بوابة الوفد:
2025-12-05@02:10:16 GMT

هيئة قصور الثقافة تنعي الشاعر الكبير فوزي خضر

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

 

 

نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر الكبير الدكتور فوزي خضر، الذي رحل عن عالمنا اليوم الخميس.

وتقدم اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة، بالعزاء لأسرة الراحل ومحبيه داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته. مؤكدا أن الراحل قامة أدبية وفكرية بارزة، جمع بين الشعر والبحث الأكاديمي والعمل الثقافي، وأسهم عبر مسيرته الطويلة في إثراء المشهد الأدبي والإعلامي المصري والعربي، وترك بصمات واضحة في الثقافة المصرية.

ولد الدكتور فوزي خضر في الإسكندرية عام 1950، وشغل عددا من المواقع العلمية والثقافية، من بينها: أستاذ الأدب والنقد بكلية المعلمين بالطائف، وأخصائي المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ومستشار بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما حصل على الماجستير عام 1995 في الموشحات في العصر الغرناطي، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 2000 في عناصر الإبداع الفني في شعر ابن زيدون.

وكان الراحل عضوا في عدد من المؤسسات والروابط الأدبية، منها اتحاد الكتاب بمصر، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وجماعة الفنانين والكتاب بالإسكندرية، وجمعية الأدباء بالقاهرة.

وقدم فوزي خضر عددا كبيرا من المؤلفات المتنوعة، من أبرزها: ديوان فوزي خضر، أشهر الرحلات إلى جزيرة العرب، ابن زيدون: شاعر الحب المعذب، العلم العربي في حضارة الغرب، إسهام العلماء العرب في الحضارة الإنسانية، مدائن المجهول، شعراء من الإسكندرية الدكتور مصطفى الرافعي، وغيرها. ويعد خضر أحد أبرز الأصوات الإبداعية في الشعر العربي الحديث، وصاحب البرنامج الإذاعي المعروف "كتاب عربي علم العالم".

نال الراحل عددا من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته، من بينها الجائزة الأولى في الشعر لعدة أعوام بين 1972 و1978، والجائزة الأولى في التأليف الإذاعي على مستوى الوطن العربي عام 1991 من دولة الإمارات، والجائزة الثانية عربيا في التأليف المسرحي من المملكة العربية السعودية، إلى جانب جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1994، وجائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الأولى عام 2019. وجائزة الدولة للتفوق عام 2020، واختير أمينا عاما لمؤتمر أدباء مصر وعضوا في أمانته، كما نال عددا من الدروع والشهادات التقديرية من مصر والوطن العربي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور فوزي خضر الوطن العربى

إقرأ أيضاً:

«الحضارة السواحيلية والأثر العربي فيها».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها بعنوان «الحضارة السواحيلية في شرق أفريقيا والأثر العربي فيها»، تأليف الدكتور وائل نبيل إبراهيم، والدكتور صالح محروس محمد، في دراسة موسعة تتناول عمق الوجود العربي في شرق أفريقيا وتأثيره المباشر في تشكيل ملامح الحضارة السواحيلية عبر قرون طويلة.

يسلط الكتاب الضوء على بدايات الاتصال العربي بساحل شرق أفريقيا، والذي يرجع – كما يؤكد المؤلفان – إلى عدة قرون قبل الميلاد، حين وصلت مجموعات من التجار العرب إلى تلك السواحل بقصد التجارة لا الاستيطان، وقد أدى هذا التفاعل التجاري إلى اختلاط العرب بالأفارقة، وظهور علاقات مصاهرة شكلت أساسًا لامتزاج حضاري لاحق، ظل أثره ممتدًا حتى يومنا هذا.


ويشير الكتاب إلى أن العرب كانوا من أوائل الشعوب التي ارتبطت بسكان شرق أفريقيا تجاريًا، عبر تصدير المنتجات المحلية إلى أسواق العالم في الشرق الأقصى والبحر المتوسط، وهو ما جعل النشاط التجاري المحرك الأول للعلاقات بين الطرفين.

ويفرد المؤلفان مساحة واسعة للحديث عن الجذور العميقة للعلاقات بين العُمانيين والسواحيليين، موضحَين أن الإغريق والرومان أطلقوا على ساحل شرق أفريقيا اسم «عزانيا» نسبة إلى مملكة عربية قديمة تدعى «عَزان»، والتي يُعتقد أن سكانها انتقلوا إلى شرق أفريقيا قبل الإسلام بقرون، ومع انتشار العُمانيين على السواحل الشرقية للقارة، تقوّت الروابط مع المجتمعات السواحيلية، وامتزجت الحضارة العربية والإسلامية بالحضارة المحلية، لتظهر ملامح حضارية جديدة ذات طابع عربي واضح.

ويقدم الكتاب تعريفًا لغويًا وثقافيًا لمفهوم «الحضارة»، موضحًا أنها في السواحيلية تُعبَّر عنها بكلمة Ustaarabu، المقتبسة من العربية، مما يعكس إدراك أهل الساحل لدور العرب في تشكيل حياتهم الثقافية والاجتماعية. كما يستعرض جذور هذه المصطلحات وارتباطها بالفعل العربي «استعرب»، وما تحمله الكلمة من دلالات على التمدن والتحضر.

وجاء الكتاب في أربعة فصول رئيسية وخاتمة وعدد من الملاحق، حيث خصص الفصل الأول لتتبع الوجود العُماني في شرق أفريقيا ودوره في نهضة الحضارة السواحيلية، خاصة بعد أن أصبحت زنجبار عاصمة للسلطنة العُمانية ومركزًا إشعاعيًا نابضًا للحياة السياسية والثقافية.

أما الفصل الثاني، فيقدم عرضًا وافيًا لمظاهر الحضارة السواحيلية، ومنها الهوية والدين الإسلامي والعادات والتقاليد، بما في ذلك طقوس الولادة والزواج والوفاة، بالإضافة إلى الملابس ونمط الغذاء والاحتفال بالمناسبات الدينية، كما يتناول اللغة السواحيلية وآدابها، وفنون العمارة والبناء، وصناعة السفن، وآلات الموسيقى، مبرزًا أثر الحضارة العربية فيها جميعًا.

وفي الفصل الثالث، يسلط المؤلفان الضوء على شخصيات سواحيلية ذات أصول عُمانية لعبت دورًا مهمًا في نشر الفكر والثقافة، مثل الشيخ علي محسن البرواني، والشيخ عبد الله صالح الفارسي، والبروفيسور علي المزروعي وغيرهم ممن تركوا بصمات واضحة في مسار الحضارة السواحيلية وتطورها.

أما الفصل الرابع والأخير، فيتناول جهود العلماء العُمانيين في خدمة اللغة السواحيلية، خصوصًا عبر حركة الترجمة، مثل ترجمة معاني القرآن الكريم للشيخ عبد الله صالح الفارسي، وترجمة «المنتخب» و«صحيح البخاري»، إضافة إلى القاموس العربي–السواحيلي للدكتور عبد الهادي حامد مرزوق.

ويختتم المؤلفان كتابهما بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إخراج هذا العمل البحثي، على أمل أن يقدم إضافة جديدة للدارسين والمهتمين بتاريخ العلاقات العربية–الأفريقية، وأن يظل شاهدًا على عمق التأثير الحضاري المتبادل بين العرب والسواحيليين عبر العصور.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الحضارة السواحيلية الدكتور وائل نبيل إبراهيم الدكتور صالح محروس محمد الوجود العربي

مقالات مشابهة

  • هيئة قصور الثقافة تنعى الشاعر الكبير فوزي خضر
  • رحيل الشاعر فوزي خضر.. المشهد الثقافي يودع صوتا ظل يكتب بروح الأرض ووجدان الناس
  • «الحضارة السواحيلية والأثر العربي فيها».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • وفاة الشاعر والإذاعي فوزي خضر صاحب برنامج "كتاب عربي علم العالم"
  • جامعة اليرموك تحتفي بالشاعر الراحل أحمد يوسف
  • للمرة الأولى .. "مرسل إلى" التابع لقصور الثقافة يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي في دورته 16
  • العودة إلى الجذور.. قصور الثقافة تحتفي بتجربة جار النبي الحلو في المحلة
  • «العودة إلى الجذور».. قصور الثقافة تحتفي بتجربة جار النبي الحلو في المحلة
  • مفاجأة في رحيل قاض الإسكندرية.. العزل الصوتي للغرفة منع سماع صوت الطلقة