منال عوض تثني على الجلسات النقاشية لاتفاقية برشلونة خلال مدار اليومين الماضيين
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكدت الدكتورة منال عوض علي إستمرار الجلسات النقاشية والحوارية لليوم الثالث لأعمال الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة)، والذي يقام بالقاهرة بمشاركة واسعة من وزراء وممثلي ٢١ دولة من حوض البحر المتوسط ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني.
وأثنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على المناقشات والجلسات النقاشية والحوارية خلال اليومين الماضيين، من أجل الوصول إلى نتائج وقرارات حاسمة تحمى البحر المتوسط، مشيرة إلى أهمية الجلسة النقاشية فى التركيز على أهمية تحويل المعرفة العلمية إلى إجراءات عملية لحماية النظم البيئية البحرية وتعزيز قدرة الدول على مواجهة التغير المناخي.
وقد شهد اليوم الثالث حلقة نقاشية حول حماية التنوع البيولوجي في حوض المتوسط تحت عنوان "من العلم إلى العمل: تعزيز التعاون للحفاظ على الأنواع والموائل ذات الأولوية في البحر الأبيض المتوسط"، نظمتها اتفاقية حماية الحيتانيات في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتصلة (ACCOBAMS)، وجمعية البحر المتوسط لإنقاذ السلاحف البحرية، المكتب الفرنسي للتنوع البيولوجي (OFB).
استعرضت الجلسة عدد من المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى حماية الأعشاب البحرية والمواطن البحرية المهددة، من خلال جمع البيانات الدقيقة، ووضع خرائط توزيع الأنواع، ومراقبة الضغوط البيئية، كما تم تقديم خارطة طريق وإرشادات للترميم النشط والسلبي، تساعد الدول على تنفيذ التدابير العلمية والسياسات الفعالة، حيث توفر هذه المبادرات بيانات موحدة وقابلة للمقارنة بين الدول، والتي تُستخدم لتحديد المناطق البحرية الحيوية (QBAs) وتوجيه إنشاء المحميات البحرية والمناطق المحمية الفعالة (OECMs) بما يساهم في تحقيق هدف التنمية المستدامة.
وناقشت الجلسة سبل دمج أبعاد المناخ في مشاريع التنوع البيولوجي، مع التأكيد على أن حماية التنوع البيولوجي والتكيف مع تغير المناخ يجب أن يتم التعامل معه بشكل متكامل، لضمان استدامة النظم البيئية البحرية، وتم عرض تجربة قبرص في المسوحات الوطنية للحيتان، ومراقبة السلاحف البحرية، ورسم خرائط شاملة للسواحل.
كما نظم برنامج الأمم المتحدة للبيئة جلسة جانبية حول دعم تنفيذ ورصد التنمية المستدامة في المنطقة، أدارها أنطوان لافيت رئيس مركز الأنشطة الإقليمية للخطة الزرقاء Plan Bleu، وبمشاركة خبراء دوليين منهم البروفيسور مايكل سكولوس المتحدث عن ترابط الماء والطاقة والغذاء، والسيدة كارلا دانيلوتي ممثلة القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والسيد محمد مقطيط رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب.
وتم التأكيد خلال الجلسة على أهمية استراتيجية البحر الأبيض المتوسط للتنمية المستدامة (MSSD) ،التي وضعت منذ عام 2005 كوثيقة سياسية وعملية توجه مسار التنمية في المنطقة ،واستعرض المشاركون قصة نجاح هذه الاستراتيجية ولوحة مؤشرات الاستدامة التابعة لها، والتي تم تحديثها مؤخرًا لتشمل عشرة مؤشرات أساسية تتماشى مع الالتزامات العالمية والإقليمية، وتتناول قضايا محورية مثل التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، والاقتصاد الدائري، والتمويل المستدام. كما اكد الحضور على أهمية مشاركة الشباب والنساء والقطاع الخاص، ودعم السلطات المحلية بموارد مالية مناسبة لتحقيق التحول الأخضر وتعزيز التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث أهداف التنمية المستدامة التنمیة المستدامة البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة.. وزارة البيئة تقيم احتفالية كبرى بحديقة الأندلس
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة وزراء البيئة وسفراء وممثلى ٢١ دولة من حوض البحر المتوسط المشاركين بالدورة ال٢٤ لمؤتمر الأطراف لإتفاقية برشلونة cop24 خلال إحتفالية كبرى أقامتها وزارة البيئة بالشراكة مع محافظة القاهرة ، حيث تستضيف القاهرة مؤتمر الاطراف وتترأس أعماله لمدة عامين قادمين، بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات وزارة البيئة وممثلى الوزارات الشريكة بالمؤتمر وذلك بحديقة الأندلس الأثرية بكورنيش النيل بالجزيرة.
وقد قامت الدكتورة منال عوض بالترحيب بضيوف مصر من السادة الوزراء والسفراء وممثلى دول الأطراف بالإتفاقية، موجهة لهم الشكر على تشريفهم بالحضور ومتمنية لهم مناقشات حافلة بالحوار البنّاء والعمل المشترك، تُثمر عن خطوات واضحة تعزّز حماية بيئة متوسطنا وتصون مستقبله للأجيال القادمة.
وأعربت د.منال عوض عن سعادتها بإستضافة ضيوف مصر بحديقة الأندلس الأثرية ، والتى تم إفتتاحها بعد أعمال تطويرها ، حيث تعد حديقة الأندلس أول حديقة تسجل كأثر فى مصر ، مؤكدة أن حديقة الأندلس جزء رئيسي من ذاكرة العاصمة.
وقد قامت الدكتورة منال عوض برفقة محافظى القاهرة والإسكندرية بإصطحاب السادة الضيوف فى جولة بحديقة الأندلس الأثرية لتفقد معالم الحديقة، ومشاهدة معرض للأشغال اليدوية والتراثية ، كما قاما بالإستماع إلى الفقرات الموسيقية التى عزفتها اوركسترا جمعية النور والأمل، متمنية لهم أمسية سعيدة.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إن استضافة مصر لمؤتمر إتفاقية برشلونة ليست حدثًا بروتوكوليًا فحسب، بل هي رسالة التزام ثابت بالتعاون الإقليمي، وتعزيز حماية بيئتنا البحرية، ودعم العمل المشترك بين دول حوض المتوسّط، معربة عن فخرها بأن تكون القاهرة مساحة يلتقي فيها صانعو القرار والخبراء والشركاء، لتعزيز أواصر التعاون مع دول المتوسط، وبناء غدٍ أكثر أمانًا واستدامة لأبنائنا كافة.