قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، مساء اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، إن حركة " حماس " باتت تتحسب لعملية اغتيال إسرائيلية جديدة، محتملة لبعض قياداتها في خارج الأراضي الفلسطينية.

وتحدثت مصادر كبيرة في الحركة إلى للصحيفة، عن تزايد في معدلات القلق من عملية اغتيال تستهدف المستوى القيادي لـ”حماس”، خصوصاً بعد اغتيال المسؤول البارز في “حزب الله” اللبناني، هيثم طبطبائي.

واتفقت المصادر على أنه رغم “رسائل الطمأنة” التي نقلتها الولايات المتحدة لعدة أطراف، ومنهم الوسطاء في تركيا وقطر ومصر، بألا تتكرر عملية الدوحة التي وقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ فإن قيادة الحركة “لا تأمن لإسرائيل”.

وربط أحد المصادر بين “توقع عملية اغتيال جديدة، ومحاولات حكومة الاحتلال عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والادعاء بأن الحركة ليست لديها نية التقدم نحو الاتفاق”.

وبيّنت المصادر أن قيادة حركة “حماس” منذ محاولة الاغتيال التي جرت في الدوحة زادت من إجراءاتها الأمنية، في ظل الاقتناع بأن “إسرائيل ستواصل تتبع القيادات ومعرفة أماكنهم، من خلال أساليب مختلفة أهمها التكنولوجية المتطورة”.

دولة غير عربية

وشرح أحد المصادر في “حماس” أن “هناك تقديرات بحدوث محاولة استهداف لقيادات الحركة في دولة غير عربية”، رافضاً تحديدها بدقة.

ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هددت ونفذت إسرائيل عمليات اغتيال بالخارج ضد قيادات “حماس”، وقتلت أولاً صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، ببيروت في يناير (كانون الثاني) 2024، ثم قتلت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بطهران، في يوليو (تموز) 2024.

ثم حاولت إسرائيل تصفية المجلس القيادي للحركة في عملية الدوحة، التي اعتذر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لقطر، بعد ضغوط أميركية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ولاحقاً اجتمع المبعوثان الأميركيان، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، مع خليل الحية، رئيس وفد “حماس” لمفاوضات وقف إطلاق النار، والذي كان هدفاً رئيسياً لعملية الدوحة.

تعليمات أمنية جديدة

واطلعت صحيفة “الشرق الأوسط”، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات “حماس” بالخارج، تتعلق بالأمن الشخصي واتخاذ الإجراءات الاحتياطية لمنع أي اغتيالات محتملة أو على الأقل التقليل من أضرارها.

وجاء في التعليمات الجديدة، التي يبدو أن خبراء أمنيين أعدوها، أنه يجب “إلغاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحد، وأن يتم اللجوء إلى الاجتماعات غير الدورية في مواقع متغيرة”.

وتدعو التعليمات الجديدة أيضاً القيادات إلى “عزل الهواتف النقالة تماماً عن مكان الاجتماع بما لا يقل عن 70 متراً، ومنع إدخال أي أجهزة طبية أو إلكترونية أخرى بما في ذلك الساعات إلى أماكن الاجتماعات، وألا يكون هناك مكيفات هواء أو أجهزة (راوتر) إنترنت، أو حتى شاشات تلفاز، وكذلك جهاز (الإنترفون) المنزلي”.

وشددت التعليمات على “تفقد مكان الاجتماع باستمرار خشيةً وجود كاميرات صغيرة مثبتة في أي مكان عبر عملاء بشريين، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلجأ لزرع الكاميرات وأجهزة التجسس خلال أعمال صيانة داخل المباني التي تحددها مكاناً مستهدفاً”.

وحذرت الورقة القيادات من أن “إسرائيل تعتمد على سلسلة عناصر في متابعة ومراقبة المطلوبين؛ منها العامل البشري مثل عمال النظافة أو غيرهم أو حتى من الدائرة الأولى التي تعمل قرب الشخص المطلوب، وكذلك عبر الهواتف النقالة، وغيرها من الأدوات التي يمكن أن تستخدم للتجسس مثل الشاشات والتكييفات وغيرها”.

وشرحت أن “إغلاق الهواتف وحدها ليس حلاً لوقف التتبع، خصوصاً أن هناك قدرة على اختراق أي جهاز يعمل عبر (الواي فاي)، والساعات الذكية، وجميعها يمكن استخدامها لتحديد أعداد الأشخاص الموجودين في أي غرفة، كما أن الصواريخ التي تستخدم وهي عدة أنواع قادرة على اختراق أي جدار أو مبنى والوصول إلى هدفها بوقت زمني قصير جداً”.

نجاة قيادي بغزة

في غضون ذلك، حاولت إسرائيل، الأربعاء، اغتيال قيادي في لواء رفح التابع لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، بعد قصف خيمة كانت تقطنها عائلته في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إصابة 4 جنود إسرائيليين في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين من “القسام” برفح بعد خروجهم من الأنفاق.

وقالت مصادر للصحيفة، إن الشخصية المستهدفة قد نجت من العملية، وهو قائد جهاز الاستخبارات في لواء رفح.

وكانت إسرائيل قد أعلنت من قبل أنها نجحت في تفكيك لواء رفح بشكل كامل والقضاء عليه، لكن عمليات متلاحقة نفذتها عناصر مسلحة تتبع للواء داخل المدينة نفسها التي تسيطر عليها إسرائيل، يثير الكثير من الشكوك حول الرواية الإسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف إصابة مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في بيت لحم سفراء وقناصل عرب وأجانب معتمدين لدى فلسطين ينظمون جولة في بيت لحم الأكثر قراءة ترحيب فلسطيني بالبيان الأوروبي المشترك بشأن التطورات في الضفة مستوطنون يحرقون مسجدا غرب سلفيت نتنياهو يصادق على إعادة فتح معبر الكرامة أمام حركة البضائع ترحيب فلسطيني ببيان الدول الأوروبية بشأن الضفة الغربية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف مصير العشرات من مقاومي حماس بعد خروجهم من الأنفاق

أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن نحو 300 مقاوم بقطاع غزة ربما خرجوا من تحت الأرض بعد أن تقطعت بهم السبل مع وقف إطلاق النار.

وذكرت المصادر لصحيفة ذا ناشيونال اليوم الأربعاء أن عشرات من مقاومي حماس غادروا مواقعهم في الأنفاق في جزء من غزة يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.

وقالت المصادر إن ما يقدر بنحو 200 إلى 300 شخص نجحوا خلال الأسبوع الماضي في التسلل عبر الأنفاق في جنوب قطاع غزة.

فيديو ترامب النائم في اجتماع حكومي يثير الجدلاليماحي: الكويت تمثل تجربة عربية متميزة في مجال تعزيز حقوق الإنسانموسكو : القواعد العسكرية الروسية في سوريا تواصل عملها وتلعب دورا في استقرار المنطقةروسيا تنفي طلب إنشاء قاعدة بحرية في السودانالاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الاعتماد على الوقود الروسيالشرطة الإسرائيلية تعتقل شابا بتهمة التحضير لتنفيذ عملية تفجيريةأول اجتماع مباشر بين مسئولين إسرائيليين ولبنانيين مدنيين منذ عقود

وقال أحد المصادر: "لا نعلم إنه كان لا يزال هناك مقاتلون أحياء داخل الأنفاق. لكننا نعتقد أن الغالبية العظمى من العالقين إما أموات داخل الأنفاق أو أحرار".

وتقطعت السبل بالمقاتلين بعد دخول وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مما أوقف الحرب التي استمرت عامين. وبموجب شروط الهدنة، سحبت إسرائيل قواتها إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يُمثل حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

ولأشهر، انقطع التواصل بين المقاتلين  وقادتهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وانقطعت أي اتصالات منذ وقف إطلاق النار.

لا استسلام 

وأفادت مصادر مطلعة أن من بين العالقين مقاتلون من نخبة لواء خان يونس التابع لحماس. 

وذكرت التقارير أنهم يعانون من نقص حاد في الماء والطعام والذخيرة، مؤكدين على عدم استسلامهم. 

وأضافت المصادر أن بعضهم توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

ويعتقد المقاومون أن المقاتلين كانوا منتشرين عبر ثلاثة أنفاق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

ذكرت المصادر التي تحدثت لصحيفة "ذا ناشيونال" اليوم الأربعاء أن بعض المقاتلين ظهروا فوق الأرض في مناطق داخل الخط الأصفر، وتلقوا توجيهات للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس. 

وتسعى حماس  إلى حل الأزمة وقد نصّ عرضها الأخير لإنهاء المواجهة، والذي قُدّم للوسطاء الأسبوع الماضي، على خروج المقاتلين من الأنفاق ومنحهم ممرًا آمنًا للخروج .

وأبلغت إسرائيل الوسطاء - الذين التقوا في القاهرة الأسبوع الماضي - رفضها القاطع لمقترح حماس، وإصرارها على استسلام المقاتلين دون قيد أو شرط وأسرهم. وذكرت المصادر أن العرض الإسرائيلي المُقابل قُدّم مع التهديد بقصف الأنفاق، أو استهداف المقاتلين أثناء محاولتهم الفرار.

طباعة شارك الأمم المتحدة إسرائيل الأراضي الفلسطينية والسورية مقاتلي حماس وقف إطلاق وقف إطلاق النار في غزة غزة المصادر إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • من وراء اغتيال أبو شباب.. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)
  • كاودا… الحقيقة التي خافت الحركة من نشرها
  • عملية أمنية في بعلبك.. ضبط مصنع مخدرات وأسلحة
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال ياسر أبو شباب
  • هل أدّى اغتيال الطبطبائي إلى تأجيل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان؟
  • أكسيوس: واشنطن تعتقد أن اغتيال قائد بحزب الله أخّر عملية كبرى بلبنان
  • مصادر تكشف مصير العشرات من مقاومي حماس بعد خروجهم من الأنفاق
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • كيف تخفَّت عناصر حماس في أنفاق رفح؟