جلسات نقاشية حول الإدارة المستدامة على هامش الدورة الـ24 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
على هامش فعاليات أعمال الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة)، والذي يقام تحت شعار "الاقتصاد الأزرق المستدام من أجل بحر متوسطي مرن وصحي"، بمشاركة واسعة من وزراء وممثلي ٢١ دولة من حوض البحر المتوسط ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، عُقدت عدة جلسات نقاشية حول عدد من الموضوعات والقضايا تخص الإدارة المستدامة للتراث الثقافى البحري والمغمور فى مصر، والتعاون الإقليمي لمنع التلوث الناجم عن السفن بالبحر المتوسط، وعرضا لعمليات إيقاف تشغيل منشآت ومنصات النفط والغاز.
حيث شهدت فعاليات الجلسة الأولى مناقشة حول التراث الثقافى البحري المغمور فى مصر ودوره فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال "دراسة حالة مشروع إنشاء المركز المتكامل للتراث الثقافى البحري والمغمور بالمياه فى قلعة قايتباي"، حيث تم مناقشة التحديات التى تواجه التراث المغمور فى المياه فى مصر، ودور المركز فى تعظيم الاستفادة من هذا الإرث في تقوية ودعم أركان التنمية المستدامة الاقتصادية والثقافية والبيئية والاجتماعية، بمشاركة الدكتور أسامة النحاس خبير التراث بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ود. سامح رياض رئيس فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة الإسكندرية، والدكتورة دينا رمضان مدير التنمية المستدامة بقطاع المتاحف وزارة السياحة والآثار، د. أحمد اسماعيل مدير شركة بيتشر للاستشارات.
حيث استعرض د. أسامة النحاس تقييم الوضع الحالى لحماية وإدارة التراث الثقافى المغمور فى مصر، وتحديد التحديات الرئيسية التى تواجه هذا المجال، كما تناول د. سامح رياض دور الدولة المصرية والمشاريع التي أقامتها لوقف الصرف الصحي والسيطرة على مصادر الصرف الصناعي المنشآت الصناعية على المنطقة ووقف التلوث البحري، مؤكدا على دور تلك المشاريع فى تحسين نوعية مياه البحر وزيادة الشفافية لمياه البحر للقدرة على إنشاء متاحف تحت المياه ورؤية الآثار الغارقة الموجودة، لوضع الإسكندرية على المسار والخريطة العالمية للسياحة.
وخلال فعاليات الجلسة الثانية التي تناولت "التعاون الإقليمي لمنع التلوث الناجم عن السفن فى البحر المتوسط"، استعرض السيد إيفان ساموت، مدير المركز الإقليمي للاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالتلوث البحري في البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا، نتائج عدد من الدراسات المختلفة تقوم بها إيطاليا فى هذا الشأن، مؤكداً على دعم الحكومة الإيطالية أطر التعاون في مجال مكافحة تلوث البحر المتوسط من خلال اتفاقية برشلونة التي تهدف إلى منع التلوث البحري، بالإضافة إلى مبادرات التعاون الإقليمي الأخرى التي تركز على حماية البيئة البحرية، مؤكداً التزام الحكومة الإيطالية بالمعايير الدولية والاتفاقيات البحرية الدولية واللوائح المحلية وتحسين وقود السفن للحد من تلوث السفن، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء في المنطقة البحرية، كما أكد على أهمية التعاون بين شركات الشحن في مراعاة إجراءات السلامة خلال عمليات الشحن للحفاظ على البيئة البحرية من التلوث.
كما تم خلال الجلسة استعراض العديد من الدراسات التي قامت بها إيطاليا، مشيرا إلى أن تلك الدراسات ركزت على دعم تنفيذ الاتفاقيات الدولية لمنع التلوث البحري، مثل اتفاقية ماربول (MARPOL)، وتعزيز التعاون بين الدول المتوسطية لمواجهة التلوث من السفن، مشيرا إلى تلك الدراسات تمثلت في مبادرات لتدريب الكوادر الفنية، ودعم البنى التحتية اللازمة، ووضع خطط عمل مشتركة لتعزيز الرقابة والاستجابة للحوادث البحرية.
وتناولت الجلسة الثالثة عرضا لعمليات "إيقاف تشغيل منشآت ومنصات النفط والغاز" من خلال ممثل الرابطة الدولية لمنتجي النفط والغاز السيد كارلوس هينريك فريدريك مدير الرابطة الدولية لمنتجي الغاز والنفط IOGP، مؤكدا على أن عملية إيقاف التشغيل معقدة ومتعددة الخطوات تتطلب امتثالاً صارماً للأطر التشريعية والضمانات البيئية، ومشيرا إلى أن الفرص الدائرية ضرورية لإعادة توظيف الأصول البحرية والذي يقلل من الأثر البيئي ويخلق قيمة اقتصادية واجتماعية، كما تضمن الإرشادات والدراسات والتقييم العلمي اتخاذ قرارات مستدامة وآمنة، موضحا أن نهج إعادة الاستخدام، إعادة التدوير، يُطيل عمر الأصول، ويُقلل من البصمة الكربونية، ويُعزز كفاءة استخدام الموارد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف لإتفاقية برشلونة جلسات نقاشية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث التلوث البحری البحر المتوسط فى البحر فى مصر
إقرأ أيضاً:
منال عوض : مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام
تنطلق غدا فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها (COP24) ، الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية ، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، بحضور السيدة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة ، والسيد ميتيا بريسيلي الرئيس الحالى للمؤتمر وممثل دولةسلوفينيا ، بالإضافة إلى عدد من وزراء البيئة وممثلى ٢١ دولة من دول حوض البحر المتوسط - الأطراف فى إتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط (اتفاقية برشلونة)، وممثلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن الإجتماع يهدف إلى استعراض التقدم المحرز خلال عامى 2024-2025 من قِبل منظومة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط - اتفاقية برشلونة، واتخاذ قرارات بشأن عدد من القضايا الهامة، بما في ذلك برنامج العمل والميزانية للفترة 2026-2027.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن فعاليات المؤتمر تنطلق يوم ٢ ديسمبر وتبدء بإجتماع غير رسمى لرؤساء الوفود المشاركة يليها الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ، حيث تشمل فعاليات المؤتمر مراسم تسليم وتسلم مصر لرئاسة المؤتمر من دولة سلوفينيا ،كما سيتم عقد جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "اقتصاد أزرق مستدام من أجل بحر متوسط مرن وصحي" وذلك فى يوم 4 ديسمبر 2025.
وأشارت د. منال عوض أن فعاليات المؤتمر ستتضمن عرض تقرير عن الأنشطة المنجزة في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط منذ الاجتماع الثالث والعشرين للأطراف المتعاقدة (مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين)، وسيقدم منسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط برنامج العمل والميزانية المقترحة للفترة 2026-2027، بالإضافة إلى التغيرات التي أُدخلت بعد المناقشات التي عُقدت في اجتماع جهات تنسيق خطة عمل البحر الأبيض المتوسط باليونان خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2025.
ولفتت د. منال عوض أنه سيعلن خلال المؤتمر رئيس المكتب ومنسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن المدينة الساحلية المتوسطية الفائزة بالنسخة الخامسة من "جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة"، كما يشهد المؤتمر مناقشة السادة الوزراء ورؤساء الوفود لإعلان القاهرة الوزاري ، الذى تقدمه مصر بصفتها الدولة المضيفة تمهيداً لإعتماده، كما سيتم الإعلان عن التقرير الختامى للمؤتمر فى اليوم الأخير من فعالياته.
وسيسلط مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون الضوء على الاقتصاد الأزرق المستدام كمحرك أساسي يُسهم في انتقال عادل نحو اقتصاد فعال في استخدام الموارد، ومنخفض الكربون، ودائري، بما يتماشى مع خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن يُوافق مؤتمر الأطراف على استراتيجية البحر الأبيض المتوسط المحدثة للتنمية المستدامة 2026-2035، والإطار الإقليمي للتكيف مع تغير المناخ 2026-2035، وسياسة وخارطة طريق نهج الإيكولوجيا المُنقحة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.