سلام: ملتزمون بمبادرة السلام العربية ولا مجال لبحث التطبيع
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء، أن لبنان بعيد عن أي مسار لتطبيع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم مؤشرات أمريكية على بدء مفاوضات مباشرة بين الجانبين لتهدئة التوترات.
وجاءت تصريحات سلام خلال لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحافيين في بيروت، في موقف بدا مناقضا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إرسال مبعوثين لإجراء مباحثات مع مسؤولين لبنانيين.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوانه، إن الخطوة تهدف إلى “محاولة أولية لترسيخ أسس العلاقات الاقتصادية” بين البلدين، في وقت أعلن فيه عن تكليف القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإيفاد ممثل عنه للقاء مسؤولين حكوميين لبنانيين.
نفي لبناني قاطع
سلام نفى بشكل واضح وصريح وجود أي لقاء بين وفد إسرائيلي ومسؤولين لبنانيين، مؤكدا أنه “لا مجال لطرح موضوع العلاقات الاقتصادية”، ومشددا على أن “لبنان ليس بوارد إجراء مفاوضات سلام أو التطبيع مع إسرائيل”.
وأوضح رئيس الوزراء أن ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى لجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية – التي كانت تقتصر سابقا على العسكريين – يأتي في سياق “مسعى لبناني لتحقيق تقدم في ملفات الحدود والمناطق المحتلة والأسرى وبقية القضايا العالقة”.
وأضاف أن هذه الخطوة جرى تنسيقها مع رئيس البرلمان نبيه بري، وأن اختيار الدبلوماسي تم “ضمن إطار وطني جامع”.
وشارك أعضاء مدنيون من الطرفين، للمرة الأولى، في اجتماع الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية، بعد الحرب الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
ورغم الاتفاق، تواصل تل أبيب خرق الهدنة، وتحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
ملتزمون بمبادرة السلام العربية
كما شدد سلام على تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تربط أي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة يرفضها نتنياهو وحكومته. وقال: “العلاقات الاقتصادية ستكون جزءا من التطبيع… ومن الواضح أننا بعيدون تماما عن ذلك”.
واعتبر رئيس الحكومة أن نتنياهو “بالغ” في توصيف خطوة انضمام دبلوماسي لبناني إلى لجنة وقف الأعمال العدائية، معتبرا أنها لا تنطوي على أي أبعاد تتجاوز هدف تحسين فعالية متابعة وقف إطلاق النار.
سلاح حزب الله وقرار الحرب
وتطرق سلام إلى ملف سلاح حزب الله، قائلا: “على حزب الله تسليم سلاحه، وهذا من أهم عناوين مشاركته في مشروع بناء الدولة”. وأضاف أن هذا السلاح “لم يردع إسرائيل ولم يحم لبنان”، مشيرا إلى أن الدولة استعادت قرار الحرب والسلم.
وحذر من “مغامرات قد تقود إلى حرب جديدة”، داعيا إلى استخلاص العبر من تجربة دعم غزة وما ترتب عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني سلام التطبيع حزب الله لبنان حزب الله تطبيع سلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق: ملتزمون بمواصلة تعزيز الشراكة مع ألمانيا لتحقيق التنمية المستدامة
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم "الثلاثاء"، التزام العراق بمواصلة تعزيز الشراكة مع ألمانيا، ولاسيما في مجالات الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن السوداني استقبل سفير ألمانيا الجديد لدى العراق دانييل كريبر، وعبّر رئيس الوزراء عن ترحيبه بالسفير، متمنياً له التوفيق في مهامه وبما يسهم في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين، والعمل على تنميتها في مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار السوداني، إلى التزام العراق بمواصلة تعزيز الشراكة مع ألمانيا، ولاسيما في مجالات الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتغير المناخي، مع التركيز على قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة.
ونوه بأن العراق ينعم بالأمن والاستقرار ودوره محوري ومهم في المنطقة، مبيناً أن "الانتخابات النيابية التي جرت بسلاسة وشفافية عكست مدى ترسيخ التجربة الديمقراطية، خصوصاً في ظل المشاركة الشعبية الواسعة، وهي دليل على ثقة الشعب العراقي بالعملية السياسية".
من جانبه، هنأ السفير الألماني، رئيس مجلس الوزراء، بنجاح إجراء الانتخابات النيابية، كما أشاد بجهوده في إبعاد العراق عن ساحة الصراع والأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن وفدا اقتصاديا ألمانيّاً سيزور العراق العام المقبل؛ لبحث سبل تعزيز التعاون والمضي نحو تحقيق التنمية والازدهار.