وساطة تركية تعيد الحلبوسي والخنجر والسامرائي إلى طاولة الحوار
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
24 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: كشف مصدر مسؤول في محافظة الأنبار، الأحد، أن وساطة تركية قربت بين رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة السابق خميس الخنجر، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، وذلك بعد قطيعة سياسية استمرت نحو عام.
وقال المصدر، إن محادثات سرية جرت خلال الأيام الماضية بين السفير التركي في بغداد وكل من الحلبوسي والخنجر والسامرائي بهدف معالجة الخلافات وتقريب وجهات النظر.
وأضاف أن التقارب ادى لاجتماع بين الأطراف الثلاثة بعد انتهاء الانتخابات، وذلك في منزل الخنجر مع غياب السفير التركي عن الحضور لأسباب سياسية تتعلق بتجنب أي انتقادات بشأن تدخل بلاده في الشأن العراقي.
وأوضح المصدر أن الوساطة انهت جزء من الخلافات غير أن تباينات ما تزال قائمة أبرزها رفض بعض المجتمعين منح الحلبوسي دوراً قيادياً في التشكيل السياسي الجديد.
وكشف أن المداولات ركزت على بحث صيغة لتقاسم السلطة داخل التحالفات السنية وتأسيس تكتل سياسي يعرف باسم المجلس السياسي الوطني.
وأكد المصدر أن نجاح الاجتماع الثلاثي يعد خطوة أولى نحو إعادة ترتيب المشهد السني بسيناريوهات جديدة وسط متابعة تركية حذرة بعيداً عن الأضواء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أربيل تحاول صياغة خريطة السلطة عبر الثلث الكردي الضامن
27 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: عادت أربيل إلى مركز الضغط السياسي داخل بغداد بفعل نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتحركات التي رافقتها، مع بروز الحزب الديمقراطي الكردستاني كقوة مفصلية تضيف نقطتين أساسيتين إلى رصيدها: المقاعد البرلمانية والعلاقات الإقليمية والدولية.
وأسفرت الانتخابات عن حصول الكتل الكردية، كافة، على 58 مقعداً من أصل 329 في مجلس النواب، مع تمركز مقاعد الكرد — الأغلبية — في محافظات إقليم كردستان إضافة إلى بعض المحافظات المتنازع عليها.
ووتصدر الديمقراطي النتائج في الإقليم، بفوزها بعدد معتبر من المقاعد في أربيل ودهوك، متقدمة على الاتحاد الوطني وبقية الكتل الكردية.
وولّد هذا التمركز إقراراً متجدداً لدور أربيل كوسيط سياسي قد يُستخدم لتشكيل تحالفات برلمانية وحكومية، خصوصاً مع تأكيد بعض المحللين أن الكتل الشيعية التي لم تعد تملك أغلبية واضحة (220 مقعداً) باتت بحاجة إلى شركاء من الأكراد والسنة لتمرير ترشيح رئيس الوزراء أو تشكيل حكومة.
وأطلق مسؤول كردي بارز حديثاً حجة أن قوة الديمقراطي لا تأتي فقط من عدد المقاعد، بل من سعيه لتوسيع قاعدة الدعم لتشمل ناخبين غير كرد، ما أعطاه زخم انتخابي غير مسبوق ووضعه في موضع “وسيط وطني” محتمل.
وأدى هذا الموقف إلى تحولات في جدول اللقاءات بين بغداد وأربيل، مع زيارات من زعامات شيعية وسنية، ما يشير إلى إعادة حساب دور الإقليم في المعادلة السياسية الوطنية، دون أن تتضمن هذه الجولة حتى الآن زيارة إلى مناطق نفوذ الاتحاد الوطني مثل السليمانية، مما يعكس تهميشاً نسبيّاً لهذا الشريك الكردي.
ووسّع محللون هذا الواقع في القول إن أربيل قد تمنح نفسها «ثلثاً ضماناً ومعطّلاً» في تشكيل الحكومة، ليس فقط عبر رئاسة الجمهورية — وهو التقليد المتبع منذ 2005 — بل أيضاً عبر لعب دور مؤثر في تحديد الكتلة الأكبر وحسم التوافقات على رئاسة الوزراء.
وتؤكد هذه الديناميكية أن القوى الشيعية، رغم ارتباطها ببعض فصائل المقاومة، لم تعارض علناً رغبة الولايات المتحدة في تعزيز أهمية الديقراطي الكردستاني، وهو ما يجعل من الحزب الكردي جسراً محتملاً لموازنة النفوذ الإقليمي والدولي، وضمان دعم غربي للحكومة المرتقبة.
وفي ضوء هذا الواقع تبدو أربيل، وليس فقط كردستان التاريخية، محط أنظار الأطراف السياسية العراقية التي تسعى لتثبيت ائتلاف حاكم قادر على تجاوز الانقسام التقليدي بين الشيعة والسنة، مع ضمان مشاركة كردية متوازنة تمنح الاستقرار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts