الثورة نت:
2025-12-04@10:22:31 GMT

حضرموت النفط بين أنياب المحتلين

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

حضرموت النفط بين أنياب المحتلين

 

في قلب اليمن حيث تتجذر الهوية الحضرمية العريقة وتنبض الأرض بثروات النفط والغاز تتحول حضرموت اليوم إلى ساحة مكشوفة لأطماع المحتلين الإماراتيين والسعوديين وجميعهم يتسابقون على السيطرة ليس حباً في اليمن ولا حرصاً على أبنائه، بل سعياً وراء الثروة والنفوذ، فيما تُترك المحافظة وأهلها يواجهون الفقر والحرمان.

الشرعية والانتقالي أدوات بلا مشروع

ما يسمى بالشرعية وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ليسا سوى واجهات محلية لمشاريع خارجية، فـ” الشرعية” مرتهنة للرياض تنفذ أجندتها وتغطي على نهب النفط والغاز والانتقالي مرتهن لأبوظبي يسعى لتمزيق اليمن وتكريس الانفصال خدمة لمشروع إماراتي توسعي، وكلاهما لا يملك مشروع تحرر وطنياً بل يقتاتان على الفتات الذي يقدمه المحتل مقابل بيع الأرض والقرار.

حضرموت قلب الثروة المستهدفة

حضرموت بما تحمله من حقول نفط وغاز وموقع استراتيجي على بحر العرب أصبحت هدفاً مباشراً للاحتلال وفالإمارات تسعى لفرض سيطرة على الموانئ والسواحل لتجعلها امتداداً لمشروعها الاستعماري والسعودية تركز على حقول النفط وتعتبرها ورقة ضغط لابتزاز الداخل والخارج.

وفي ظل هذا التنافس تُحرم حضرموت من أبسط حقوقها ويُترك أبناؤها في مواجهة الفقر والحرمان بينما ثرواتهم تُنهب أمام أعينهم

الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها

كل ما يجري في حضرموت يكشف أن المحتلين لا يسعون إلا لنهب الثروات وتقاسم النفوذ وأن أدواتهم المحلية مجرد واجهة لتغطية الاحتلال لكن أبناء اليمن بإيمانهم وصمودهم يدركون أن هذه المشاريع لن تدوم وأن التحرر الحقيقي لا يأتي إلا من مواجهة المحتل ورفض التبعية

حضرموت اليوم ليست قضية محلية، بل هي عنوان لمعركة التحرر الوطني وما يجري فيها يفضح حقيقة العدوان أطماع استعمارية، وحضرموت ستظل أرضاً يمنية عصية على الاحتلال ولن تنكسر أمام مشاريع الوكلاء، فاليمنيون بإيمانهم وجهادهم قادرون على إفشال كل مخططات الطامعين وصون ثرواتهم وقرارهم الوطني مهما طال زمن العدوان.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما الذي يجري في محافظة حضرموت؟ وكيف تطور الأمر من فعالية استعراضية إلى الصدام المسلح؟

تعيش محافظة حضرموت وضعا مضطربا منذ أيام، وتحولت لواجهة الأحداث في اليمن، بعد سلسلة من الأحداث العاصفة التي تشهدها، وأدت لاندلاع توتر، وحالة من التحشيد العسكري، والنشاط القبلي، وصمت مستمر من الأطراف الفاعلة.

 

وخلال أقل من عشرة أيام تسارعت وتيرة الأحداث والتطورات في المحافظة بشكل ملفت، بدءا من تصريح القائد الأمني الغامض في قوات الانتقالي أبو علي الحضرمي، وتهديده باجتياح حضرموت، وتوعده بالمواجهة مع حلف قبائل حضرموت.

 

بدأت القصة مع إعلان المجلس الانتقالي المطالب بانفصال اليمن والممول من دولة الإمارات بإقامة فعالية جماهيرية بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، لكن الأحداث بدأت تأخذ منحى أخر.

 

 

رفع الانتقالي شعار السيطرة على المحافظة، وبدا بارسال القوات والعتاد إلى حضرموت، ثم تصاعدت موجة الأحداث، وفي ذات الوقت انتبهت قبائل حضرموت لما يجري، وسارع حلف قبائل حضرموت الذي يضم العديد من القبائل للاحتشاد، وكشفت خفايا تدخل الانتقالي، ومساعيه للسيطرة على حقول النفط، وموانئ المحافظة التي بات أغلبها في قبضة الإمارات منذ سنوات.

 

أحكم الحلف قبضته على شركة بترومسيلة، وعزز من انتشار قواته، بعد عقد لقاء حاشد في هضبة حضرموت، وهنا برز اسم المحافظ مبخوت بن ماضي الذي عمل على تهدئة الأمور، لكن الوضع خرج عن السيطرة، وفجأة يصدر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي قرارا بإقالة بن ماضي، وتعيين المحافظ السابق سالم الخنبشي بديلا له.

 

لم يصل المحافظ الجديد مقر عمله في المكلا حتى تسارعت الأحداث من جديد، أكمل الانتقالي فعاليته في وادي حضرموت، لكنه خرج بخطاب انفصالي يهاجم المنطقة العسكرية الأولى، ويواصل رفع شعاره بالانفصال، ثم قرر الاعتصام أمام المنطقة.

 

في ذات الوقت تدفقت الحشود العسكرية للانتقالي من عدة محافظات، بالتزامن مع خطاب مليئ بذات العبارات التي سبقت سقوط صنعاء، وصدرت من قبل قيادات في المجلس الانتقالي، عن الإخوان المسلمين، وغيرهم، وهو ذات الشعار الذي ترفعه الإمارات كغطاء لها بالتدخل في أكثر من بلد.

 

 

يحدث كل هذا في ظل صمن من مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة، وأعضاء البرلمان، والأحزاب السياسية، وكل الأطراف الفاعلة في اليمن، بل ومن المبعوث الأممي، واللجنة الرباعية، ومختلف الدول المتصلة بملف اليمن.

 

في هذه اللحظة يخرج رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش ليعلن أن المحافظة تتعرض لغزو مسلح من آلاف المسلحين القبليين القادمين من الضالع ويافع، وهي المناطق التي تغذي الانتقالي بالعناصر البشرية المسلحة.

بن حبريش اتهم الإمارات ضمنيا بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي، مثلما تطرق للدور الصامت للسعودية، متوعدا بالتصدي، قائلا بأنهم يتعرضون لهجوم على مناطقهم، وأن الانتقالي يسعى لاحتلال المحافظة، ورفض أجندته، ووضعها ضمن مشروعه الانفصالي.

 

تمسكت القبائل برفض وصول القوات القادمة من خارج المحافظة، لكن الانتقالي لم يتوقف عن استمرار الدفع بالعتاد العسكري، والوصول للمعسكرات، مستفيدا من تسهيلات قدمتها المنطقة العسكرية الثانية للقوات التي استقدمها.

 

 

في غضون ذلك تكشف معلومات نشرتها وسائل إعلام محلية عن مخطط يراد تمريره في حضرموت، المعلومات أفادت أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي غض الطرف عن سيطرة الانتقالي وفقا لصفقة سعودية إماراتية، تقضي بتسليم حضرموت للانتقالي، وامتنع عن الحديث في هذه القضية، ومثله فعل وزير الدفاع الذي أوهم الأطراف المحلية بعدم وجود مخطط للهجوم على حضرموت، لكن اتضح أن ما قاله كان تواطئا واضحا لاسقاط المحافظة.

 

المعلومات كشفت عن وصول ضباط سعوديين إلى المنطقة العسكرية الأولى لتسهيل توغل الانتقالي، والإشراف على تسلمه لمفاتيح المدينة، وتشير أخرى إلى أن السعودية تسعى لتسليم المنطقة العسكرية الأولى لقوات درع الوطن التي تمولها منذ سنوات.

 

 

في خضم هذا المشهد ظهر قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح الجعيملاني، متفقدا عددًا من المواقع الأمامية التابعة للمنطقة، للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية في مسرح العمليات، واعتبر ذلك بمثابة رد على مزاعم إعلام المجلس الانتقالي بقرب السيطرة على المنطقة.

 

وفي المقابل تحدث محافظ حضرموت عن مساع للتهدئة، وإحلال الوساطة، معتبرا ذلك الطريق الأمثل لتجاوز أي خلاف، داعياً الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل معًا لتعزيز الأمن والسلم الأهلي، وفقا لتصريحاته لقناة الحكومة الرسمية، وسارع للقاء لجنة الوساطة والسلم الأهلي بغية التهدئة للأوضاع، بينما استمر الانتقالي بعملية التحشيد، يقابله صمت من مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والأطراف المتصلة بالملف اليمني.


مقالات مشابهة

  • رئيس حلف قبائل حضرموت: محرقة بانتظار قوات الانتقالي إذا حاولت السيطرة على حقول النفط.. فيديو
  • ما الذي يجري في محافظة حضرموت؟ وكيف تطور الأمر من فعالية استعراضية إلى الصدام المسلح؟
  • نفط اليمن من حضرموت وشبوة إلى مأرب.. صراع على ثروة تحتضر
  • شاهد.. ما الذي يجري في حضرموت؟ تفاصيل مؤامرة داخلية وخارجية
  • العصائب:مليشيا مسعود البارزاني وراء تهجير قرية لاجان للسيطرة على حقول النفط
  • تجييش القبائل والعسكر.. ماذا يجري في حضرموت باليمن؟
  • حضرموت على شفير الانفجار: النفط يشعل اشتباكات عسكرية تهدد استقرار اليمن
  • حزام الأسد: ما يجري في حضرموت صراع نفوذ بين أدوات العدوان لخدمة الأطماع الأجنبية
  • حضرموت على صفيح ساخن.. ما الذي يحدث حول حقول النفط؟