة بالتعرض لأشعة الشمس في ساعات الصباح الباكر أو قبل الغروب، لتجنب الأشعة فوق البنفسجية الضارة في منتصف النهار.
كما أوصى الخبراء باستخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية مناسبة إذا كان التعرض سيستمر لفترات أطول، حفاظًا على صحة الجلد.
وأكد الباحثون أن قضاء وقت بسيط في الشرفة، أو السير لمدة 10–15 دقيقة يوميًا، أو حتى الجلوس بجانب نافذة مضيئة يمكن أن يحقق نتائج ملموسة خلال أسابيع قليلة.
وفي ختام الدراسة، شدد الخبراء على أن ضوء الشمس ليس مجرد عامل بيئي، بل عنصر علاجي طبيعي يمكنه دعم الصحة النفسية والجسدية بطرق تفوق التوقعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمس ضوء الشمس الاكتئاب أعراض الاكتئاب الجهاز المناعي فيتامين د صحة العظام نقص فيتامين د مهرجان القاهرة السینمائی
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي: الإفراط في السكر يوميًا يزيد خطر الكبد الدهني بنسبة 30%
حذر خبراء التغذية وأطباء الكبد من خطورة الزيادة اليومية في استهلاك السكر، مؤكدين أن تناول كميات مرتفعة منه سواء في المشروبات الغازية، العصائر المحلاة، أو الحلويات وقد يزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني بنسبة تصل إلى 30%، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة.
وأوضح الخبراء أن الكبد الدهني لم يعد مرتبطًا فقط بزيادة الوزن، بل أصبح ينتشر بشكل كبير بين الشباب بسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر.
وأشار الباحثون إلى أن السكر، وخاصة الفركتوز الصناعي الموجود في المشروبات الغازية والمنتجات المعلبة، يتم تكسيره داخل الكبد مباشرة، مما يسبب تراكم الدهون حول الخلايا الكبدية ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا التراكم إلى التهاب الكبد، ثم تطور الحالة إلى تليف أو فشل كبدي في الحالات المتقدمة.
وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 50 جرامًا من السكر المضاف يوميًا يظهرون علامات مبكرة للكبد الدهني خلال ثلاثة أشهر فقط، بغض النظر عن وزنهم.
كما ثبت أن الكبد الدهني الناتج عن السكر قد يكون أصعب في العلاج من الدهون الناتجة عن زيادة الوزن، لأن المريض قد لا يشعر بأي أعراض في البداية.
وأشار الأطباء إلى أن الأعراض المبكرة غالبًا ما تكون صامتة، ولكن قد تظهر لاحقًا في شكل تعب مستمر، آلام في الجانب الأيمن، انتفاخ، أو ارتفاع في إنزيمات الكبد وعدم التدخل في الوقت المناسب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، على رأسها الالتهابات الكبدية وتليف الكبد.
وأكد الخبراء أن تقليل السكر يمكن أن يحسن وظائف الكبد بنسبة تصل إلى 25% خلال أربعة أسابيع فقط، إذا التزم الشخص بنظام غذائي صحي يعتمد على الفواكه الطبيعية، الخضروات، البروتينات الخفيفة، والماء بدلًا من المشروبات المحلاة.
كما ينصح الأطباء بقراءة الملصقات الغذائية بدقة، لأن العديد من المنتجات مثل الكاتشب، الزبادي بنكهة الفواكه، والخبز الجاهز تحتوي على سكريات غير متوقعة.
وبحسب التقرير، فإن ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا تدعم عملية حرق الدهون داخل الكبد، وتساعد على إعادة توازن الدهون في الجسم.
وأوصى الباحثون بشكل خاص بتجنب العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية، لأنها تُعد المصدر الأول لاستهلاك السكر بين الشباب