من هنا نبدأ لكي نؤسس للجمهورية الجديدة لدولة مدنية عصرية حديثة بإقامة دولة ديمقراطية وفق مسار ديمقراطي سليم بأن يصبح المواطن هو السيد وهو من يملك صناعة القرار وإدارة الحكم وذلك بمباشرة ذلك بنفسه أو عن طريق نوابه وممثليه وهذا لا يتآتى إلا بانتخابات نزيهة وبتساوي كل المواطنين في هذ الحق دون تفرقة أو تمييز بالاقتراع السري المباشر، وذلك يتطلب شفافية مطلقة ومناخًا انتخابيًا صحيًا تتوافر فيه الحيدة والنزاهة والمساواة بين المرشحين وعدم استخدام مال سياسي للتاثير علي الناخبين وأن يصبح الجميع علي قدم المساواة في عرض برامجهم ودعاياتهم الانتخابية دون تأثير من أجهزة الدولة وسلطات الحكومة علي إرادة الناخبين وأن تخضع الانتخابات لإشراف قضائي ويعطي المرشحين كافة الضمانات لنزاهة العملية الانتخابية ووقتها يكون لدينا تمثيلا حقيقيا وشرعيا عن الدائرة وما حدث في الانتخابات البرلمانية الحالية مخالف لكل القواعد والاعراف السائدة وتعالت أصوات المحتجين من أبناء هذا الوطن رافضة تلك الاساليب لتزوير إرادة الناخبين بانتشار وسيطرة المال السياسي بصورة غير مسبوقة لم تشاهد من قبل في مسرحية هزلية لشراء إرادة وذمم المواطنين واستغلال رقيقي الحال وحالة العوز للقفز إلي المقاعد النيابية وذلك يمثل انتهاك للقانون وعبث بالعملية الانتخابية فتزايدت الصيحات التي تطالب بإلغاء تلك الانتخابات لأنها لن تنتج نواب عن الشعب وممثلين له ولن تعبر عن ارادته بل مجلسا لأصحاب المصالح الشخصية وكان في طليعة من اعترض على هذا المشهد المشين الشعب بكل طوائفه ورصدت الانتهاكات صوتًا وصورة في أغلب الدوائر الانتخابية وشارك السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي شعبه بتويتة سياسية بعث فيها للهيئة الوطنية للانتخابات مفادها أنه قد وصله أن هناك خروقات انتخابية وعدم رضاء شعبي بها وأنه بصفته حكمًا بين السلطات فإنه لا يوجه الهيئة الوطنية للانتخابات بقرار ولكنه أشار إليهم باتخاذ ما يلزم لسلامة الانتخابات بإلغاء بعض دوائر أو الغاء كافة دوائر تلك المرحلة وأشار إلي ضرورة تسليم محاضر الفرز في كل اللجان للمرشح أو وكيله والحقيقة أن هذه التويته كان لها مفعول السحر ولاقت ارتياحا شعبيا واسع النطاق وعلي سلامة الانتخابات واستجابة الهيئة الوطنية لبعض التظلمات وقررت إلغاء ١٩ دائرة ثم أعقب ذلك أحكام المحكمة الإدارية العليا بإلغاء ٣٠ دائرة أخري، وبذلك أصبح العدد الملغي ٤٩ دائرة من ٧٠ دائرة وهناك طعون تنظرها محكمة النقض في باقي الدوائر للحكم في صحة العضوية وهناك قائمة انتخابية وحيدة ليس لها منافس بنت الخمسة في المائة ينتظرها طعون في محكمة النقض وأيا كان ما لها فإننا إزاء انتخابات أصابها العوار من كل الجوانب القانونية والسياسية والاجتماعية لا يمكن بحال اعتبارها ممثله لهذا الشعب الذي بني حضارة عظيمة ومنذ اسابيع شهد العالم تاريخ مصر في افتتاح المتحف المصري الكبير واليوم نري مشهدًا مضلًا لارادة الأمة في استحقاق انتخابي يبني لمصر الجديدة كفاية عبث بمصير بلد تواجه تحديات ضخمة ومشاريع للاطاحة بها ويعتبرونها الجائزة الكبرى وسط محيط عربي ملتهب اجتمعوا لصوت العقل ونداء السيد الرئيس بتصحيح هذا المسار الذي تلوث بتلك الانتهاكات التي شهدها القاصي والداني ولا ننظر للمصالح الضيقة لحفنة من الناس ونضع هذا الوطن في خطر وأزمات والحقيقة إن الأصوات التي تنادي بإلغاء هذه الانتخابات وإعادة رسم المسار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان نؤسس للجمهورية المواطن صناعة القرار
إقرأ أيضاً:
المال السياسي يضرب دوائر قنا الانتخابية والداخلية تُلاحق سماسرة الأصوات
ضرب المال السياسي دوائر قنا الانتخابية وأعلن عن نفسه بوضوح خلال يومي انتخابات مجلس النواب فى محافظة قنا المُعادة بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 67 لسنة 2025؛ المتضمن إعادة إجراء انتخابات مجلس النواب للمقاعد المخصصة للنظام الفردي في أربع دوائر انتخابية، تشملها المحافظة.
وهي 4 دوائر انتخابية: دائرة أبوتشت وفرشوط وتضم مركزين إداريين من مراكز المحافظة في الشمال، ودائرة نجع حمادي ودشنا والوقف وتضم 3 مراكز إدارية، ودائرة مركز وبندر قنا، ودائرة قوص وقفط ونقادة وتضم 3 مراكز إدارية في جنوب المحافظة.
توثق ضبطيات وزارة الداخلية المستمرة منذ أمس الأربعاء ـــ اليوم الانتخابي الأول، وحتي اليوم الانتخابي الثاني من الجولة الأولي من انتخابات مجلس النواب 2025، اليوم الخميس، لأول إعلان واعتراف بحلول تلك الظاهرة فى المحافظة التي كانت تعفف عن فكرة بيع الأصوات بحكم تركيبتها الاجتماعية والديموغرافية المُحافظة.
ضبطيات وزارة الداخلية:
خلال اليوم الانتخابي الأول، أمس، أعلنت وزارة الداخلية من منبرها وهي صفحتها الرسمية عبر الإعلام الاجتماعي فيسبوك، أن عناصر التأمين المكلفة بتأمين مقار الاقتراع ضبطت 3 أشخاص بمحيط لجان دائرة مركز وبندر قنا، وبحوزتهم مبالغ مالية وهويات شخصية لعدد من المواطنين، لتوجيه أصواتهم للمرشحين نظير مبالغ مالية،.
كما تم ضبط شخص مماثل فى دائرة نجع حمادي ودشنا والوقف، وسيدة بدائرة قوص وقفط ونقادة، كما ضبطت عناصر التأمين شخصين بدائرة مركز قنا يوجهان أصوات الناخبين بمحيط مراكز الاقتراع لصالح اثنين مرشحين.
وحتي ظهر اليوم الانتخابي الثاني، اليوم الخميس، استمرت ضبطيات وزارة الداخلية، وأعلنت الوزارة أنها ضبطت شخصين بمركز قوص جنوب قنا، بحوزتهما هويات عدد من المواطنين ومبالغ مالية لتوجيه الأصوات نحو مرشحين بعينهم في دائرة قوص وقفط ونقادة، كما ضبطت الداخلية شخصين مماثلين يمارسان ذات النشاط بالدائرة الأولي وهي مركز وبندر قنا.
وفسرت مصادر؛ سبب بروز ظاهرة المال السياسي في دوائر المحافظة الانتخابية بسبب احتدام المنافسة بين المرشحين عقب قرار الهية الوطنية بإعادة الانتخابات، والرغبة العارمة من رؤوس الأموال في الفوز بحصانة المقعد النيابي.
وذهبت المصاد، أن ظاهرة المال السياسي وشراء الأصوات منتشرة في دوائر قنا الانتخابية الـ 4 في هذه الانتخابات بشكل ملحوظ وإنه يتم استخدام سماسرة من الرجال والنساء لحشد الأصوات بمقابل مادي.