"أجمل سباق في العالم" يحط الرحال في مسندم ضمن "موسم الشتاء"
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
خصب- الرؤية
استقبلت ولاية خصب بمحافظة مسندم، اليوم الثلاثاء، موكب "تجربة سباق الألف ميليا- الإمارات 2025" (1000 Miglia Experience UAE)، في حدث استثنائي يجمع بين عراقة تاريخ السيارات وسحر الطبيعة العُمانية، وذلك ضمن المحطة الدولية الوحيدة لهذا الحدث العالمي، وبالتزامن مع فعاليات موسم "الشتاء في مسندم".
وشهدت المحافظة وصول "متحف متحرك" يغطي قرنًا من تاريخ صناعة السيارات، من الكلاسيكيات إلى الأيقونات المعاصرة، ويضم نحو 120 سيارة كلاسيكية نادرة، تتقدمها الأيقونة التاريخية مرسيدس-بنز (300 SLR) في ظهورها الأول بالشرق الأوسط، إلى جانب سيارة (OM 665 Superba Sport Zagato) طراز 1927 الفائزة بسباق الألف ميليا في حقبتها، وسيارة بوغاتي (T37) طراز 1929 ذات التصميم الأسطوري الذي يروي قصة حقبة ذهبية.
عبر الموكب الحدود قادمًا من إمارة رأس الخيمة، ليخوض المرحلة الثالثة من السباق عبر الطريق الساحلي المتعرج المؤدي إلى خصب، والذي يُصنف كأحد أجمل طرق القيادة في العالم، مشكّلًا تحديًا فريدًا يختبر قدرات التحمل والانتظام لهذه التحف الميكانيكية.
ورسم مرور السيارات الكلاسيكية، التي يعود تاريخ صنع بعضها إلى الفترة ما بين 1927 و1957، لوحة فنية مبهرة تباينت فيها ألوان المركبات العتيقة مع زرقة مياه مضيق هرمز وشموخ الجبال، مما أتاح للمشاركين والمتفرجين فرصة استثنائية لتوثيق جماليات "نرويج العرب" وتضاريسها الأخاذة.
ويأتي إدراج محافظة مسندم كجزء أصيل في مسار هذا الحدث العالمي، تأكيدًا على مكانتها الاستراتيجية كوجهة سياحية عالمية قادرة على جذب نخبة السائحين والمهتمين بقطاع السيارات الفاخرة والكلاسيكية.
وقال سيف بن أحمد بن محمد الظهوري عضو لجنة الفعاليات والبرامج لموسم الشتاء مسندم: "إن إدراج محافظة مسندم ومسارات ولاية خصب كوجهة رئيسية ضمن خارطة سباق عالمي مرموق بحجم «سباق الألف ميليا» يُعد ترجمة حقيقية لنجاح جهود الترويج السياحي للمحافظة، ويعكس ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة ومقومات طبيعية فريدة تؤهلها لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية والسياحية الدولية".
وأضاف: "ملتزمون بتعظيم الاستفادة من هذه الأحداث العالمية لتعريف العالم بما تزخر به مسندم من طبيعة جبلية وبحرية ساحرة، وبما ينسجم مع مستهدفات موسم الشتاء لهذا العام، حيث نعمل بشراكة وتكامل لإثراء تجربة الزوار وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في الولاية".
وتابع: "تُعد مسندم من أجمل الوجهات السياحية في منطقة الخليج، بما تتميز به من مضائق بحرية خلابة وجبال شاهقة، لتكون خلفية مثالية لأساطير السيارات الكلاسيكية والفاخرة، وتقديم تجربة استثنائية تتيح فرصًا مميزة للإعلاميين ومحبي التصوير الفوتوغرافي. كما تشكل المرحلة الثالثة من السباق محطة استراتيجية تربط بين إمارة رأس الخيمة ومسندم، بما يضيف بعدًا جغرافيًا مميزًا يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان".
وأشار إلى أن هذا الحدث العالمي يضع مسندم على خريطة الفعاليات الدولية ويعزز مكانتها كوجهة شتوية فاخرة لعشاق المغامرة والسيارات الكلاسيكية، حيث يمر المسار عبر طرق جبلية متعرجة، مما يجعل تجربة القيادة بصرية وروحية لا مثيل لها. كما أن إدراج مسندم في هذا السباق يبرز الهوية السياحية العُمانية أمام جمهور دولي من الشخصيات الرفيعة وعشاق السيارات، ويمثل فرصة اقتصادية وسياحية مهمة من خلال جذب الإعلام العالمي وفتح آفاق واسعة للترويج السياحي والاستثمار في المنطقة.
وتضمن برنامج المحطة توقفًا في حصن خصب، حيث حظي المشاركون، الذين يمثلون نخبة من جامعي السيارات والشخصيات العالمية، بفرصة لتجربة الضيافة العُمانية الأصيلة والاستمتاع بالأجواء الشتوية المثالية، قبل أن يستكمل الموكب رحلته لاستكمال بقية مراحل السباق، تاركًا بصمة مميزة في سجلات السياحة الرياضية بالمحافظة.
يُشار إلى أن الحدث مستوحى من سباق التحمل الإيطالي الأصلي (Mille Miglia) الذي انطلق عام 1927، واليوم تُعد "تجربة سباق الألف ميليا الإمارات 2025" أكبر وأرقى سباق للسيارات الكلاسيكية في شبه الجزيرة العربية، ويمتد المسار لمسافة 1600 كيلومتر عبر الإمارات السبع وسلطنة عُمان على مدار عدة أيام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جدة واجهة الشتاء السعودية الدافئة
تمارا نيوز (جدة)
حين يعتدل الشتاء في المملكة العربية السعودية، تبدأ المدن في ارتداء ثوبها الموسمي الهادئ. لكن جدة وحدها تتزيّن بروح مختلفة، تجعلها الوجهة الأولى لكل من يبحث عن طقس دافئ، وأجواء بحرية، وتجارب سياحية؛ تجمع بين المتعة والهدوء في آن واحد.
فمع انخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق المملكة، تبقى جدة بمنسوب حرارة معتدل يمنح زوّارها فرصة للتجول، والجلوس على الشاطئ، واستكشاف معالمها دون بردٍ قاسٍ أو حرارة مرهقة. ولهذا أصبحت خلال السنوات الأخيرة مقصداً رئيسيًا للعائلات والسياح في موسم الشتاء.
تنوع الأنشطة… من الشاطئ إلى الأسواق
يشكّل كورنيش جدة نقطة جذب أساسية في هذا الوقت من العام، حيث الأمواج الهادئة والهواء العليل والمقاهي الممتدة على الشاطئ.
ولا تخلو المدينة من الفعاليات الشتوية والمهرجانات والأسواق الموسمية التي تضيف لمسة ترفيهية تستقطب جميع الفئات العمرية.
كما تنتعش حركة المطاعم والمقاهي، خاصة تلك المطلة على البحر، مقدّمة تجربة تجمع بين المذاق والفيو والأجواء التي تشجع على الجلوس لفترات طويلة.
تراث حي وهوية نابضة
وتزداد جدة التاريخية جمالاً في هذا الموسم، بأزقتها الضيقة ومبانيها القديمة التي تحمل عبق الماضي.
فالجو المعتدل يجعل التجوّل بين أروقتها تجربة مريحة، بعيدًا عن حرارة الصيف، التي عادةً ما تعيق الاستمتاع بهذا الجزء العريق من المدينة.
مدينة تجمع المتعة والاسترخاء
سواء كان الهدف الاسترخاء على الشاطئ، أو حضور الفعاليات، أو تجربة مطاعم راقية، أو القيام بجولات تراثية؛ تبقى جدة قادرة على تقديم كل ذلك في قالب واحد يجمع المتعة والهدوء وروح البحر.
الخلاصة
جدة في الشتاء… مدينة لا تشبه إلا نفسها.
طقس معتدل، سياحة نابضة، وأجواء دافئة تجعلها الوجهة الأولى لكل من يريد شتاءً لطيفًا وتجربة لا تُنسى.